أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد رضا عباس - الوعد الصادق : مسرحية هزيلة ام جبن عربي ؟














المزيد.....

الوعد الصادق : مسرحية هزيلة ام جبن عربي ؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7954 - 2024 / 4 / 21 - 19:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


هددت ايران إسرائيل ونفذته في عملية " الوعد الصادق ". رمت ايران بأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ نحو إسرائيل , ووقفت مع إسرائيل كلا من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا في صدها , وبعض الدول العربية مباشرة وغير مباشرة . لم يستحي احد من هذه الدول من وقفته مع معتدي , ولكن خرجت أصوات نشاز من بعض الدول العربية بدعم من زعمائهم تشك في العملية معتبريها " مسرحية هزيلة "! أي ان ايران قد اتفقت مع امريكا وإسرائيل على الضربة وعلى توقيتها ومكانها .
طبعا , انا لا اتحدث عن الشعوب العربية , لان قلوبهم بلا شك تغلي حزنا وهم يشاهدون إخوانهم في غزة من أطفال ونساء وشباب يقتلون , ولا من ينقذهم من ايدي ناس تمرسوا على القتل ولانتقام . اني اتحدث عن الحكام العرب المولين للصهيونية والاعلام العربي المساند لهم والذي خرج بدون مستحى يقلل من شان الضربة الإيرانية ويعتبرها " مسرحية هزيلة".
هذا الانكار العربي كان متوقعا من بشر هم بالأساس من دعم إسرائيل ضد شعب غزة . وكيف بهم يدعمون ايران وقادتهم قبلوا بالتطبيع ؟ وكيف سيدعمون ايران وان بلدانهم يحاورون الكيان الصهيوني في وسط القتل الجماعي لأبناء فلسطين؟ وكيف يدعمون ايران واصبح مستقبل بلدانهم بيد الغرب المتغطرس؟ هناك مثل متداول في العراق يقول " ما ينوش العنب بيده يقول حامض" . بالطبع من يتخاذل من دعم اخوانه وهم في اشد الحاجة له , سوف يتحجج بشتى الحجج . فقد كانت حجة الحكومة الأردنية هو خوفها على مواطنيها من انفجار الصواريخ في الجو على مواطنيها , ولكن لم تخف على شعبها عندما اسقطت بعض المسيرات من سماءها ؟
اخرون , اعتبروا الرد الإيراني سوف يعرض السلم في الشرق الأوسط الى الخطر , وكان الشرق الأوسط لم يعش في خطر منذ انبثاق الدولة العبرية ! والغريب ان هؤلاء ساكتون عن استمرار الهجمات الصاروخية الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا ! بل اعتبر احدهم ان الهجوم الإيراني انقذ نتنياهو من السقوط ! انه لا يريد ان يقول ان الضربة الإيرانية اسقطت القناع عن وجوه حكام العرب .
واخرون من اعتبر ان الحرب هي حرب إسرائيلية – فارسية ولا حاجة التدخل فيما بينهم . فقد خرجت أصوات معروفة من تقول " اللهم اضرب الظالمين بالظالمين ". لماذا , لان كلا البلدين يريدون الشر بالأمة العربية . بكلام اخر , نسى هؤلاء القضية الفلسطينية والتي تعد محور القضايا في الشرق الأوسط . ونسى ان هناك شعب يذبح كل يوم , ولا يريدون ان يعرفوا ان عدو عدوي صديقي.
واخرون يقولون ان ايران وإسرائيل يعملون يد بيد لاحتلال الامة العربية , وما عملية " الوعد الصادق " الا تمثيلية ابطالها ايران وامريكا وإسرائيل . أصحاب هذا الراي يقول لو كانت ايران صادقة في عمليتها لما اخبرت أمريكا بموعد الضربة قبل ثلاث أيام من العملية . والحقيقة ان ايران اخبرت العالم بموعد الضربة حتى يتجنب الطيران المدني العالمي سماء الشرق الأوسط . والحقيقة الأخرى , هي كيف تكون تمثيلية وان تقارير عالمية تؤكد ان كلفة الرد على الهجوم الإيراني كانت بين مليار ومليار ونصف دولار . وكيف يفسر هذا المخيم هروب نصف مليون إسرائيلي لتجنب الضرر نحو الحدود المصرية ؟ اذا كنت لا تستحي قل ما شئت .
على كل حال , لقد اكدت عملية " الوعد الصادق" ان بعض العرب قد ربط مصيره بمصير إسرائيل , وان هذه الدول استطاعت بمرور الزمن حماية عروشهم من خلال اعلام مزيف وإعلاميين ماجورين لا يهمهم الشرف العربي والتسويق الى شعار " بلدي أولا" , وهو شعار بائس لأنه لا يوجد هناك حياد بين الحق والباطل . ان من يدعو بلدي هو الأول , انما يقبل بالاعتداء على بلد اخر طالما وان بلده سليم , ولكن ان هؤلاء البشر لا يفهمون انهم سيكونون الضحية الثانية , ولا يفهمون ان الكرامة خير من الف جبل من ذهب. الغرب لم يصرح بانه يقف على الحياد عندما تعرضت حدود إسرائيل في خطر يوم 7 تشرين الأول , وانما وضع كل امكانياته تحت تصرف إسرائيل.
وان كانت جميع مشاهد الدمار في غزة , حقيقية , ولكن بعض الاعلام العربي اخذ استخدامها لترويع المواطن العربي وأصبحت عبارة عن درس لكل من يريد معارضة الكيان الصهيوني , بان بلاده سوف تكون الثانية ان رفعوا شعار التحرير . وهكذا , خرجت أصوات من المساجد في بعض الدول الإسلامية وهي تدعو لقادتهم العمر الطويل والتوفيق لقدرتهم على تجنب بلادهم الدمار او العيش بسلام . هؤلاء هم العدو للقيم الإنسانية.
والحقيقة , ان شعب لبنان يستطع ان يعيش بأمان وازدهار اذا سكت عن ارضه . ويستطع السوريين العيش بسلام و رفاه اقتصادي لو سكتوا عن ارضهم المحتلة . ويستطيع الفلسطينيون ان يعيشوا بسلام واطمئنان ورفاه لو سكتوا عن حقوقهم .
من رام وصول الشمس حاك خيوطها . ان الذين يقفون ضد طموح أبناء فلسطين في التحرر من العبودية والاذلال , انما يقف بالضد من جميع الحركات الشعوب من اجل لتحرير. انهم يقفون بالضد من شهداء مصر الذين دافعوا عن ارضهم عام 1956 و 1967 و 1973. ويقفون بالضد من استشهد من الجزائريين والليبيين والعراق في حروب التحرير .
قبل المطبوعون ام لم يقبلوا . الفلسطينيون ومن معهم يرمون وصول الشمس وانهم يحيكون خيوطها , في وسط مصاعب جمة , ولكن الحق بجانبهم , وما ضاع حق وراءه مطالب.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم كلفة العطل الرسمية و غير الرسمية في العراق لعام 2024؟
- ماذا قالوا حول معركة غزة ؟
- رجوع الشيخ السليمان الى بغداد
- حلبجة .. حكاية واحدة من ذكريات - الزمن الجميل-
- أوكرانيا : الحرب العالمية ام الهدنة ؟
- رسالة وقحة من زوجة رئيس وزراء وقح
- سعر اللحم يجب ان لا تكون قضية تشغل حكومة العراق
- كيف قضت حرب غزة على السلم العالمي ؟
- كيف تقلل من ازعاجات الالتهابات الجسدية ؟ معلومات قد تنفعك
- العراق ليس اذربيجان يا اسلاميين
- تاثير التضخم المالي المحلي على دول الجيران
- لماذا يكرهوننا ؟
- هل يحتاج بايدن دخول حرب مباشرة على غزة؟
- هل سيربح Zelensky الحرب مع بوتين ؟
- مخاطر تكرر الاصابة بمرض كورونا
- مخاطر تجاهل الغرب للتاريخ العربي
- الى جمهورية ايران الاسلامية , بعد السلام عتاب
- حلال على اوكرانيا .. حرام على غزة
- للمقاومة الاسلامية .. لا تحملوا حكومة السوداني اكثر من طاقته ...
- المعاهد المهنية في خدمة التنمية الاقتصادية


المزيد.....




- ترامب: فنزويلا ستصبح قريبا أكثر أمانا من الولايات المتحدة
- -عجز وإفلاس-.. العقوبات الأوروبية تستهدف الحيوانات الروسية ا ...
- -فجروا فضيحة أخلاقية في وجهه-.. رجل أعمال جزائري يروي تفاصيل ...
- بعدما وصفه بفخ نصبه الديمقراطيون.. ترامب يتجاهل تحدي كينيدي ...
- منظمات تونسية: الحريات تواجه انتكاسة شديدة
- محللون: خطاب غانتس مناورة سياسية لكسب الناخبين
- مظاهرة في باريس للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة
- آلاف البريطانيين يشاركون في مسيرة بلندن للتضامن مع فلسطين
- ما قصة أردنيين -حاولا اختراق- قاعدة عسكرية في الولايات المتح ...
- تونس تنتشل جثث 4 مهاجرين قبالة ساحلها وإنقاذ العشرات


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد رضا عباس - الوعد الصادق : مسرحية هزيلة ام جبن عربي ؟