أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 7952 - 2024 / 4 / 19 - 00:59
المحور:
الادب والفن
الأيام بدونك تمضي على ما يُرام
الشمس تسطع من آخر طابقٍ
وتستعد العصافير للطيران
ولازال الأطفال يخبئون
فرحة الهلال!
معصوبي الأعين ،حفاة،
وبائع الورد ينتظر من يبتاع له وردة
وعمر سيرته شتلتين
تلك الغجرية التي تمتزج بالنبيذ ،بالأمطار
ذات الشعر الأسود المجعد
النائمة في صنجات الفلامنكو
لازالت تقفز في الميزان
إلى أن تسقط الأوراق الأخيرة متراقصة،
لم يتغير شيء
منذ رحيلك
الأرض خضراء مثل أبواب السنة
لا رجة لا أفتتان
القمر يغفو على صدر البحر
لكنه يرتجف من داخل،
المكان الذي التقيتك فيه
لا يزال يبكي عند سفح الجبل،
بلا عيون ولا لفتات !
لم يتغير شيء
كل شيء على ما يرام
حتى أنا
لازلت أنام على القش
أقطف بعض أيامي وأنثرها
حيث تتحول الأشجار إلى طيور،
حيث يلوح قرص الشمس من خلف الحجب
أتتذكر المشهد الأصيل؟
لم يتغير شيء
كل الأشياء على ما يرام
الأحزان
الخيبات
الصمت،
ولا زلت…
أغني
أرقص
وأصلي
حيث طفل الأرض ذهب محترقًا
لا زلت أقرأ كافكاو وميلينا
أكتب قصائد ومقاطع جانبية للفرسانِ
وأشرب النبيذ الأحمر ونتعانق
بذراعين واسعتين ..
إلى أن يملأ أحدنا فراغ الآخر.
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟