أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - وجهة نظر مغايرة .. للناسخ والمنسوخ















المزيد.....

وجهة نظر مغايرة .. للناسخ والمنسوخ


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7945 - 2024 / 4 / 12 - 23:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
بداية لا بد لنا ، أن نعرف ما هو الناسخ / الحكم المتأخر ، والمنسوخ / الحكم المتقدم . وسوف لن اخوض في التفاصيل قدر الأمكان ، لأن المقال مجرد أضاءة مقتضبة . وكتمهيد أنقل من موقع / أسلام ويب ، التالي( فالناسخ والمنسوخ : مصطلحان أصوليان ، والنسخ : هو رفع الحكم الشرعي المتقدم بخطاب متأخر بحيث لو لم يرد لكان الحكم الأول باقياً ، وأركانه ثلاثة:
أ - الناسخ وهو الله ورسوله فيما أذن الله به ، وعليه فلا يمكن لأحد كائناً من كان أن يدعي نسخ حكم شرعي إلا ببيان من الكتاب أو السنة . ب - المنسوخ عنه : وهو الحكم المتقدم . ج - المنسوخ إليه : وهو الحكم المتأخر . ) .
* والآية التالية هي مصدر الحكم القرآني ، بهذا الصدد ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ / 106 سورة البقرة ) . وسأقدم تفسيرا مختصرا للآية أعلاه وفق بن كثير ، وسأجزءها لثلاث مقاطع :

1. قوله { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } ، قال ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ما ننسخ من آية ، ما نبدل من آية . وقال ابن جريج ، عن مجاهد : ما ننسخ من آية ، أي : ما نمح من آية . وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ما ننسخ من آية ، قال : نثبت خطها ونبدل حكمها .

2 . وقوله { أو ننسها } : فقرئ على وجهين " ننسأها وننسها " . فأما من قرأها " ننسأها " بفتح النون والهمزة بعد السين فمعناه : نؤخرها . قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ما ننسخ من آية أو ننسئها ، يقول : ما نبدل من آية ، أو نتركها لا نبدلها . وقال مجاهد عن أصحاب ابن مسعود : أو ننسئها ، نثبت خطها ونبدل حكمها .

3 . وقوله { نأت بخير منها أو مثلها } ، أي : في الحكم بالنسبة إلى مصلحة المكلفين ، كما قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : نأت بخير منها ، يقول : خير لكم في المنفعة ، وأرفق بكم . وقال أبو العالية : ما ننسخ من آية ، فلا نعمل بها أو ننسأها ، أي : نرجئها عندنا ، نأت بها أو نظيرها

القراءة :
* - تعليقا على تفسير موقع / أسلام ويب ، في أعلاه ، والذي بين أن " الناسخ وهو الله ورسوله فيما أذن الله به " .. والتساؤل هنا : هل القرآن هو من لدن الله ، أو من عند الله ومحمد معا ، حتى يكون لمحمد حقا أو أمرا بالنسخ ! . من جانب أخر ، هل كلام الله قابل للتبديل ، وهل أحكام الله بالأمكان أن تؤخر أو أن تؤجل ! ، وأخيرا ، كيف لكلام الله ان يبدل بأخر أفضل منه ، وهل كلام الله فيه الجيد وفيه غير ذلك ! . هذه مجرد تساؤلات بنيت أساسا على التفاسير أعلاه .
* - كيف يكون للقرآن آيات منسوخة وهو كتاب أزلي من الله ﴿ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ / 22 سورة البروج ﴾ . وكيف تكون آياته غير محكمة وقابلة للتغيير والتبديل والتأخير .. والآية تنص على ( الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِير / 1 سورة هود ) . ولما كان القرآن فيه نسخ ، أذن كانت هناك أحكاما غير صائبة أو باطلة ، وهذا خلافا للآية ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ / 41 ، 42 سورة فصلت ﴾ .
* - قد أختلف الفقهاء وأهل العلم في تحديد عدد الآيات المنسوخة ، ومنهم من قال أنها فقط عدة آيات ، فقد ورد في موقع / ملتقى أهل التفسير ، التالي { كتب د . عبدالله الشنقيطي ، كتاباً في الآيات المنسوخة عنوانه ( الآيات المنسوخة في القرآن الكريم ) ذكر فيه أن ما ثبت عنده نسخه من الآيات 9 آيات فقط ، دخلها نسخ في سبعة موضوعات ، ولم يجد آية اتفق العلماء على نسخها غير آية تقديم الصدقة لأجل النجوى بين يدي النبي وأما غيرها من الآيات ففيها خلاف .. } . ولكن الأشكال أن مواقع أخرى ذكرت غير ذلك ، فقد ورد في موقع / المكتبة الشاملة ، التالي { تعددت دعاوى النسخ في الكتب التي تعرضت لمسائل النسخ ، ورتبها د .عبدالله الشنقيطي ، مبتدأً بأكثرها : د . مصطفى زيد - عدد الآيات المدعى عليها النسخ 293 آية . ابن الجوزي - عدد الآيات247 آية . السكري - عدد الآيات218 آية . ابن حزم - عدد الآيات 214 آية . ابن سلامة - عدد الآيات213 آية . الأجهوري - عدد الآيات213 آية . ابن بركات - عدد الآيات 210 آية } .
* - مما سبق ، يتبين لنا ، أن موضوع - عدد الآيات المنسوخة جدا أشكالي ، لعدم وجود أي توافق منطقي بعدد الآيات المنسوخة ، والتي تترواح هامش أو سقف الفروقات بين 7 الى 293 آية .. هذا هو ديدن الفقهاء والشيوخ ، وهذا يقودنا بأن نقول ، أن كل الأعداد السابقة ممكن أن تكون غير صحيحة ، لأنها غير متقاربة ، وأن الأختلاف المنطقي ، ممكن أن يكون بفارق آية واحدة أو أثنتين أو ثلاثة ، ولكن هنا الأختلاف كبير ، وبالتأكيد كل فقيه منهم له حججه ودفوعاته ! .
* - أن النسخ / بل أسميه التقاطع - بدأ من هذه النصوص ، التي تؤشر على تغير في دعوة محمد ، فمثلا حرية الأيمان ، بالآية ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا / 29 سورة الكهف ﴾ ، أعقبتها آية لاحقا ، ألغت مفهوم الأختيار ، وكرست ثقافة الموت ، وهي ﴿ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ / 5 سورة التوبة ﴾ .

خاتمة :
مما سبق أرى أن كنه الموضوع ، هو لا ناسخ ولا منسوخ ، ولا تبديل أحكام ، ولا تغيير منطوق آيات ، ولا تأخير أو تقديم في الآيات .. ، والعنونة " الناسخ والمنسوخ " - أنما هي ترقيع للموضوع ، فحقيقة الأمر هو رسم أيدولوجية جديدة للدعوة الأسلامية ، من أجل السيطرة على القبائل التي لم تسلم / من المشركين والكفرة من اليهود والنصارى - وفق المنطق القرآني ! ، مع أخضاع الأمصار لمحمد ، وما يرافق ذلك من سبي ونهب للأموال وفرض الجزية .. من المؤكد أن هذه الأمور وغيرها تحتاج الى تغيير لستراتيجية نهج محمد ، فأتت آية { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون / 29 سورة التوبة } ، والتي تفسيرها وفق موقع / الأسلام سؤال وجواب " ومعنى هذه الآيات : أن هذه براءة من الله ومن رسوله إلى جميع المشركين المعاهدين : أن لهم أربعة أشهر يسيحون في الأرض على اختيارهم ، آمنين من المؤمنين ، وبعد الأربعة الأشهر فلا عهد لهم ، ولا ميثاق .. " . وعززت هذه الآية / وغيرها ، بالحديث التالي " وعَن ابن عُمَر ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ . مُتفقٌ عليه " .
أن ديمومة دعوة محمد ، ليست جدال ودي سمح ، كأية " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ / 125 سورة النحل " ، بل هي أشهار للسيف في مواجهة كل من لم يؤمن ويخضع ل " محمد " ، ومن ثم أن يسلم ! .. نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية للآية { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ / 195 سورة ا ...
- قراءة في - مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ -
- كلمة حول .. هجوم موسكو - كروكوس سيتي -
- بين ضرورة تطور المعتقدات وبين جمودها .. الأسلام كمثال
- قراءة : مكانة المرأة في الأسلام .. بين الحقيقة وبين الرواية
- قراءة للآية 56 من سورة القصص
- قراءة في حديث الرسول ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيه ...
- أضاءة .. للمطحنة البشرية في غزة
- قراءة للآية 219 من سورة البقرة
- تساؤلات .. هل نهب أرث الرسول !
- بين غلو التفاسير والمذاهب وبين عصرنة المعتقد
- قراءة للأسلام كأيدولوجية .. وجهة نظر
- قراءة لحديث - طواف الرسول على نسائه .. -
- أضاءة في موضوعة - الأحاديث النبوية -
- قراءة .. بين قرآن محمد ومصحف عثمان ومصحف اليوم
- قراءة .. للقسم الألهي في سورة الليل
- الدين والحكم والدولة
- تساؤلات بقراءة الآية 3 سورة آل عمران
- قراءة للآية - اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ / 1 ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى&# ...


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - وجهة نظر مغايرة .. للناسخ والمنسوخ