كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7943 - 2024 / 4 / 10 - 09:54
المحور:
القضية الفلسطينية
إن كنت من الذين يظنون بأن الزعماء العرب سوف يهرعون لنصرة اخواننا في غزة، ولو بالبيانات الكاذبة، فأنت على خطأ كبير، وينبغي أن تغير رأيك، وتعيد حساباتك، فقد جمعوا في سلوكهم المشين بين الخيانة والكذب والخنوع والسقوط، حتى صارت هي القواسم المشتركة التي تجمعهم في مركب واحد. انظروا كيف أسقطوا أنفسهم أمام العالم، ولم يدافعوا عن الأبرياء. بل كانوا سباقين لدعم الكيان المحتل ومتشددين في فرض الحصار على غزة. .
فقد انتشرت المدرعات والهراوات والقنابل الدخانية وكل ما يلزم لمطاردة المتظاهرين في مصر والأردن، وقمعهم واعتقالهم إكراما لنتنياهو ودعما له. في حين لم تعترض حكومة الماكر ماكرون على خروج الفرنسيين (من غير المسلمين) في تظاهرات عارمة احتجاجاً على حملات الإبادة. ولم تعترض الحكومة اليابانية على تجمع المتظاهرين خارج المقر الرئيسي لشركة إيتوتشو للطيران، وهي شركة تعمل مع الشركة العسكرية الإسرائيلية، وأرغموها على فسخ عقود الشراكة مع الشركة الاسرئيلية بعد اتهامهم بالمشاركة في الابادة الجماعية. .
واصبحت الحكومة الإسبانية على مسافة قريبة جدا من الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، وهذا يعني ان اسرائيل خسرت حليفا اوروبيا. .
وعلى السياق نفسه قررت الحكومة الأرجنتينية إسقاط الجنسية عن جنود بلادها المشاركين فى الحرب على غزة. جاء هذا القرار على لسان رئيسة الأرجنتين (كريستينا فرنانديز دي كيرشنر) احتجاجاً على المجازر الأرهابية التي ارتكبتها اسرائيل بحق المدنيين. .
وابدت أستراليا رغبتها للاعتراف بدولة فلسطينية، وهو احتمال كان مستبعدا بالنسبة لدولة مثل استراليا، وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية (بيني وونغ) إن الاعتراف يمكن أن يساعد في تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. .
ختاماً: الخزي والعار لزعماء الحكومات العربية الذين تغافلوا عن جرائم إسرائيل، وفرضوا الحصار على غزة، وسوف يقضون باقي حياتهم يتوارون خجلا من شعوبهم إن كانوا يخجلون، فدماء أهل غزة الزكية لم ولن تذهب هدرا. وسوف تكون غزة منطلقا لتحرر العالم كله من هيمنة الصهيونية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟