أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الأيدي المكتوفة.. وماذا بعد ذلك؟














المزيد.....


الأيدي المكتوفة.. وماذا بعد ذلك؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1755 - 2006 / 12 / 5 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما يقال إن الصراحة تخلق الثقة والتفاعل الايجابي وإن تجرح أو تؤذي وتزعج بعض الأحيان، والتكتم والتعتيم أي المراوغة يخلق الشك والريبة السلبية، الأولى تجعل القوة في المنطق والمحاججة علمية وموضوعية والتوجه والتعامل بواقعية مع الأحداث مهما كانت جسيمة وخطرة وكبيرة ، والثانية تجعل الثقة مموهة واهية عديمة المنفعة وضعيفة الإنجاز تنهار لأول تجربة على المحك وعند ذلك تخسر جميع الأطراف مهما ادعوا من القوة والجاه والسلطان.
من هذا المنطلق تحدثناً كثيراً عن ضرورة مصارحة الشعب بالحقائق التي تواجهه وتواجه البلاد وعدم إخفائها بحجة السرية وعندما تظهر الحقائق تكون الصدمة ، ومن هذا المنطلق تحدثنا كثيراً عن تبيان أسباب إخفاق الحكومة والشرطة والجيش والمؤسسات الأمنية الجديدة وهي تعد بعشرات الآلاف من المنتسبين في تحقيق ولو نزر قليل من الأمن والاستقرار للمواطنين الذين يساقون للمحرقة ويكتوون بحقد الإرهاب وفلول النظام السابق والمليشيات المسلحة وعصابات الخطف والاغتيالات المنظمة التي أصبحت واجهات سياسية أو دينية لبعض القوى التي تدعي إنها تريد مصلحة الوطن..
السيد رئيس الجمهورية كشف البعض من هذه الحقائق عندما صرح " نحن مكتوفي الأيدي وأن المالكي كان قبل اللقاء الأخير مع دبليو بوش لا يستطيع تحريك فوج، ونحن نستطيع القضاء على الإرهاب بتجنيد مئات الآلاف" وشيء ايجابي حينما تناول السيد الطلباني بشكل صريح المسببات ولم يفصلها ووضع إصبعه على الأسماء وكشف بصراحة عن تلك القوى، جميع القوى التي تعمل على نسف الأمن الداخلي حتى وان كانت تشارك في العملية السياسية وبخاصة قضية المليشيات غير القانونية، فالنظرة الأحادية لمسببات عدم استقرار الأمن والنظام لا يمكن أن تساهم في التخلص من الكارثة الدموية التي تحيط بالمواطنين من كل جانب .
كان من المفروض منذ البداية قول هذه الحقيقة لا بل الكشف عن جميع الحقائق ما دام الحديث عن الديمقراطية وعدم التكتم ومصارحة الناس لكي يكون دعمهم متفاهماً وواعياً وعن قناعة تامة، وتحميل قوات الاحتلال مسؤولية تفاقم المشاكل ، وهذه الحالة المزرية بدلاً من الإعلان عن وضع الخطط الأمنية واتخاذ الإجراءات غير المجدية وعقد المؤتمرات الدولية واجتماعات دول الجوار ومناشدات الدول لمساعدة العراق ضد الإرهاب والبحث عن طرق للمصالحة الوطنية وهي واضحة ومهمة للغاية واجتماعات ولقاءات العشائر ورجال الدين وتوقيع الاتفاقيات وآخرها اتفاق مكة.. نقول كل ذلك كان قبضة ريح أمام " انك تمتلك القوة الكافية لكنك لا تستطيع التعامل معها أو استعمالها لان غيرك يمنعك ويشل يديك" ببساطة قد أوضح السيد الطلباني قضية في غاية الأهمية بعدما كشف المعروف من قبلنا ولأكثرية المتابعين للأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية بان الانتخابات والدستور والبرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية والمؤسسات الأمنية والاجراءات المتخذة لا بل جميع السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية كانت عبارة عن شكل تمويهي لسيطرة قوات الاحتلال وبخاصة القوات الأمريكية وتحكمها بكل شيء بما فيها تحريك مفرزة من الشرطة وليس فوجاً لتنفيذ مهمة أمنية في صالح الأمن وقد نجد الأجوبة الصحيحة لاستفحال حالات الإجرام والخطف والاغتيال وتفجير الناس وطغيان القوى الإرهابية والمليشيات المسلحة، ففي هذه الحالة استغل هؤلاء هذه الازدواجية وتفرد قوات الاحتلال بالقرارات والتحركات وعدم خوفهم من اتخاذ الاجراءات الرادعة والقوية والقانونية مما سهل تحركهم وانفلاتهم لا بل اختراقهم لبعض المؤسسات بسبب غياب الرقابة والمتابعة والملاحقات القانونية الرادعة .
نسأل بعد تصريحات رئيس الجمهورية واتفاق السيد المالكي مع بوش في عمان حول الأيدي المكتوفة وبعد الموافقة على إطلاقها هكذا فهمنا ........
ـــ هل ستحل مشكلة تحريك الجيش أو الشرطة جميعهم وليس الفوج الواحد عقدة الحكومة في معالجة القضايا التي تهم المواطنين بالسرعة الممكنة ؟ وهل سيعالج هذا التحريك بقرار عراقي قضية الانفلات الأمني وإيقاف المجازر البشرية والقضاء على عصابات القتل والخطف والاغتيالات الطائفية مهما كانت تبعيتها أو قيادتها؟



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة الشعب العراقي هي الطريق الأسلم لوحدة العراق
- قدرة الدولة على إيقاف قتل البرياء في العراق
- مذكرة التحقيق أو التوقيف الصادرة بحق الشيخ حارث الضاري
- الديمقراطية في البرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي العراق ...
- ضرورة إنجاز التعديلات على الدستور العراقي الدائم
- أين المشكلة ؟.. وان فاز الحزب الديمقراطي بأغلبية مقاعد البرل ...
- الأزمة والحرب الأهلية الطائفية
- رؤيا في العبور
- حزن عراقي متواصل
- الشرقية والزمان والاصطياد في المياه العكرة
- الجيش القديم وعقدة تسليح الجيش الجديد والقوات المسلحة العراق ...
- هل يحتاج العراق لدولة دينية سياسية؟
- وأخيراً مرر مشروع الأقاليم
- ماذا بعد انتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل في العالم ...
- ملاحظة حول مسودة البرنامج والنظام الداخلي واسم الحزب الشيوعي ...
- من المسؤول الأول عن حاميها حراميها؟
- هل سيكون السيد جلال الطلباني آخر رئيس لجمهورية العراق الموحد ...
- لم تكن محاولة تفجير مقر الشيوعيين العراقيين مفاجأة
- حانة الموتى ستظهر في جلاء
- متى ستتوقف التجاوزات التركية وتدخلاتها في الشأن العراقي؟


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الأيدي المكتوفة.. وماذا بعد ذلك؟