مصطفى الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 7954 - 2024 / 4 / 21 - 15:53
المحور:
الادب والفن
أصبحَ العيد في العراق أسوَدُ كالفَحمِ
حتى أنَّ الخُبزَ صارَ أُمنِية
أسودُ كصخرَةِ بُركانِ لَحمٍ
صارَ في بلدي أُغنِية
التُّوتُ مُرٌّ
والعسَلُ حتى في الأحلامِ صارَ مَنسِيَّا
أينَ الإلهُ ؟
أينَ كلامُ الرَّبِ ؟
أينَ الآذانُ والأجراسُ ؟
والأمثالُ الدِّينيَّة ؟
في أيِّ جُهَنَّمٍ نحنُ ؟
في أيِّ مُستَودَعٍ ؟
في أيِّ فُرنٍ نُحرَقُ ؟
وما أرتكبنا خَطِيَّة !
أسودُ كالفَحمِ..
طريقُنا نحوَ الخلاص
أضحى الخلاصُ وَهماً
والصَّلبُ صارَ قضِيَّة
مِن أينَ نطلُبُ الغُفران ؟
حتى السماء أقفلت أبوابَها
و هذهِ الكنائِسُ لم تُرتِّل صلاتَها
هل أقفلت مساجِدُ الفيحاء أعتابَها
أُحِبُّكَ يا ربُّ ولَكِن
أنا إنسان
إعتبرني كافِراً
بالإنجيل والقرآن
إعتبرني ما شِئتَ ولكِن
أنا إنسان
يحُقُّ لي أن أُناديكَ
في كُلِّ زمان
يحُقُّ لي أن أستعينَ
بِكَ على الهوان
يحقُّ لي أن أطلُبَ منكَ الرحمَةَ
فأينَها يا رحمٰن أينها يا رحمٰن ؟
أسودُ
ما عادَ في الفَخمِ خرمُ إبرةٍ
اعبُرُ منهُ حَامِلاً على ظهري كيسَ مِلحٍ
اسودُ صارَ مِلحُنا
صار سُكَّرُنا
صارَ نساؤنا والصُّبحُ
وغداً مَن قالَ إنهُ آتٍ
لن يأتي غدٌ
وكالفحمِ هيَ الشمس
اليومُ والأمس
هما أُرجوحَتي وأنا طُرحٌ في رَحم
اسوَدُ نعم اسودُ كالفَحم
2024/4/3
6:00ص
#مصطفى_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟