أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين علي الحمداني - متسولون بلا حدود














المزيد.....


متسولون بلا حدود


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 7943 - 2024 / 4 / 10 - 15:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التسول ظاهرة موجودة في أغلب دول العالم الغنية منها والفقيرة، وهنالك طرق عديدة للتسول تختلف من بلد إلى آخر، هنالك من يعزف الموسيقى في الشوارع والساحات العامة، مقابل ما يعطيه الناس له من أموال،وهنالك من يحمل بيده تقارير طبية تؤكد أصابته بمرض ينال من خلالها عطف الناس، وهنالك من يجلس على الرصيف بساق مقطوع يستعطف رضا الآخرين وعطائهم له.
والبعض يحمل بين يديه علبة بسكويت أو نستله يحاول بيعها على من يرغب.
في العراق هنالك أساليب أكثر من هذه يمارسها من امتهن التسول وأغلب من نراهم في شوارعنا ومقاهينا، وعند أبواب بيوتنا هم من غير العراقيين، قد يستغرب البعض من أن العراق يستورد متسولين من جنسيات مختلفة أغلبهم من الدول المجاورة.
واغلب هؤلاء من النساء الصغيرات بالعمر، البعض يقول إن سيارات حديثة تلقي بهن صباح كل يوم في هذه المناطق المخصصة لعملهن، ويتم توزيعهن حسب الرقعة الجغرافية، وأحيانا هنالك من يتابعهن أو يحميهن، بعبارة أدق وهو ما يشبه ما كنا نشاهده في فيلم المتسول لعادل أمام.
في المقاهي تجدهن يتسولن، عند عيادات الأطباء حتى باتت ظاهرة التسول جزءا من مشهد الشارع العراقي اليومي.
حتى في إقليم كردستان استغربت كثرتهن أمام المحال، قلت لصاحب المحل ظاهرة التسول كبيرة لديكم، قال لي هؤلاء ليسوا من السليمانية ولا حتى من العراق، الأغلبية من الدول المجاورة، اسمع اللهجة وستعرف.
ثم أردف قائلا : البعض يأتي للعراق ليتسول طالما هنالك من يعطيه، إنها مهنة مربحة لهؤلاء.
لهذا نجد أن هذه الظاهرة ذات الأبعاد الخطيرة لم تجد الردع القوي من الحكومة الاتحادية ولا حتى الحكومات المحلية المتمثلة بالشرطة وما يمكن أن تقوم به من إجراءات تنهي هذه الظاهرة خاصة إذا ما كان المتسول غير عراقي في ظل قوانين الإقامة الموجودة، والتي لا تسمح لهؤلاء بممارسة هذه الأعمال التي تعكس صورة سلبية جدا من جهة، ومن جهة ثانية ذات أبعاد أمنية خطيرة لا أحد يمكنه أن يتكهن بعواقبها.
لهذا يفترض أن تكون هنالك حملات ضد هؤلاء وأقل ما يمكن أن تقوم به الحكومة هو تسفير هؤلاء إلى بلدانهم لمخالفتهم قوانين الإقامة وممارستهم أعمالا مضرة بالبلد.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم والتنمية
- مكافحة الفقر
- احلام عراقية
- ضحايا الاختفاء القسري
- جولة تراخيص زراعية
- التعليم والتطوير المطلوب
- صيف العراق الساخن
- نقاط القوة والضعف في الديمقراطية العراقية
- مسارات العمليَّة السياسية
- مدارس العراق بين مجانية التعليم والشراكة المجتمعية
- التاسع من نيسان بين سقوط نظام وتأسيس الدولة
- مدارس بلا كمامات
- إعلان حالة حب (١)
- مأزق المعدلات العالية
- السلام الحقيقي
- من يقرع جرس الدرس الاول ؟
- شالوم يا طويل العمر
- قراءة أخرى لتموز
- قصص قصيرة جدا
- القلادة (15)


المزيد.....




- حاول تثبيتها فسقطت منه في البحر.. شاهد ما التقطته كاميرا تحت ...
- علماء يكتشفون سببًا محتملًا لإعادة بناء نصب -ستونهنج- قبل آل ...
- أحبّها بعمق.. قد يصدمك ما فعله رجل ليبقى بقرب حبيبته
- فيديو يظهر محاولة اقتحام سجن مكسيكي بعد أعمال شغب دامية.. شا ...
- -العنف الطائفي بعد الإطاحة بنظام الأسد أقل حدة مما كان متوقع ...
- آلاف السوريين يحتشدون في ساحة الأمويين في الجمعة الثانية بعد ...
- إل ألتو البوليفية: -المنازل الانتحارية- مهددة بالانهيار والس ...
- فنلندا تجدد رفضها فتح الحدود مع روسيا
- ليبيا.. ضبط شبكة نشطت في تصنيع وبيع الخمور المغشوشة في بنغاز ...
- مصر تدين اعتداء الدهس في ألمانيا وتؤكد رفضها كل أشكال الإرها ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين علي الحمداني - متسولون بلا حدود