أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة














المزيد.....

تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7954 - 2024 / 4 / 21 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نعيب على السيد السوداني بتصريحاته التي كانت معبرة عن قناعته وتوجهاته. ولكن قد نلتفت صوب العثرات الدالة على توفر نسبة عالية من الغفلة لديه التي لا تفارق سيره في ان يتاكد من موطئ خطواته من حيث المكان والزمان، فهي على الدوام تبدو مدونة بسطور متخاصمة ومتناقضة في الاغلب الاعم. يحاول السيد رئيس وزراء بلدنا محمد السوداني ان يشق طريقه والتغلب على العقبات الكأداء التي وضعت امامه حينما استوزر. ومن المؤشرات التي تدعم قولنا، كانت قد تجسدت في تشكيل الوفد المرافق له. وهنا لا نحمله المسؤولية الكاملة عن الخطأ الفادح في ذلك. لاننا لم نعلم هل هو المسؤول عن اشراك حرامية وفاسدين في الوفد ام فرض عليه ذلك ؟. لكي يتم تنظيف صفحاتهم الملوثة بالفساد والادانات القضائية.
ومن المعاينة لهذه الزيارة الى واشنطن يرى قد تعددت المناسبات والفرص للسيد السوداني لكي يبرم اتفاقيات ذات وزن اقتصادي وسياسي مهم وجعل الجانب العسكري ثانوياً كما يبدو.. وخلالها كانت له كلمات كتبت ايضاً بسطور ممتلئة بمفارقات لها اثر على افاق مسيرته، فعندما يقول سنكتفي من استيراد الغاز كان متناسياً بان حكومته قد وقعت بالامس القريب اتفاقاً للايستيراد الغاز مع ايران امده خمس سنوات وربما قابل للتمديد. وقوله بتقليل الديون الخارجية وهو في ذات الوقت يوقع على قرض بخمسين مليون دولار مع احد المؤسسات الحكومية الامريكية. كما انه قد اثار" بروباكندا " صاخبة حول توجهه لتحويل العلاقة مع الولايات الامريكية من عسكرية الى علاقة اقتصادية وتنموية واعمار غير انه في نهاية المطاف كان الحاصل قد اضاف هذه الاتفاقيات الجديدة التي تشكل عوامل داعمة للعلاقة العسكرية بحيث من غير الممكن ان تمضي بدون الترابط الوثيق بين كفتي التعاون الاقتصادي والعسكري. وبلا شك ان الادارة الامريكية تفضل الجانب العسكري على الجوانب الاخرى لاغايات في نفسها..
واما ما حصل في الوضع السياسي والسيد السوداني مازال متمتع بفرص القاء الخطب في عدد من الولايات وامام الجالية العراقية، وذلك من جانبة حسن فعل، ولكن مع ذلك كانت العثرات تلازمه اذ اغفل ما قامت به الادارة الامريكية في مجلس الامن الدولي من استخدامها حق النقض ضد قرار لصالح اقامة الدولة الفلسطينية، ولم تحصل لديه اية ردة فعل تذكر. حتى شغفه بالخطابات لم يحفزه لكي يسخر واحدة منها لاستنكار الموقف الامريكي المخزي، الذي اضاف عاراً على هذا السلوك المرفوض عالمياً لسياسة واشنطن ذات المعاير المزدوجة. لا بد لنا ان نشير الى ان ثقافة التشجيع والتصفيق لاي نجاح في اداء الواجب يحصل، لا تساوي في السياسة سوى ذلك التصفيق لطفل تعلم كيف يدون او يقرأ الحرف الاول في ابجدية الالف باء .
ولنا قول اخير ان الدعم للسيد السوداني في ادائه لواجباته المرضي عنها الى حد ما في هذه الايام، لايعتبر قمة في النجاح الا اذا عرّج على قطع دابر الفساد وفككة قيود المحاصصة عن الشعب العراقي وارسى قواعد الديمقراطية الحقيقة والعدالة الاجتماعية بدولة مدنية حضارية.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح ...
- التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل
- نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...
- اقليم كردستان العراق .. ليس طريداً بلا ملاذ
- التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق
- عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!
- بعد انسحاب التيار الصدري .. صفي التحالف الثلاثي واخره الحلبو ...
- في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب
- المحاصصة مربض الفاسدين .. والانتخابات ستشكل مقتلاً لها
- الفلسطنيون لهم في كل منعطف مقاومة .. وسوف تقرع لهم اجراس الا ...
- اجراء الانتخابات راهناً .. مصاب بانعدام المناعة
- تشكيل تحالف القيّم.. نداء وطني لكسر حاجز الهيمنة
- الدولار يطوح بالدينار العراقي .. و البنك المركزي لم يسع لانق ...
- سياسة الحكومة العراقية .. غدت تشبه لعبة الكولف
- قوى التغيير الديمقراطي .. على حاجز باب لجنة الاحزاب
- قطار الفساد بلا محطات توقف.. وسكته لغاية تقسيم العراق
- مفاهيم سياسية واهمة .. لكنها شائعة للاسف


المزيد.....




- مرحة أم مخيفة؟ نظرة خاطفة على تاريخ تمائم الألعاب الأولمبية ...
- -إعصار ناري-.. تقنية التصوير بالفاصل الزمني توثق ما نشئ عن ح ...
- المسيرات الروسية تصطاد معدات الغرب
- شاهد: انهيار سد يتسبب بإجلاء أكثر من 160 شخصاً في منطقة تشيل ...
- NYT: بيلاوسوف وأوستن يبحثان هاتفيا -مخططا أوكرانيا- يوم 12 ...
- مصر.. تحذيرات بالميكروفونات من النزول إلى شواطئ رأس البر
- مصر: زيادة مرتقبة لأسعار الكهرباء بحوالي 20% ورفع الدعم تدري ...
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك
- مصر.. بيان حكومي بعد تداول صور زائفة عن تصميم فني جديد لجواز ...
- 3 مرشحين.. قائمة أولية لرئاسيات الجزائر


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة