سليم يونس الزريعي
الحوار المتمدن-العدد: 7944 - 2024 / 4 / 11 - 02:44
المحور:
الادب والفن
العيد..
فرح وبهجة
لدى الناس
في كل بلاد العالمين
وهو لدى الأطفال
طقس حياة
يحاكي الطفولة
في براءتها
ووهج قلوبها
المسكونة بالطهارة
والحب المضمخ
بالنقاء
لكن عالم أطفال
غزة
أيام وشهور المحرقة
اختطفه
عدو فاجر
حوله إلى مقبرة
العيد بسمة قلب
دون هم
لكنه
في غزة
خوف
وذعر وتشريد
و دم
أو جوع
أو فقد أب أو أم
وربما كل
العائلة
هو غياب للمدارس
والحدائق
والملاهي
والملابس
ووجبة ساخنة
أطفال غزة
لا يفكرون في هدايا
العيد
فقد..
كبروا وصاروا
رجالا
وهم دون العاشرة
أو حتى السابعة
أيام المحرقة
جعلتهم كبارا
دون مقدمات
بعد أن
عمدهم
لظى المحرقة
إن عالم
أطفال غزة
جعل الطفل
الغزي
من التفكير
في كيفية
مواجهة الموت
بلا اسم أو قبر
أو عنوان
قضية تستحق
الحل
عندما تختطفه
قذيفة
أطفال غزة
ليسوا كأطفال
هذا العالم
إنهم لدى ورثة
يوشع بن نون
مستهدفون في ذاتهم
كونهم أطفالا
فلسطينيين
لأنهم غد هذا الوطن
أطفال غزة
فقدوا علاقتهم بمعنى العيد
وطقوسه
أنهم مسكونون
بمواجهة حرب الإبادة
سعيا وراء
ماء نظيف ليبلوا
به عروق الصائمين
من أهلهم
وهم غير المكلفين
وبحثا عن رغيف
خبز
كأجمل هدية عيد
لصغار العائلة
إن هدية عيد أطفال
غزة هي
أن يواجهوا حرب الإبادة
بالبقاء على ..
قيد الحياة
بعد أن باتوا
رجالا كبارا في
جحيم المحرقة
* من مخطوط" تقاسيم من وحي ال م ح ر ق ة"
#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟