أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - مـؤشــرات مـؤلـمـة














المزيد.....


مـؤشــرات مـؤلـمـة


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 7936 - 2024 / 4 / 3 - 20:50
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لا أدري مِن أين أبدأ لإلقاء ألأضواء على ما جرى ما بعد عام 2003 من خراب ودمار حينما في غفلة غبية من الزمن طفحَت من بالوعات دورات المياه صراصر عاثت بألبلد ولاتزال تولِد يرقات لتفقس لاحقاً طفيليات الفساد والخراب والخيانة/ هنا يجب أن أشير إلى أنني لا أعني بما سأتطرق إليه التباكي على الطاغية صدام وحزبه النازي الفاشي/ .
حدثني أحد أقربائي من ألذين ذاقوا العذاب كغيرهم في الحرب العراقية – ألإيرانية وهو من صنف المشاة، إذ حدثني كيف كانت القوات البرية العراقية تتقدم بإتجاه ألجيش ألإيراني ليلاً وتحفر مواضع لها تستمر هذه العملية إلى أن يكون ألإشتباك بألسلاح ألأبيض، وهذه العملية يُطلَق عليها بـ ( قضم ألأرض) ... وقصدي من ذلك هو إنّ ألأحزاب الشيعسلاموية والسنية إتفقت عفوياً بأفكارها الظلامية على قضم المجتمع العراقي إسلاموياً وكانت بداياتها حينما قامت مجموعة من الرعاع بقطع يد تمثال أبي نؤاس ألتي يحمل بواسطتها كأسه ، عرفت منذ ذلك اليوم أنّ العراق مقبل على فترة مظلمه ودخل في نفق لا بصيص من النور في نهايته.
إنّ تصريح وزير المالية السابق – علي عبد ألأمير علاوي – دهشة وإستغراب مجلس النواب والسلطة القضائية وهيئة النزاهة، لكن للمتتبع لواقع العراق السياسي وألإقتصادي وألإجتماعي لا يرى غرابةً في ذلك... حينما ظهر – علي علاوي – على شاشة إحدى الفضائيات العراقية، ذكر بأنّ عدد المليارديرية ( الذين يملكون مليار دولار فما فوق).. وتلك المبالغ لم تأتِ من فراغ إنما جاءت من الكومشنات ألتي تدفعها شركات ألإستثمار للأحزاب المهيمنة على السلطة وتصل إلى 20% من قيمة العقود! . وإنعكست تلك الثروات المتراكمة على شكل إبراج سكنية ومولات وبنوك أهلية، وبعضها تمّ تحويله إلى خارج العراق.
ألأمثلة ألتالية تفضح مصادر المليارات:
* مصفاة كربلاء ألتي تعمل بمقياس – يورو5- وبطاقة 140 ألف برميل يومياً، التكلفة الحقيقية لبناء تلك المصفاة 4 مليارات دولار في حين التكلفة المعلنة 10 مليار دولار أي الفارق 6 مليار دولار إلى أين ذهبت !! ... صار بحكم المؤكد إنّ أية جهة سواء كانت عراقية أو خارجية لا يمكنها الفوز بعقد إستثماري ما لم تدفع نسبة محددة من قيمة العقد.
* ألأبراج السكنية ألتي بُنيَت على ارض مطار المثنى، في حين كانت المعمارية المبدعة الراحلة – زهاء حديد – ترغب بتخصيص أرض المطار لأنشاء المتحف العراقي الجديد لكون المتحف القديم ما عاد يستوعب كمية ألآثار المتوفرة لديه ومعظمها محفوظة في الصناديق.
* توجَد مناطق محرّمة أينما تواجدت خطوط السكك الحديدية على الجانبين بمقدار 50م ، لكن نرى ماذا حدث لمحطة قطار المنصور ، حيث تمّ التجاوز على تلك المناطق المحرّمة وبُنيَت العمارات.
* ألتغيير ألذي أصاب شارع ألأميرات في المنصور حيث بُنيَت المولات ومختلف ألعمارات.
يوجَد جهاز تخطيط المدن في وزارة التخطيط وأمانة بغداد ومجلس المحافظة، كذلك الحال في مجالس المحافظات عموماً ، جميعها مشلولة وموظفيها مجرد أدمغة متحجرة لا تفكر سوى بإنتظار أستلام الرواتب في نهاية الشهر، ألأحياء السكنية يجب أن تبقى على حالها دون تغيير.
* تجريف بساتين النخيل وتحويلها إلى عرصات سكنية وألتي أدت إلى زوال البساط ألأخضر وبألتالي إرتفاع درجات الحرارة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الملحوظة التالية تبيّن سلوكية حيتان الفساد وإستهتارهم بالقانون: إذ إتصل تلفونياً رئيس الوزراء السيد السوداني بعمارالحكيم يرجوه بفتح الشوارع ألأربعة في الجادرية لغرض إنسيابية مرور السارات وعمار الحكيم يرفض ذلك بحجة – دواعي أمنية .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رودشيلد العراق !
- أنواع التبعات وما تخلفه لاحقاً
- مترو بغداد ... تساؤلات
- نمو ألإقتصاد العراقي تجاوزَ أل 9% !؟
- إشتداد أزمة ألإقتصاد ألعالمي وإحتمالية الحسم ألعسكري ِ
- لزﮔـة جونسون !
- الحرب الروسية الأوكراينية كشَفتْ المستور عن ألنازية الجديدة ...
- إحتلال الجيش الروسي للأراضي ألأوكراينية ... ألدوافع المشروعة
- الذكرى ألثلاثون لتفكك ألإتحاد السوفيتي ... ألأسباب والنتائج
- ألإنهيار ألتدريجي لإمبراطورية الدولار عالمياً
- إنفاق وضياع تريليونات الدولار لا تعني شيء لأمريكا
- ألإقتصاد ألعراقي ... الهدف المرسوم له مسبقاً!
- الوصفات الجاهزة المستوردَة لن تعالج الإنهيار ألإقتصادي والما ...
- ألإنهيار المالي في العراق ... ألمقدمات وألأسباب
- ألإقتصاد ألعولمي ... ألخُطط لمساراته الجيوسياسية ألجديدة
- خَمس عشرة إتفاقية مع مِصر ...هل تصُب في مصلحة ألعراق!؟
- فضائح البنوك العالمية بغسيل ألأموال ... لماذا ألآن !
- ألإصلاح ألإقتصادي في ظل دولة إستشراء الفساد
- أوبك ... بين ديمومة ألبقاء والإنهيار
- ألإقتصاد ألإجرامي ... ألجوهر وألخبايا


المزيد.....




- مباحثات ليبية تونسية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وا ...
- ميلوني توقع اتفاقيات اقتصادية مع السعودية بقيمة 10 مليارات ي ...
- الجزائر تريد مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي -على م ...
- ابهري ضيوفك وعلميهم طريقة عمل كيكة الجلاش الذهبية بخطوات سهل ...
- إعلان شركة صينية يتسبب بتراجع حاد للأسهم الأمريكية
- كولومبيا تنحني أمام عاصفة ترامب وواشنطن تفرض شروطها
- الواقع الخدمي والمعيشي بعد 50 يوم منذ سقوط الأسد
- “مـن هـنـا” تعرف على رسوم الضرائب على الهواتف من الخارج 2025 ...
- الشيخ قاسم: الاحتلال مني بخسائر عسكرية كبيرة مع تداعيات اقتص ...
- مصارف قطاع غزة تستأنف العمل غدا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - مـؤشــرات مـؤلـمـة