احمد الجسار
كاتب وصحفي
(Ahmed Al-jassar)
الحوار المتمدن-العدد: 7942 - 2024 / 4 / 9 - 17:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بغداد، 9 نيسان 2024 - تُحلّ اليوم الذكرى السنوية العشرون لغزو العراق عام 2003، ذلك الحدث الذي غيّر مجرى التاريخ العراقي الحديث تاركاً ندوباً عميقة على البلد وشعبه.
بداية الغزو:
في 20 مارس 2003، شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها هجوماً عسكرياً واسع النطاق على العراق، مدّعين وجود أسلحة دمار شامل لدى النظام العراقي. سقطت بغداد، عاصمة العراق، في غضون أسابيع قليلة، وتمّ الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين.
التداعيات على العراق:خلّف الغزو تداعيات كارثية على العراق، شملت:
- خسائر بشرية: قُتل ما يُقدّر بنحو 200 ألف عراقي، معظمهم من المدنيين، خلال فترة الغزو والاحتلال.
- دمار البنية التحتية: تعرّضت البنية التحتية العراقية لدمار هائل، بما في ذلك الطرق والجسور والمستشفيات والمدارس.
- تفشي العنف الطائفي: أدّى الغزو إلى تفشي العنف الطائفي بين السنة والشيعة، مما أدّى إلى مقتل وإصابة الآلاف.
- ظهور تنظيم داعش: ساعدت الفوضى التي أعقبت الغزو على ظهور تنظيم داعش الإرهابي.
- النزوح والهجرة: نزح الملايين من العراقيين عن بيوتهم، هاجر بعضهم إلى دول أخرى.
التداعيات على الشعب العراقي:عانى الشعب العراقي من ويلات الحرب بشكل مباشر، شملت:
- فقر: ازدادت معدلات الفقر بشكل كبير، خاصةً في المناطق التي تعرّضت للدمار.
- بطالة: ارتفعت معدلات البطالة بشكل كبير، مع عجز الاقتصاد عن استيعاب أعداد كبيرة من الباحثين عن العمل.ا- انعدام الأمن: عانى الشعب العراقي من انعدام الأمن، بسبب انتشار العنف الطائفي والجماعات الإرهابية.
- تدهور الخدمات الأساسية: تدهورت الخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة والكهرباء، بشكل كبير.
الوضع الحالي:
لا يزال العراق يعاني من تداعيات حرب 2003 حتى يومنا هذا. لا تزال البنية التحتية مدمرة، والنعرات الطائفية تهدد استقرار البلاد، ووفقاً لاحصائية نشرتها وزارة التخطيط سابقاً بأن ما لايقل عن 30% من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر.
ونخلص مما سبق اعلاه بأن حرب 2003 تركت ندوباً عميقة على العراق وشعبه. لا تزال البلاد تعاني من تداعيات تلك الحرب، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني. من المهمّ أن نتعلم من دروس الماضي ونعمل على بناء مستقبل أفضل للعراق وشعبه.
#احمد_الجسار (هاشتاغ)
Ahmed_Al-jassar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟