بلال سمير الصدّر
الحوار المتمدن-العدد: 7943 - 2024 / 4 / 10 - 00:11
المحور:
الادب والفن
Abbas Kiarostami-Banafsheh Modaressiمن اخراج:
من كتابة:محمد رحيمي
هناك نكتة:حشرتان أم رابعة واربعين تزوجتا...الزوج كان مرهق فقال لزوجته الحشرة:
أي رجل علي أن افتح حتى اقوم بالمطلوب؟!
لكن اكيكو القادمة الى طوكيو من قرية فوكوري منذ عامين فقط وانضمت الى مجال الدعارة المنظمة يبدو عليها أنها لاتفهم هذه النكتة...؟!
لكنها قامت بتصوير اعلان ذو لكنة أباحية ذات مرة...!
هي مرتبطة مع شاب يحبها حتى الثمالة( نورياكي ) ويخوض كثيرا في الشك من باب الغيرة،ولكن أكيكو البريئة يجب عليها أن تقوم بعملها فيقودها هيروشي الى زبون بعمر جدها كان تلميذه ذات مرة.
واتانابي تاكاشي،يعمل كنرجم حاليا،وهو شخص عالي الثقافة ومن عدة نواحي،وتدور بينهما حوارات لاتدل أن ما يجب أن يحدث سيحدث:أنها لوحة لببغاء ذكي...الفتاة تعلم الببغاء كيفية الكلام
....كل لوحاتها كانت تتبنى الاسلوب الغربي وهذه كانت أول لوحة تتمتع بموضوع واسلوب ياباني وهذا سبب خصوصيتها،وتنشأ بينهما علاقة أبوية وكأن لسان حالها يقول:التقاء براءة الكبر مع براءة الصغر.
فأي علاقة جنسية ستقوم على مبدأ:
(لقد صنعت حساءا من أجلك من النوع الذي تحبونه في هذه المنطقة وستحبينه بالتأكيد....ومن ثم يجعلها تنام مرتاحة في سريره حتى الصباح.
القصة والفيلم برمته بسيط،غاية في البساطة،وقليل الكلام الى درجة الصمت،وهو يقول الكثير وربما لايقول شيئا أيضا.
يقول الكثير إذا قلنا أن الزمن(قسريا) يعيد الكائن الى أخلاقياته المعهودة ويكبحه عن نزواته التي لايمكن ان تكون سوى غباء في مثل هذا العمر،فالزمن قال كلمته في النهاية بالنسبة لها وبالنسبة له.
انها قصة عرضية في حياتهما معا وليست ذات أهمية كبيرة ولكنها ايضا لا يمكن ان تنسى،لايمكن ان تنمحي من الذاكرة هكذا ببساطة.
واتانابي مثل شخص واقع في الحب-اغنية لبل ايفانس-ولكن ليس الحب كما تصوره،ليس الحب الذي من الممكن أن يعيد ماضيا على هذه الشاكلة، انه الحب المنسوج بواقعية في قصة تجري هنا في الواقع ولكنها تبدو انها من نسيج خيال واتانابي...
لكن ماذا لو اكتشف حبيبها الموقف...؟!
وبقيت نهاية الفيلم مفتوحة...؟!
واتانابي أراد ان يزيل شهوة،اراد ان يحقق حبا من النوع اللذي ينقضي بسرعة وبسهولة،ولكن بدلا من ذلك حقق حبا حنونا عاطفيا لايمكن ان ينقضي أو يمر بسهولة.
24/11/2023
#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟