أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم سليمان - المرأة عاهرة مالم تكن بصحبة رجل ..خلاصة فكر المطاوعه بشأن المرأة














المزيد.....

المرأة عاهرة مالم تكن بصحبة رجل ..خلاصة فكر المطاوعه بشأن المرأة


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1755 - 2006 / 12 / 5 - 10:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أمام صيدلية المستشفى الجامعي .. تحرش البعض بامرأة وابنتيها المراهقتين .. وهن لسن في حالة فرفشة بل كن حزينات لأخبار سمعوها في المستشفى عن حالة والدهم .. ومع ذلك لم يرحمهم أبناء المجتمع المسلم الفاضل وأكدوا صحة عقيدتنا ومناهجنا وإعلامنا في نظرته للمرآة باعتبارها عاهرة ما لم تكن بصحبة رجل بالغ عاقل ..
و سمعت بهذه المناسبة الكثير من قصص التحرشات التي يمارسها الذكور في مجتمعنا الجاهلي بل الجاهلي خير منه .. قصص تجعل الدم يفور ويغلي في العروق من هؤلاء البشر الذين لا يردعهم إلا القانون ..الغائب مع الأسف .. قصص جعلتني اشعر بالحاجة لكمال أتاتورك رحمة الله .. قصص عن بنات ونساء في حالهن يمضون في الطريق لقضاء شئونهن اليومية ولديهن مشاكلهن الخاصة وليسوا ناقصين حتى يتعرضون لتبلي من المطاوعة والهيئات الدينية أو لتبلي أخر من شباب ورجال المجتمع المسعورين بالجنس والمهووسين بالرغبة العاجلة في الفردوس .. الذين حفظوا تعاليم القبيلة جيدا في النظرة الشهوانية إلى المرآة ..
من هم المتحرشين ..؟؟ من أين يهبطون ..؟
هل نعلم إنهم في بيوتنا ويعيشون بيننا .. أخوة وجيران وأصدقاء وزملاء وأبناء عم وأبناء أخوة أو أخوات وأصهار .. أنهم نفس الناس الذين نلتقيهم في المسجد ونفس الذين نلتقيهم على صحون الرز و المفاطيح في العزائم و الأعراس ونتناوش معهم قطع اللحم والشحم ببدائية و همجية .. هم نفس الذين نراهم بطلعاتهم الغبية وخشوعهم ودموعهم في صلوات التراويح لعنهم الله .. هم نفس الأشخاص الذين يلصقون على سياراتهم إلا رسول الله .. يعني باختصار هم نحن ..نفسنا .. كلنا .. جميعنا .. ماذا يعني هذا التفشي لظاهرة التحرش بالنساء ماذا يعني أن يصبح المجتمع كله ظالما و عدو للمرأة لدرجة أن يصبح التحرش أمرا عاديا نراه أمامنا في الشوارع والأماكن العامة ولا نستنكره ؟! انه يعني أن هناك خلالا في تركيبه المجتمع وتنظيمه وعلاقات أجزائه مع بعضها البعض .. خلالا في مفاهيمه ورؤيته .. كما يفضح مدى النجاح الذي حققه من صمم هذا المجتمع القذر ومن هو يشرف عليه ..
يفضح من بيده المفاتيح الصدئة التي تمسك على أسس الظلال .. حتى أصبح لا فرق في التحرش بين مراهقي المدارس المتوسطه وبين نشامى القبائل المدافعين عن ألأصالة العربية والفروسية والشعر النبطي والصقور والقهوة و الهيل وبقية الط** ؟!
أليس من يشرف ويراقب على تمام سير المجتمع هم أصحاب المثنى والثلاث و الرباع و المسيار والميل في المكحلة .. الذين لا يقومون بالمعاقبة القبلية العرفية حتى يروا الميل في المكحلة فقط .؟! أما العذاب اليومي للنساء في الشوارع و الأماكن العامة .. فهو لا يستحق .. لان المرآة مكانها بيتها وان خرجت منه فهي ملعونة وتستحق ما يصيبها وكأن كل نساء بلدنا بنات شيوخ لا يخرجن إلا للنزهة .. أما الحقوق ..أما التقدم ..أما السعادة .. فهي في الآخرة فقط .. ما يحدث اليوم من اضطهاد للنساء هو تحقيق لنظرة قبلية ودينيه ترى أن خروج المرآة من خدرها ! وهي اللؤلؤة المصونة .. يتسبب في عقابها فهي كما يظنون لا تخرج إلا لزيارة أهلها مرة في الشهر أو إلى القبر .. أما سوى ذلك فهو فسق وتستحق الزجر بالنظرات الشهوانية حتى تعود إلى خبائها !!



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة أن نسائنا أكثر سعادة من نساء الغرب
- ليه ما صليت ..!؟
- لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟
- السادس نوفمبر يوم المرآة السعودية
- جمهور عايض القرني وجمهور محمد عبده
- سلمان العودة حاله سعودية
- وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة
- عندما علمت انني وهابي
- العدالة والقسوة الدينيه
- متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا
- قناة المجد هي التي حطمت حياتي..!! بعرضها للمردان
- طبقية الحجاز .. وعنصرية نجد
- الضوء الذي أنار دواخلنا يوم ارتطمت طائرة ببرج التجارة ..
- لدينا أصعب الطرق للدخول إلى الجنة ..


المزيد.....




- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم سليمان - المرأة عاهرة مالم تكن بصحبة رجل ..خلاصة فكر المطاوعه بشأن المرأة