أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - حروب الجيل الخامس.. بين إيران وإسرائيل!!














المزيد.....

حروب الجيل الخامس.. بين إيران وإسرائيل!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 7953 - 2024 / 4 / 20 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسجل الرد الإيراني ثم الإسرائيلي نموذجا لتطبيقات الردع في أسلحة الجيل الخامس من الصواريخ بعيدة المدى والمسيرات المتفجرة او تلك التي تطلق صواريخ محمولة.
معضلة الكثير والكثير جدا من المتصدرين لتحليل هذا التطور التقني في توظيف هكذا نموذج من الاسلحة في الردع الإقليمي.. يتمثل في التباين بين حاجز العاطفة وبين القدرة على التحليل الموضوعي والخروج من دائرة المظاهر إلى تحليل بواطن الوقائع.
تاريخيا.. هناك أكثر من أربعة عقود مضت على التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل ومن يتحالف معها لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية.
وايضا تاريخيا لم يحصل تصادم عسكري مباشر مثل الذي حصل مؤخرا.. السؤال هل يتواصل الفعل ورد الفعل وسط صخب العواطف ام ستعود الأمور إلى ذات التقدير الاستراتيجي للحنرال البروسي كارل فون كلاتوفيتز في قوله (الحرب وسيلة التعبير عن فشل السياسة في التوصل لحلول مقبولة بين أطراف الازمة.. سرعان ما تهدأ نيران المدافع لجلوس السياسيين والتفاوض حيث انتهت نتائج المعركة).
وقائع التصريحات الرسمية المتلفزة سواء الإيرانية ام الإسرائيلية ثم الأمريكية والبريطانية ثم حلف الناتو.. تتعامل مع تسويق سياق للردع وفق معطيات نتائج الضربات المتبادلة.
نعم تمتلك إيران بالذات قدرات صناعة وقرار استخدام أسلحة الجيل الخامس.. وربما ستعلن عن حصولها على الردع النووي المتبادل مع إسرائيل ودخول نادي الأمم النووية الصغيرة..
لكن..
معضلة الردع المتبادل مع إسرائيل يتطلب مراقبة ردود أفعال من يقف أمامها.. والقصد في ذلك دول الخليج العربي وتحالف الابراهيمية.. الذي يضم العراق والاردن ومصر... وإسرائيل!!
هكذا تسكن العبرات.. والسؤال هل تأخرت إيران في ركوب قرار الردع المباشر قبل احتلال العراق.. ووقعت في الخطأ الاستراتيجي للتعامل مع عراق ما بعد الاحتلال بتصور كونه الحديقة الخلفية لإيران؟؟
ربما لصبر تاجر السجاد اليدوي الإيراني مواقف مغايرة تبحث عن ركوب موجة التفجير النووي كمطلب للردع بما يجعل ردود الأفعال الإقليمية والدولية عند حافات هذا الردع المتبادل باسلحة الجيل الخامس وفرض شروطه على الجميع..
عندها ستنهمر دموع العواطف بالقبلة النووية الإيرانية بعد أن انهمرت هذه الدموع بعيون المتحاورين عن الصواريخ الإيرانية !!
هذه النبرة المفضوحة تتجاوز حتى الأسلوب الإيراني في إدارة عمليات الردع المتبادل.. وبكل ذكاء منقطع النظير تثبت إقليميا تلك الهواجس عن مخاطر الهلال الشيعي.. فالنزاع ليس عقائديا أكثر من كونه تنازع سلطة وسيادة دولة وطنية تتعامل مع متغيرات جعلت مثلا حافظ الأسد يقصف مدن سورية بسبب الاخوان المسلمين.. وهي ذاتها من حملت الرئيس المصري السيسي الي معقد الرئاسة بدلا من الرئيس مرسي.. وهي أيضا من جعلت إمارات الخليج العربي تكرر الولاء للصهيونية العالمية وستكرر ذلك ما دامت تستشعر الخطر والخوف الطائفي من هلال شيعي.. يطرح عواطف جياشة بين مواطنيها بدلا من اعتبار حنكة الموقف الإيراني الذي جعل وزير الخارجية الإيراني يضم ويقبل وزير الخارجية الأردني في اجتماعهم الاخير!!
لذلك منهج العواطف والغلواء فيها. لم ولن يخدم إدارة الازمة.. وتلك مهمة المتصدرين للراي العام.. مطلوب محاكاة هواجس القوم كل حسب ظروفه.. فكما تحول العراق من اتهام نظام بشار الأسد بتصذير الارهابين إلى أبرز حليف اقليمي ما بعد إيران.. يتطلب مواكبة عمليات الردع في أسلحة الجيل الخامس بعقلية أسلحة المستقبل.. وهكذا سيكون الموقف الإيراني في خطابه الدبلوماسي والاعلامي.. فهل يستطيع المخطط الاعلامي لمنصات التواصل الاجتماعي العراقية ضبط الإيقاع على الموجة الإيرانية من دون صخب العواطف.. سؤال يفتح أبواب نقاش حاد واتهامات شتى.. لكن القول الفصل ان الكثير جدا سيتمسك بصخب العواطف مقابل التفكير الاستراتيجي الإيراني بالتفجير النووي.. وتلك الأيام نداولها بين الناس.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العفو العام والنزاهة المجتمعية
- السوداني في عين العاصفة!!
- زيارة السوداني لواشنطن.. مستقبل الشراكة المستدامة
- إعلامنا.. واعلامهم.. المهنية والعاطفة!!
- التواصل الاجتماعي العراقي.. حرب ولكن!!
- الرد الإيراني.. قراءة أولية
- (طير أبابيل) بين إيران وإسرائيل!!
- ٩ نيسان بعد عقدين.. مقاربات إقليمية!!
- المقدس والمدنس في النظام الديمقراطي!!
- سياسات عامة.. نحو نظام نزاهة وطني
- (شارك ضد الفساد).. مسابقة ام أفعال؟؟
- موازنة رمضان!!
- على هامش التنابز بملفات الفساد... من يحمي مرمى الجهاز الحكوم ...
- الاستراتيجيات الوطنية ما لها وما عليها /1
- ايام حميد عبدالله.. معضلة الحقيقة!!
- قمة التحول الرقمي... ودكتاتورية المصالح!!
- البطة العرجاء والتانغو الاخير
- حافة الهاوية.. من يدير الازمات؟؟
- تساؤلات نووية عن مصالح عراقية!!
- مدركات الشفافية الدولية ٢٠٢٣.. موقع ...


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - حروب الجيل الخامس.. بين إيران وإسرائيل!!