أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - إلى فقهاء التحليل السياسي!!














المزيد.....

إلى فقهاء التحليل السياسي!!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7950 - 2024 / 4 / 17 - 12:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ظللتُ أتابع بغير شغف ما يُحلله كثيرون من فقهاء التحليل السياسي من العرب على وجه الخصوص، في زمن كارثة الاستئصال العنصري لشعب فلسطين المتمثل في إبادة مدينة غزة بسكانيها، وفي ظل سيناريو الصراع الإيراني الإسرائيلي، وفي ظل هذين الحدثين استذكرتُ ما أوردته في مقالاتي السابقة، عن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل، فهي ليست علاقة بين دولتين وشعبين مختلفين، بل هي علاقة صلة جينات سياسية واحدة، أثبتها كتابُ كثيرون، فقد ورد في كتاب، أرض الميعاد للكاتب الأمريكي، والتر ماكدوغال النص التالي: "عندما وصل المهاجرون الأوائل من إنجلترا إلى العالم الجديد(أمريكا) أسموا أمريكا (أورشليم الجديدة) وكانوا يتشبهون بالعبرانيين القدماء"!
ورد أيضا في كتاب، اليهود في أمريكا للكاتب الأمريكي، جونثان غولدبيرغ: "يكمنُ الفرقُ الوحيد بين الحزب الديموقراطي الأمريكي، وبين الإصلاحيين الدينيين اليهود، (الحارديم) في شيء واحد فقط، وهو أيام العطلات الرسمية"!
قال الجنرال الأمريكي، ألكسندر هيغ، وزير الخارجية الأسبق عام 1981 والقائد العام لحلف الناتو من عام 1974-1979م: "إسرائيل أكبر حاملة طائرات أمريكية في العالم، على الرغم من أنها لا تحمل أي جندي أمريكي، وفي الوقت نفسه لا يمكن إغراقها"!
قالت، هيلاري كلينتون يوم 22/4/2008 في مهرجانها الانتخابي في بنسلفانيا: "إذا اعتدت إيران على إسرائيل، فسوف نمحوها عن الخريطة"!
سأظل أتساءل دائما، هل أسس اليهود أمريكا قبل أن يؤسسوا إسرائيل؟! فكلاهما ستظلان إلى الأبد مربوطتين بالحبل الصري ذاته، على الرغم مما يُردد بأن أمريكا ليست إسرائيل، وإسرائيل ليست أمريكا، وهذا نوعٌ من الخداع بقناعٍ زائف!
والغريب في الأمر أن هناك عشرات الاتفاقات ومئات البروتوكلات السرية بين أخوين، لا بين دولتين، تنصُّ كلها على تزويد الأخرى بكل المعلومات التي ترد إلى أي طرف منهما، فكل المعلومات عن إيران، تصل أمريكا من إسرائيل، ومعظم المعلومات عن اقتصاد العرب تصل إسرائيل من أمريكا.
وحتى كتابة هذه الأسطر سيظلُّ كثير من العرب من الكتاب والمفكرين ونجوم الفضائيات من السياسيين والمحللين والمعلقين يمارسون طقسا عربيا قديما وحديثا، يتمثل هذا الطقس التراثي العربي في إلحاحهم على أمريكا بضرورة الانفصال عن إسرائيل عربونا للصداقة بين العرب وأمريكا، كما أن بعضهم أيضا سيظل يُطالب أمريكا (الديموقراطية) بأن تردع إسرائيل وتأمرها بالتوقف عن سفك دم الفلسطينيين وترحيلهم، أو أن تقف موقف الحياد، أو أن تشجب عمليات اغتيال معارضي إسرائيل في الخارج!
تذكروا إن إنشاء أمريكا تمَّ بالضبط كما أُنشئت إسرائيل، فكلاهما قام على الإحلال والمحو، إحلال جنس جديد ومحو الجنس القديم!
سيظل كثيرون من حاملي الألقاب الفخيمة وزبائن الفضائيات يتوهمون بأن أمريكا يمكنها ردع إسرائيل عن إقامة المستوطنات، مع أن التاريخ الأمريكي يؤكد أنها أسست المستوطنات على أنقاض أكواخ الهنود الحمر، وهم السكان الأصليون!
إن كل الذين لا يدرسون التاريخ وعلم السياسة سيظلون مُضللين أو أسرى لديماغوجيا السياسة، فهم للأسف يساهمون في تضليل الشعوب، وإبعادها عن أحداث ومجريات التاريخ!
وسأظل أردد الحكمة المشهورة: "كُتِبَ على كل الذين لم يقرؤوا التاريخ أن يُعيدوه مراتٍ ومراتٍ"!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اربطوا أحزمتكم، أنا من غزة!
- إسرائيل جندت بلاك ووتر في غزة!
- المرأة الفلسطينية المهَجَّرَة في معسكرات اللجوء!
- اقرؤوا تاريخكم!
- هل أدرك متخذو قرار الحرب هذه النتائج؟
- الجوع يتجول في شوارع غزة!
- استراتيجية إسرائيل من دمار قطاع غزة!
- هل انتصرنا في غزة؟
- هل نجح الإسرائيليون في غزة؟
- وداع بيتي الأخير
- صدمة حرب أكتوبر 1973 على إسرائيل!
- جامعات الحفلات والمهرجانات!
- الحكام المتآمرون والجواسيس!
- اتفاقية أوسلو سفينة تايتنك!
- أحزاب الطواويس والميليشيات!
- دول جمهوريات الموز
- قصتان من علم النفس!
- ميدالية، باروخ غولدشتاين الإرهابية!
- من يقف خلف الإصلاحات القانونية في إسرائيل؟!
- هل هناك جامعات حزبية؟!


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - إلى فقهاء التحليل السياسي!!