أحمد عبداللهي
الحوار المتمدن-العدد: 7939 - 2024 / 4 / 6 - 14:28
المحور:
الادب والفن
كانت عقارب الغيرة تشير الى الثانية بعد منتهى الوجع الليلي، لم أنَمْ بعد، وكيف أنام وقد ضربت الغيرة أطنابها في رأسي وصدري وحتى أطراف إبهامي، وفي رأسي ألف وسواس وسؤال يدور، كنت أتنقل بين جدران الغرفة كذبابة ليل مزعجة تارة أتكيء على هذا الجدار، وتارة امسك ذاك الجدار أتوسل به أن يرد عليّ، ثم أجلس راكعاً على الأرض من شدة هذيان الغيرة، وفجأة أنهض كمجنون وأركض لوحدي بين الجدران وأصرخ بأعلى صوتي أين هي الآن، أين هي، هل هي معه أم لوحدها، وإذا كانت معه، يد من على كتف الآخر، يده أم يدها، ماذا تلبس له الأن وأي لون ثوبها، شفاف أم غامق، قصير أم طويل فستانها، أغفو على غيرة، وأصحو على غيرة، تباً لها، لو تعلم ماذا فعلت بيّ كوابيس الغيرة ..
#أحمد_عبداللهي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟