أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - قبل الألف .. بعد الياء














المزيد.....

قبل الألف .. بعد الياء


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7947 - 2024 / 4 / 14 - 11:25
المحور: الادب والفن
    


وضعت إحدى كفيها عليه .. تحسست بقعة النور التي يخبئها الظلام .. والحياة التي بها ستهزم الموت وتصنع منها ذكرى جديدة ..
شعور بالأمل تسرب إليها من نبضاتهِ الضعيفة .. من خفقان قلبه الذي يخبرها أنه هنا .. بداخلها .. ما زال هنا لم يرحل .. كامنٌ في إحدى زوايا الحب ..
شعور أحتل كيانها .. إحساسا غريبًا قادها إلى الضفة الأخرى .. بعيدًا عن كل شيء ..
لم تعد تسمع صراخ النساء ونحيبهن .. لم تعد كلمات العزاء في زوجها تحرك فيها شيئًا ..
تعرت الحروف عن معانيها فلم تعد لها روحًا .. جفت الدموع التي كانت تحفر عميقًا في قلبها فتغرق عينيها ..
أحاطت بذراعها الأخرى بطنها .. عرفت سر الحياة التي زرعها فيها قبل أن يصبح زادًا للموت .. سر الذكرى التي حفرها بحب على جدران رحمها قبل ان يواصل مسيرة القدر .. لتسخر من الموت الذي خطفه منها ..
لم تعد تشعر بالحزن .. الغد صفد كل المشاعر التي تعرفها .. نسيت كل شيء .. فقط الأمل الذي تحمله برحيله .. سلم الموت رايته لحياة أخرى لم يكتب لها السقوط ..
السلام الذي حل عليها جعلها تسأل هل للموت معانٍ أخرى؟
معانٍ تثير فينا شهوة الحياة من جديد أم أن الحياة هي من يعطي للموت معنى ؟ فيعلن أنه أصبح سيد الموقف .. إليه تنتهي الأشياء والمعاني به تتجسد ..
هل أقدارنا أغنية تُردد في معبد الحياة أم أن حياتنا مقطع قصيدة طويلة ولدت من الموت وإليه تعود؟
أسئلة كثيرة تدور في بالها تلك اللحظة .. لكن ثمة شيء في رحمها تحرك شغلها عن كل شيء ..



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدًا عن الضفة
- كلمات غير متقاطعة
- يسعد صباحك يا حلو
- مذكرات زوجة ميتة
- اللقاء
- القراءة النقدية للناقدة إيثار محسن لمجموعة صباح كهرماني للقا ...
- حسن الحبيب
- الحزن لا يليق بكِ
- الزاوية الأخرى
- الطرف الآخر
- المرفأ الأخير
- الوشاح الأحمر
- المرء يموت مرتين
- توأم الروح
- قراءةعلي سلطان لقصة غمامة حب لفوز حمزة
- أحلام صغيرة
- امرأة ورجل
- محاورة الشاعر محمود فهمي للقاصة فوز حمزة
- قراءة نقدية في لنص - الليلة قبل ألف ليلة وليلة - للناقد داود ...
- الليلة قبل ألف ليلة وليلة


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - قبل الألف .. بعد الياء