أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديعة زيدان - في رحيل الفنان الفلسطيني مصطفى الكرد















المزيد.....

في رحيل الفنان الفلسطيني مصطفى الكرد


بديعة زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 7955 - 2024 / 4 / 22 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


رحيل "صوت القدس" الفنان مصطفى الكرد
نجوم وفن
رام الله
بديعة زيدان

تحوّل الكرد إلى أحد رموز الأغنية السياسية الفلسطينية
-
رحل الاثنين19 فبراير2024 الفنان الفلسطيني مصطفى الكرد، وهو مغنّ وعازف ومسرحي ولد عام 1945 في مدينة القدس التي كرسّ لها جزءاً كبيراً من إنتاجه الفني، وفق ما أعلنت عائلته.

ونعى العديد من الفنانين والموسيقيين والمسرحيين والمثقفين الفلسطينيين، داخل البلاد وخارجها، مصطفى الكرد، معبرين عن حزنهم على الخسارة الكبيرة التي وقعت برحيله.

وأشار المدير العام للمسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي)، عامر خليل، إلى أنّ فرقة الحكواتي عند تأسيسها في التاسع من مايو/ أيار 1984، أهدت افتتاح مسرحها للراحل مصطفى الكرد، تقديراً لدوره الكبير في تاريخ المسرح والغناء بفلسطين، وكان ذلك بعد عودته من برلين، عقب إبعاده من السلطات الإسرائيلية لسنوات.

ولفت خليل، في حديثه مع "العربي الجديد"، إلى أن مصطفى الكرد وفرانسوا أبو سالم أسسا لنمط مسرحي خاص بعد نكسة العام 1967، يحمل اسم "عرض فني"، يمزج ما بين المشهد المسرحي الذي يعدّه فرانسوا، وفقرة غنائية لمصطفى، في وقت سبق تأسيس الفرق المسرحية الفلسطينية في القدس، مشيراً إلى أنّهما "كانا سبّاقين في تقديمهما لنموذج فني وطني تذوب فيه الذاتية لصالح الجماعة".

وقال خليل إن "الكرد لعب دوراً في تأسيس غالبية الفرق المسرحية الفلسطينية، خاصة في سبعينيات القرن الماضي، خلال فترة الحراك الثقافي الفني المقاوم، كما تفرّد في بناء عالمه الموسيقي الخاص، وكان له دور كبير في نقل الفن الفلسطيني إلى أوروبا، عبر ما سجله وقدمه هناك، خلال سنوات إبعاده".

وذكّر خليل بالدور البارز للراحل في تأليف موسيقى الأعمال المسرحية وأغنياتها، مثل "مع القلعة" و"عنتر" و"ألف ليلة وليلة" و"عيد قنديل" من إخراج عامر خليل عن قصائد للشاعر الفلسطيني الراحل حسين البرغوثي، وغيرها.

وكشف خليل لـ"العربي الجديد" أن الكرد اعتقل إثر إصداره ألبوم "أطفال الانتفاضة" رفقة جمال غوشة، مشيراً إلى أنه تعرف إلى فن مصطفى الكرد حين كان في بيروت، وأحضر له فرانسوا أبو سالم ألبوم "أشبال وزهرات"، وطبعاً يدوياً عند سعيد مراد قرابة 150 نسخة من هذا الألبوم، والتقاه مباشرة عام 1984 عند عودته إلى القدس.

وعبّر الموسيقار الفلسطيني سعيد مراد، والذي رافق الراحل في مرحلته الأخيرة في المستشفى، في حديث مع "العربي الجديد"، عن حزنه على وفاة الكرد في ظلّ ظروفٍ صعبة يعيشها الفلسطينيون عموماً، وسكان قطاع غزة الذين يواجهون مخططات التهجير خصوصاً، مستعيداً أغنيته "هات السكة" التي قال فيها: "هات السكة هات المنجل... أوعك يوم عن أرضك ترحل".

ولفت مراد إلى أن "الكرد تميّز فنياً بعمقه فيما يتعلق بالأغنية المسرحية، معتبراً أنّه شكل مدرسة خاصة، وإن كان نمطه قريبا من سيد مكاوي، والشيخ إمام، من حيث التصاقه بالشارع والحارة، وباللهجة العامية الدارجة، ولكن بروح فلسطينية مقدسية".

بدأ الكُرد دراسة العود عام 1962، وتميز بأسلوبه الفني المتجدد في الغناء، وفي عام 1970 شارك في تأسيس معهد القدس للفنون والمسرح. لاحقاً، في عام 1976، كان من مؤسسي الفريق المسرحي الأول في القدس والأراضي الفلسطينية بعد حرب 1967، الذي عرف باسم "بَلالين". أدى نشاطه الفني وأغنياته إلى اعتقاله في نفس العام من قبل سلطات الاحتلال، ومن ثمّ إبعاده من القدس ونفيه.

لكن، لم يمنعه ذلك من أن يواصل العمل، حيث شارك في تأسيس فرقة نوح إبراهيم الموسيقية من بيروت، كما درس البيانو والتأليف الموسيقي في أكاديمية غوتينغن الألمانية، والموسيقى في جامعة برلين الحرّة.

وصدر أوّل ألبوم موسيقي له عام 1976 أيضاً، من خلال مكتب "صلاح الدين" في القدس ومسرح "بلالين"، وكان بعنوان "الأرض"، وكانت واحدة من كلماته للشاعر الشهيد المناضل كمال ناصر، الذي اغتيل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيروت عام 1973، وضمّ أغانٍ منها "الجلاد" للشاعر الشهيد كمال ناصر الذي اغتاله الاحتلال في بيروت عام 1973، إضافة إلى "أنا فلاح"، و"المحراث"، و"بيت إسكاريا"، و"البحارة".

وخلال مسيرته الطويل تحوّل الكرد إلى أحد رموز الأغنية السياسية الفلسطينية، خاصة بعد أن غنى لمجموعة من أهم الشعراء، أبرزهم سميح القاسم، ومحمود درويش، وخليل توما، وراشد حسين.

وسجل في أوروبا عدة أغنيات، من بينها "بدون جواز سفر" من كلمات الشاعر الفلسطيني راشد حسين خلال مهرجان "يوروفيجن البديل" عام 1979 في بروكسل، كما أدى أغانٍ سياسية مع الموسيقار اليوناني ميكيس ثيودوراكيس، وفرقة إينتي إيليماني التشيلية، والمغنية والناشطة الجنوب أفريقية ميريام ماكيبا، والبرتغالي خوسيه أفونسو، والأميركي بيت سيغر، وغيرهم.

وبعد عودته إلى فلسطين، وتحديداً إلى القدس، عام 1984، إثر جهود بذلتها المحامية الإسرائيلية المؤمنة بحقوق الشعب الفلسطيني، ليا تسيمل، أنتج الكرد ألبوماً حمل اسم مدينته. كذلك، ارتبطت العديد من أغنياته بانتفاضة الحجارة التي اندلعت عام 1987، بفضل ألبومه "أطفال الانتفاضة"، والذي ضمّ أغنيته الشهيرة "حجر وبصل ودلو من مي"، كما اشتهر لاحقاً بأغنية "هات السكة هات المنجل".

كذلك، أسّس الكرد دائرة الموسيقى في مسرح النزهة بالقدس عام 1986، التي تحولت إلى مقر لمسرح الحكواتي في وقت لاحق، وكان له دور كبير في إنتاجاتها، إذ ألّف ولحّن الموسيقى المرافقة للعديد من المسرحيات الفلسطينية، وفقاً لتقنيته الخاصة التي تجمع عناصر مستوحاة من ثقافة مدينة "القدس"، مثل العزف على العود العربي الكلاسيكي، والأناشيد والإيقاعات الصوفية، والأغاني البيزنطية، والموسيقى الأوروبية، والفلكلور الفلسطيني، وموسيقى القيثارة، في خليط أبدع الكرد بأسلوبه الخاص، عبر أغنيات ستظل ترافق الفلسطينيين طويلاً.

وبعد قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، شغل مصطفى الكرد منصب مدير دائرة الموسيقى في هيئة الإذاعة والتّلفزيون الفلسطيني، ومن ثم صار مديراً لمركز القدس للموسيقى العربيّة.

وألّف مصطفى الكرد وأنتج الموسيقى لعدة أفلام، أبرزها وثائقي "تل الزعتر" لمجموعة مخرجين عام 1977، وفيلم "الصبّار" لباتريك بورغا عام 2000. كذلك أصدرت عدّة ألبومات موسيقية هي: "الأرض: مصطفى الكرد وفرقة بَلالين" (1976)، و"فلسطين حبّي" (1977)، و"أحلم بالغد" (1980)، و"صوت من فلسطين" (1980)، و"أطفال الانتفاضة" (1987)، و"القدس" (1987)، و"أطفال من فلسطين" (1992)، و"فوانيس" (1993)، و"المدّاح" (2009).



#بديعة_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديعة زيدان - في رحيل الفنان الفلسطيني مصطفى الكرد