أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - تحالف الفاشنستات والهتلية














المزيد.....


تحالف الفاشنستات والهتلية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7955 - 2024 / 4 / 22 - 00:51
المحور: كتابات ساخرة
    


اما الفاشنستة فهي مفردة انجليزية (Fashionist). وتجمع في لهجتنا الدارجة على: (فاشنستات)، وقد اصبحت من المفردات المتداولة على نطاق واسع في المواقع التي يرتادها الهتلية. وتدعمها شريحة متنفذة من بعض كبار المسؤولين، وبعض الضباط ومدراء المكاتب، ومن خلفهم جوقة القوادين والقوادات في الأوساط المُبتذلة. .
واما (الهتلية) ومفردها (هتلي) فهي مفردة شائعة في عموم العراق والكويت، لكنها تركية الأصل. تعود إلى الإمبراطورية العثمانية. ولها حكاية طريفة مرتبطة بتشكيلات الجيش الانكشاري. فقد قرر الباب العالي وقتذاك تأسيس فرقة سرية تتولى مكافحة الفساد المستشري في مفاصل الولايات البعيدة. اطلقوا عليها (hatlı) وتعني: مخفي أو مبطن. لكن فرقة (الهتلية) وبدلا من القضاء على الفساد، صارت بمرور الايام تتلقى الرشاوى والهدايا والإكراميات وتتغاضى عن المجرمين، وصار اسمها عنوانا للفسوق والفجور والابتذال. وهكذا تحول (الهتلية) إلى مرتشين و(سرسرية). فالهتلي هو الفاجر الداعر الفاسق. فما بالك إذا اجتمع الهتلية بالفاشنستات وعقدوا الصفقات مع الانتهازيين والمنتفعين الذين استغلوا وظائفهم ومناصبهم بالتعاون مع مجاميع الهتلية ؟. .
تذهلنا اخبار الفاشنستات المدعومات من الهتلية وهجماتهن العلنية في الشوارع والساحات ضد ضباط المرور، وضد اجهزة الدولة، وضد المواطنين. وتدهشنا حملاتهن على منصات التواصل وتهديداتهن باعفاء كبار المسؤولين من مناصبهم. . من اين يأخذن قوتهن ؟. ومن الذي يدعم هذه التحالفات المرفوضة من المجتمع ؟. وكيف اختفى رجال الإصلاح امام تعمق هذه التحالفات واستفحالها ؟. وهل استسلمت الدولة لقوة التحالف الفاشي الفاشنستي ؟. .
قبل بضعة ايام شاهدت مقطعا لفاشنستة سلكونية الملامح ترتدي ملابس نومها بمنتهى الوضوح والشفافية، وتطلق تهديداتها ضد رجال الدولة. لم تذكر اسمها. لكنها تشبه أنثى الخنزير الأبيض من حيث الوزن والوقاحة وقلة الأدب. .
نقف حائرين عندما نرى نائباً وطنياً متديناً يذود بالدفاع عن فاشنستة اقتحمت موقعاً للشرطة الاتحادية، وانهالت عليهم بالشتائم والضرب واللعنات. . كيف انضم هذا النائب الوديع المسالم إلى عصابة الهتلية ؟. أيعقل أن تصبح اجهزة الدولة بهذه الرخاوة والليونة والضعف فتعجز عن مواجهة هؤلاء. .
حتى الغجر والكاولية صاروا يشمئزون من تحالف الهتلية مع الفاشنستات ويستنكفون منهم. .
منذ عام 2003 ونحن على موعد مؤجل بانتظار حملات الإصلاح الذي تأخر كثيرا، ولم يعد له أي وجود إلا في مواسم الانتخابات. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو: الانزلاق نحو عصر الحيونة
- كيف يتنفس النفيسي ؟
- سلمى تطير - سلمى تقصف وتقاتل
- قدسية الملوك والوزراء العرب
- حق سز - إنصاف سز
- عراقيون حكمت عليهم الأردن بالحبس
- نياشين برّاقة على صدر الملك
- وداعا للصبر الاستراتيجي
- أشواط التهريج والنفاق
- المسرحية صارت سينما بلا تذاكر
- هل كانت الصواريخ كافرة ؟
- مسرحية أم ملوخية بالأرانب ؟
- نتائج الرد الصاروخي الإيراني
- دول الطوق: هبطت من أسفل إلى فوق
- ما لا يمكن البوح به
- لماذا إيران وحدها ؟
- الاصلاح . . متى نبدأ. ومن أين ؟
- أبواق فضحت نفسها
- سر المرونة في السياسة الإيرانية
- ما نفع العليج عند الغارة


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - تحالف الفاشنستات والهتلية