أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - عودة الحرب الجوية الأمريكية على البيوت الآمنة والصمت الحكومي














المزيد.....

عودة الحرب الجوية الأمريكية على البيوت الآمنة والصمت الحكومي


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1755 - 2006 / 12 / 5 - 04:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


-بيوت مشبوهة تفتش وتثار الحكومة
-بيوت تسوى بالأرض بساكنيها والحكومة صامتة

قبل ستة أشهر حذر الكاتب المعروف سيمور هيرش من سوء استغلال القوات الجوية الأمريكية في حرب العراق الدائرة وإعطائها أهداف خاطئة وتكون نتائجها كارثية. وحدثت بالفعل ابتداء من قرية مكر الذيب الى الفلوجة والاسحاقي وغيرها من البيوت المكتوبة بأهاليها، طبعا وحسبما يقال في الإعلام وتصاريح الناطق العسكري هناك تنسيق مشترك ومحاولة تلافي الخسائر المدنية.
نحن نعرف إن توجيه اللوم الى الحكومة في الوقت الحاضر هو كالضرب في جسد ميت، لكن هذا الجسد الميت انتفض قليلا عندما أرادت القوات الأمريكية تفتيش بعض البيوت في بغداد كغيرها التي فتشت وبفرح من قبل الحكومة، والبيوت التي لم تقبل الحكومة ان تفتش تحوي خفايا وأسرار قد توضح صورة القتل والدمار اليومي، وقد تثبت تواجد أناس غرباء توفر هذه البيوت لمأوى الآمن لهم.
إن ما جرى بعد ذلك وخلال الاسبوع الماضي ارتكبت القوات الأمريكية والتي تدعى إنها قوات متشاركة في العملية مع القوات العراقية 3 مجازر متتالية على بيوت آمنة ادعت إنها أما تعرضت لإطلاق نار أو تشك في كون من يسكنها أناس غرباء أو مقاتلين أجانب, لكن بعد أن ينقشع غبار الحمم الجوية الهائلة حتى تتبين الصور ة أشلاء أطفال رضع ونساء حوامل وشيخ طاعن في السن كان يفيء بظلة هذه العائلة المنكوبة.
الحوادث الثلاث المتتالية حدثت في الأنبار – 6 أشخاص- ادعوا إنهم مقاتلين أجانب، وتبين أنهم 5 إناث إحداهما رضيعة وشيخ طاعن في السن، وفي ديالى نفس التهمة وتبين إنهما عائلة مكونة من أب وأولاده وزوجات أولاده، وفي الحادثة الثالثة نفس التهم ونفس الضحايا، بل الأدهى هو التقليل من العدد يقولون قتلنا 5 والحقيقة هي ضعف العدد، نشكر اله كون هناك صحفيين مازالوا قادرين على التضحية بأنفسهم من اجل تصوير الأشلاء لكي يثبتوا للعالم إن هؤلاء مجرد قرويون عزل، لا ذنب لهم كونهم امنين بعيدا في بيوتهم. ولنفترض إن هؤلاء مقاتلين ضد قوات الاحتلال، هل من المعقول أن يصطحب شيخ طاعن في السن طفل رضيع ليقاتل به الأمريكان، ولنفترض حصل إطلاق نار من سلاح خفيف تجاه قوات الديمقراطية، هل من العدل أن ترد القوات الأمريكية بهذه الضربات الجوية الماحقة.
الأدهى من ذلك تشارك كافة وسائل الإعلام ومنها رويترز وغيرها وخصوصا العربية في التغطية على هذه الجريمة وتصف الخبر :إن القوات قتلت مجموعة من الإرهابيين ، وبعضها لا يعيد تصوير الخبر حتى بعد ان تتبين الصورة الحقيقية.
لا نستغرب هذه الحالة أبدا، فقد حصلت أمس الأول في أفغانستان وفي إقليم هلمند بالتحديد، حيث بثت القناة الأولى في التلفزيون البريطاني فلما يصور جزءا مشابها لهذه الحالة، حين تعرضت دورية بريطانية لإطلاق نار من سلاح خفيف، استدعت القوات البريطانية نظيرتها الهولندية لتوجه ضربة جوية بقنبلة تزن نصف طن على بيوت قرية بنيت من الطين تكاد الريح ان توقعها، وبعد ذلك تبين ان كل الضحايا من المدنيين.
وبالعودة الى حكومة المنطقة الخضراء لا نعتقد ان أحدا سوف يلام اذا ما اتهمها بأنها حكومة مليشيات تحابي جانبا على الجانب الأخر، حيث إن الفرق شاسع بين ان يفتش بيت من اجل سلامة باقي البيوت ، وبين أن تباد بيوت باهليها لمجرد الشك في وجود أناس غرباء.
هذه ليست الحالة الأولى التي تتصرف الحكومة بهذا الشكل لتثبت طائفيتها المقيتة، بل إن هناك تنسيقا ألان في استهداف كل من يحمل السلاح من الطرف الأخر دفاعا عن نفسه، ففي الوقت التي تتعرض فيه أحياء معينة بساكنيها لقتل واستهداف منظم، من قبل المليشيات الطائفية، تأتي القوات الأمريكية والحكومية لتكمل ما ارتكبته المليشيات في المساء المحظور التجوال فيه!!



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطنة فلسطينية في العراق تستغيث بعد اغتصاب ابنتها: أنقذونا ...
- الذبح في الحسينيات: إرهاب جديد على العراقيين: أحكام الإعدام ...
- نيويورك تايمز: الولايات المتّحدة تحارب فدائيين ممتازو التدري ...
- الأطباء يهربون من العراق بالجملة- ولا يوجد أخصائيين في بغداد
- من أوقع أمريكا في المستنقع العراقي ؟ هل هي إيران وحلفائها في ...
- تقرير خاص من داخل البيت الأبيض: إطلاق عنان الشيعة؟
- القصة الكاملة لمقتل الحجاج من أهالي ديالى على يد العصابات ال ...
- جندية أمريكية خدمت في معسكر بوكا و نجت من جحيم العراق - ثمّ ...
- برنامج فكاهي في تلفزيون الشرقية يتحول الى حقيقة - لاجئ عراقي ...
- الواشنطن بوست: ما هي خيارات العراق بعد فشل انقلاب بغداد – أس ...
- الضحايا المخفيين للنزاع الوحشي: نساء العراق- تحقيق لمدّة شهر ...
- الحذر من تقرير لجنة بيكر: الفشل الأمريكي يقر بتقسيم العراق
- صحيفة التايمز ترافق دورية لجيش المهدي في بغداد: عمليات قتل و ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي: مجموعتان من الميلشيات قتلتا الآلاف ...
- مخاوف على الكنوز العراقية القديمة مع وجود الراديكاليين الشيع ...
- في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج2
- في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج1
- تقرير: لا يمكنك القبض عليَّ حيا أو ميتاً في العراق- قصة الهر ...
- من يسرق الآثار العراقية ألان ومن يهجر علمائها.؟؟ - تطهير أقد ...
- صمت السيستاني : هل إن صوت البلاد الأكثر فعالية يفقد تأثيره؟ ...


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - عودة الحرب الجوية الأمريكية على البيوت الآمنة والصمت الحكومي