أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فجر يعقوب - صنع الله ابراهيم يستسلم لروحانيات الآلة الكاتبة














المزيد.....

صنع الله ابراهيم يستسلم لروحانيات الآلة الكاتبة


فجر يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 1755 - 2006 / 12 / 5 - 10:39
المحور: الادب والفن
    


زيارة تلفزيونية خاصة للروائي المصري صنع الله ابراهيم لاتشبه مثيلاتها الأدبية، فهي تكشف بالصوت والصورة عن تفاصيل في حياته التي لم تكن هادئة، بالرغم من شيوع هدوئه هو عندما يتحرك، أو يتكلم، أو يصمت.تفاصيل مهملة وبعضها طواه الزمن من دون رحمة، وهو بالكاد تذكرها، فلربما لم يكن يريد أن يعود اليها.
وهذه زيارة خاصة تستوجب الوقوف على معنى ما لها، فصاحب "اللجنة" و"وردة" و"الأمريكانلي" يستحق زيارات خاصة وعمومية، ربما بسبب من خفوت نبرة صوته الخجولة التي تكشف في سياق تجربته الروائية عن احساس عال بسرد روائي مفتوح الدلالات وجسور تقوم عليه رواياته نفسها.
وبالرغم من التناقض الكبير الذي حمله إلينا البوح الخجول في سياق برنامج (زيارة خاصة) كما بثته محطة الجزيرة أخيرا، وبين محتوى رواياته الذي يقوم على الكشف، فإن قرار الزيارة لم يقدم ماهو مواز لصنعة الجسارة التي يمتاز بها الروائي المصري، وهو _ للمفارقة­ صاحب تلك النبرات الخجولة حينا، والأرفع من مقام الصمت، فقد تبددت أوهام الخصوصية في الزيارة، لأن الحياء قد تحكم بها، وقد بدا هذا واضحاً عندما راوده مقدم البرنامج بحادثة عرضية جرت له عند السيدة اليهودية "روز"، والتي كان قد استأجر عندها غرفة على سطح بيتها في حي عابدين القاهري وطرد منها بسبب استضافته لصديق وصديقة لبعض الوقت، وكان يمكن لتلك الحادثة على بساطتها أن تكون مدخلا حقيقيا للزيارة، لولا المرور الخجول عليها، وكأنها لم تكن في ذاكرة المعدّ أصلا، أو لم تكن حادثة جرت في حياة الروائي يمكن أن تضيف شيئا للزيارة المتلفزة، بحيث يمكن البناء الدرامي عليها، والا لماذا تكون الزيارة بالصوت والصورة، وخاصة أن صنع الله ابراهيم كان من اولئك الحالمين الأوائل الذين شغفوا بالسينما، وهو أصلاً ذهب الى موسكو الشيوعية من أجل دراسة الاخراج السينمائي، لابل شارك كممثل في فيلم تخرج عادي لطالب سوري أقسم بعدها ألا يقترب من عالم الفن السابع ثانية، لأنه اكتشف في جملة ما اكتشف الى عقم التجربة الوحيدة، أنه لايصلح لهذا الفن، فهو عمل جماعي مضن، ورأى أن استسلامه بالكامل لروحانيات الآلة الكاتبة كي ينجز رواياته من على مقعد الكسل والضجر أسلم له من كل الأوجاع التي تصيب الرأس جراء مشاركة المصوّر والممثل والماكييرة ومهندس الديكور، عملا لايتناسب وطبيعته الخجولة والهادئة.
حادثة بسيطة قد تغدو مفتاحاً مهماً في عالم التلفزيون ونحن نذهب الى استطلاع الشخصية التي نقصدها بزيارتنا، لو أن الشغل يتم عليها، فيُطيِّر الروائي كل ذلك السهاد عن عينيه، وهو يجمع في غرفته في سكن الطلاب الموسكوفي صور كلّ الممثلات الهوليوديات الشقروات منهن، ويخبئهن تحت فراشه البارد والفقير وهو يبحث عن خيال امرأة في خياله...!!



#فجر_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك القائمة
- الصورة الانكشارية
- في فيلم رشيد مشهراوي الجديد
- انفلونزة كونية
- دمشق في السينما
- الماكييرة الصلعاء
- الصورة أصدق انباء من الكتب
- عنف أقل
- وجوه معلقة على الحائط للبناني وائل ديب:الغائب الذي يعذبنا با ...
- الآثار العراقية في فيلم وثائقي
- جان جينيه والارتياب على آخر نفس
- لأدوية البطولية بحسب بودلير
- في فيلم باب المقام لمحمد ملص حلب لم تتغير.. بورتريهات شيوخ ا ...
- سيناريو لقصي خولي:يوم في حياة حافلة سورية
- سوردا للعراقي قاسم عبد
- الحياة معجزة
- فلسطين ذلك الصباح
- باربي الجزيرة
- تجار الألم
- يوميات بيروت: الطيران فوق المجتمع المثالي بعكازي خشب


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فجر يعقوب - صنع الله ابراهيم يستسلم لروحانيات الآلة الكاتبة