فوز حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 7950 - 2024 / 4 / 17 - 09:00
المحور:
الادب والفن
المشهد الأول ..
مر عام ربما .. لم يعد يهتم .. ما يشغله الآن .. أن ذكرى ذلك اليوم تأبى فراقه .. تطبق بخيوطها على رقبته فتمنع عنه الهواء ..
سخونة دموعها انتقلت بسرعة مذهلة إلى قلبه لتشعل نيرانًا لم يطفئها البعد .. صمتتْ .. ولم تحر جوابًا لعدم جدوى ذلك .. كان صريحًا معها حين أخبرها أن علاقتهما ستتحطم على صخرة الأيام القادمة .. وافقت مرغمة على أن تكون محطة يستريح فيها قبل مواصلة سفره ليعود من حيث أتى .. يظن نفسه نبيلًا حين يخبرها بأمر زواجه من فتاة من أهل بلده .. عذراء اختارتها العائلة لترضي غروره كرجل شرقي يتبجح بأنه أول الفاتحين وأول من وطأت ذكورته أرضها .. يعلم أنها تخفي كلامًا خلف حبات الدمع المنسابة على وجنتيها .. أغراه الغباء بأن فَهِمَ النساء ليس من شيم الرجال.
المشهد الثاني ..
لديه زوجة صغيرة .. جميلة التفاصيل .. جديلتها المتدلية طويلًا تكاد تلامس مؤخرتها المدورة .. وركان عريضان تحملهما ساقان رائعتان .. يدان ناعمتان كندى الصبح .. خجلها في الفراش يغريه أكثر فيحوله إلى ذكر في دقائق معدودة ثم كل شيء يعاود سيره الرتيب معه سيل من الأسئلة الغبية ذاتها ..
ماهو؟ ولماذا؟
المشهد الثالث ..
كالمريض الذي تناول حبة مسكن .. احتال على أفكاره وأقنعها بأنه لم يكن الوحيد في حياتها ولن يظل كذلك .. نساء الغرب لا يدركنَ للإخلاص معنى .. غبي وساذج من يأتمن جانبهن!
حين زال مفعول المسكن .. اشتدت نوبات الحب أقوى من قبل .. فأدرك بعد فوات الأوان أنه كان غبيًا حينما باع قلبًا ليشتري بدلًا منه جسدًا.
#فوز_حمزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟