يحيى نوح مجذاب
الحوار المتمدن-العدد: 7940 - 2024 / 4 / 7 - 10:26
المحور:
الادب والفن
لن تلمه الجدران الأربع.
حوصلته أصغر من حوصلة عصفور
يخرج من داره الذي لم يعد يكتنفه بكل ما يعتلج في شعاب قفصه الصدري المنحني كقوس النصر،
وهو ينشد وأد الوقت.
تكتكات القلب ووجيبه،
وخارطة الألم لجسد خائر العزم هي كل ما خَلُص من تاريخه الغابر والحادث.
قسوة القيظ لم تطفئه موجات هواء التكييف المنبعثة من فتحات التهوية في مركبته، أو في منزله الريفي العتيق،
وسيل أفكاره ومسار مشاريع مؤجلة ومستحدثة لن تفتح أمام ناظريه بوابة الأمل المُرتجى.
الأيام تلوك نفسها وشذرات متناثرة من متع آنية خارقة.
نسله المتمثل بأبناء انتشروا في قارات الأرض بحثاً عن السلام المفقود،
وأحفاد لامعين، يتوجس فيهم أشياء خارقة غير محسوبة بمنطق العالم المتحجر.
لم يبقَ لديه شيء سوى أهدافه القديمة الملتفة ببرقع الندم،
لقد نسي كيف كان منصهراً في الذات الكلية للعشق السرمدي.
ونسي ملمس الجلد الناعم وتداخل الأحراش في خيال الليل البهيم.
فلم يعد في بقايا الجسد، وفتات الروح غير الانحدار في المنحنيات المتوارية خلف الشفق البعيد.
.
#يحيى_نوح_مجذاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟