أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سعد عبيد - بطاقة تموين














المزيد.....

بطاقة تموين


أحمد سعد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1756 - 2006 / 12 / 6 - 11:35
المحور: الادب والفن
    


بطاقة تموين
أنا: بطاقة تموين.
النوع: دعم جزئي.
مشكلتي إني صاحبة رأي وهو ده اللي جايبلي الكافية لأني بقول ( أن يصل الدعم لمن لا يستحق أفضل من ألا يصل الدعم لمن يستحق ) مش فيزياء هيه دقق فيها وأنت تفهمها أنا قلت الرأي ده بمناسبة إنهم قرروا يعدموني ويستبدلوني ببطاقة الكترونية اسمها بطاقة الأسرة هما مين هما دول يعني الحكومة ايوه الحكومة اللي بتعمل إصلاح اقتصادي و عاوزة تعمل الصح للناس والصح ده وجهات نظر وده طبعا صح لأنه وجهة نظر الحكومة وعشان تعمل إصلاح اقتصادي صح بصت وشافت في الموازنة العامة للدولة لقت حاجة في الأموال اللي بتصرفها الدولة اسمها الدعم ولقت إنها بتصرف كتير علي موضوع الدعم ده ففكروا ووصلوا إلي إنهم يخفضوه بس أزاي ده الناس تهيج عليهم فعملوا شعار( وصول الدعم لمستحقيه ) وعملوا جمع بيانات للمستفيدين من الدعم السلعي يعني الناس اللي معاهم بطاقة تموين وعشان الناس بدأت تتكلم علي إن الموضوع غرضه هو إخراج اكبر عدد من المستفيدين من الدعم السلعي فطلعت الحكومة بفكرة إن اللي معندهوش بطاقة تموين وعاوزها يقدم عشان يعملها يعني يكون فيه مستفادين جداد من الدعم بس الحقيقة بتقول إن لو مستفيد واحد جديد دخل هيكون فيه ميه خرجوا وكل ده عشان تقل المصروفات في الموازنة العامة المهم أنا قلت رأيي ده ورحت علي مكتب التموين اللي أنا تبعه وكان ماسكني شحاتة ابن المرحوم مجاهد صاحبي اللي كان عاملني في مكتب التموين طبعا أنا كنت بتجدد كل فترة بس عم مجاهد ملحش يقيد فيه بنته دعاء ومحدش عرف يقيدها فيه فمابتخدش حصتها من التموين شحاتة كان واخدني عشان يعمل اللي قاله عليه مدير المجمع اللي بيصرف منه التموين وهو انه ياخد الورقة اللي فيها هيملي البيانات عشان يراجعها قبل ما تعدي المدة وتتلغي البطاقة وقف شحاته في أخر الطابور لحد ما وصل للشباك وهناك أداني للموظفة ومعايا الورق المطلوب طبعا أنا مش هقولكم علي جهاد شحاتة للوصول للشباك ولا عدد الساعات أقصد الأيام اللي وقفها في الطابور ولا أزاي اقنع الموظفة انه هو شحاتة مش أمه جارية و أزاي أقنعها إن شهادة وفاة أبوه عم مجاهد صاحبي شهادة وفاة مش حاجة تانية و أزاي قدر يثبت انه بيشتغل بس مرتبه 120 جنيه ده طبعا لأنه مرضاش يقول انه مابيشتغلش لان أي حاجة غلط هتلغي البطاقة و أزاي جاب لامه بحث اجتماعي من الشئون الاجتماعية و أزاي أقنعهم إن أمه هي أمه مش أم حد تاني وان أخته من حقها إنها تضاف علي البطاقة ولا أزاي اثبت إنها لسه تلميذة بتدرس لان ده أسهل من انه يثبت إنها أخته طبعا مش عاوز أقولك علي كل اللي فات لأنك أكيد شفت وعملت اكتر منه ميت مره لان الواد شحاتة ده مدردح وعلي طول حاطط فيه الخمسة جنيه اللي بتفتحله السكك المفتوحة بس يكون عليها موظف رخم بيحاول انه يقفلها بس أنا عاوزة أقولك علي القرف اللي أنا شوفته من أول عرق الواد شحاتة لغاية ريالة الموظفة في الشباك علي الختم اللي اتختمت بيه بصراحة أنا بطالب بإعدامي لأني ارفض إني أكون وسيلة للضحك علي شحاتة وأمه وأخته اللي بيدفعوا 5,25 في كيلوا ونص زيت في الشهر مع إنهم يقدروا يجيبوا من بره 2 كيلوا ب6 جنيه وطبعا غير المصالح اللي بيعملها الموردين للسلع الفاسدة التي ينبغي أن تعدم ولكن بيوردوها للتموين عشان تأكلها أم شحاتة وعيالها بس هو إعدامي هيفيد بأيه هو أنا اللي بضحك عليهم وقولهم أنهم بيخدوا دعم هما اللي غلطانين أنا لازم اسبهم أنا بطاقة عندي طموح ليه مبقاش بطاقة لناس تانية ناس تانية إيه أنا لازم أغير اسمي مش بطاقة تموين وبطاقة آسرة وكلام من ده أنا عاوزة أكون بطاقة مساندة في برنامج المساندة التصديرية لرجال الأعمال وبدل ما أشم عرق شحاتة أشم برفان حلمي بيه أبو العيش وبدل ما اتعذب في مكتب تموين أتكيف في مكتب برنامج تحديث الصناعة وبدل ما أتزنق وسط سكر وزيت ويتحط فيه ورق من أبو جنيه لحد خامسة أتزنق في وسط فايلات ملونة وأرقام كبير وخصومات باليورو والدولار 5% خصم حاجة تفرح صاحب بطاقة المساندة مش يبقي شحاتة شايلني وشايل التموين وبيلعن أبو اليوم اللي شافني فيه .



#أحمد_سعد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور مرقع
- الشيخ أحى
- هارب من الحياه
- مولد كوم الهوى.
- صناعة الأزمة كحرب بديلة
- تساؤلات في ذهني
- موقف تروتسكي من الصهيونية
- حركات التغيير
- مظاهر الدكتاتورية
- الفكر الجديد .... والعبور للمستقبل
- دور العمال في عصر التكنولوجيا
- كيف فاز مبارك
- ماذابعد 7 سبتمبر؟ رؤية مستقبلية
- فوضوية العنف واللاعنف - تجربة فوضوية
- الفوضوية- الاناركية- جزء ثان
- الفوضوية - الاناريكية- جزء أول


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سعد عبيد - بطاقة تموين