ماجد مطرود
الحوار المتمدن-العدد: 7952 - 2024 / 4 / 19 - 18:51
المحور:
الادب والفن
الالهةُ المدوّرة
مرةً واثناء حديثي عنكِ لمحوكِ،
تتساقطين قطراتٍ من فمي
وتتجمعين بركةً مشعّةً من كلمات
كلمات ملونة تتراقص فوق طاولتي
طاولتي المصنوعة من جذع الرماد
وكنتِ سعيدةً
فخورةً بانفاسكِ ذات القرار وذات الجواب
وكنتِ حاضرةً بأصابعكِ الموسيقية
تشيرين للحاضرين والغائبين معا
وبأطرافِ لسانكِ كنتِ تتلقفين أغنياتي
وتستمعين لكلّ حديثٍ فائضٍ،
عن الشعر والفن والجمال ..
وكنتِ تذوّبين اجزائي بلعابكِ
وبلحظةٍ تعيدين تركيبها،
ثم تتجسّدين أمامي آلهةً عجيبةً وكاملة
آهٍ من قوتكِ ومن ضعفي
كيف تتحكمين بأحلامي ومزاجي؟
في كلّ خطوةٍ تنصّبين نفسك ملكةً عليّ
وعلى الخمرِ والأمنياتِ،
وعلى كلّ اشيائي ..
وفي كلّ مرةٍ كنّتُ بلا ترددٍ
اقدّمُ طاعتي وولائي
وكنتِ بسهولةٍ عجيبةٍ
تصادرين دماغي وبصيرتي
وبسهولة أدهى
تسرقين سمعي وإحساسي
وبنظرتكِ المقدّسةِ كنتِ تحتويني وجلّاسي
وتحتوين كلّ المتسكعين في الطرقات
تذهبين وتعودين، تحترقين وتبتسمين
فعلا انت بارعة في العودةِ بعد كلّ حريق
—-
#ماجدمطرود_بلجيكا
#ماجد_مطرود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟