أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - هنا القاهره














المزيد.....


هنا القاهره


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 10:45
المحور: كتابات ساخرة
    


لست سائحا ولا مسافرا كباقي الناس فأنت قادم من بلد الذبح والتهجير والخوف المنظم وينتظرك الف سؤال وسؤال هنا في القاهرة وسيوضع عليك مليون علامة استفهام وانت تاكل وانت تشرب وانت تمشي، في البداية اعترف انك انت الذي ودعّت اهلك وذويك وانت الذي قرأت عليهم آية الكرسي والمعوذتين قبل الخروج من البيت وانت الذي هممت ان تقول لهم رافقتكم السلامه لولا احساسك ب......

واعترف ان العراقيين يعتبرون من تأتيه فرصة للسفر فانه سوف ياخذ اجازة من الاخ عزرائيل، واتفق مع نفسك التي ستنشطر هناك، فانهم سيسالوك اجلا او عاجلا سواء في المطار او عندما تقابل الناس في شوارع القاهرة او في الفندق قل لهم بان القوات الوطنية المحتلة بقيادة الرئيس العراقي الاسبق صدام هي التي انتجت القوات الاجنبية المحتلة بقيادة الرئيس الامريكي جورج بوش، ولتعترف ولو امام نفسك ان في العراق وخاصة في بغداد ان بعض يقتل بعضا ولكن قل لهم انها غمامة سوف تزول.

احذر،احدهم سينظر اليك بعينين مفتوحتين ويتهمك بالعمالة فانت من جنوب القلب – وهذا واضح من ربطة عنقك التي لا تجيد ضبطها، واود اعلامك بان المصريين يريدون ان يعرفوا الحقيقة سيقول لك احدهم " هو مين مع مين ومين يقتل مين ومين ضد مين " وعليك ان تقص له قصة يوسف عليه السلام من البداية الى النهاية اياك ان تقول له " ان يوسف ضاع وبعدين صار ملك مصر "

اذا سالك احد هل انت مع المقاومة او الاحتلال قل بملء فمك انك مع المقاومة التي تحافظ على ارواح وثروات العراقيين وتريد فعلا خروج الاحتلال، قل ان العنف سيدمر البلاد ويمزق العراق الى دويلات، قل لهم ان العنف اساسه الاحتلال ومموله الاحتلال والمستفيد منه الاحتلال بشقيه الاجنبي والوطني.

قد يقول لك قائل ان الفيدرالية بدعه وكل بدعه ضلالة والضلالة في الجحيم والتقسيم فقل لهم انها نتيجة للموت والقتل والاختطاف وهي خوف من الماضي والحاضر والمستقبل وضمان بان لا يولد صدام اخر في نهاية المطاف فان حاضنته موجودة وهي الاحتلال والارهاب والتكفير.

حاول ان لا تتكلم الا اذا سالك احد وحاول ان تتجنب التنظير فالمصريين دبلوماسيين وسيقولون لك " احنا زعلنين علشنكم " حاول ان تقارن بين الاحتلال الوطني والاحتلال الاجنبي ولكنهم سيحرجوك بضحايا العراق الجديد الذي وصل حسب القنوات المحايدة جدا الى ستمائة الف عراقي..

كن هادئا وكيسا واياك ان تذهب الى اماكن اللهو فانهم سيتهمون العراقيين من خلالك بالمجون اياك ان تقول انك ستذهب الى سيدنا الحسين فسيتهموك بالطائفية وانت تعرف ان الحسين لم يكن طائفة ولكن ثورة للتحرر والعدل والانسان.

قلت له شكرا جزيلا على هذه التعليمات والتوصيات ولكن لم تحصل الموافقة على سفري للقاهرة الى الان بسبب تاخر " الفيزا".

اغلقت الهاتف واخذت " جلكان كبير " فان الماء في منطقتنا مقطوع منذ يومين.



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهنبلله والقتل على شهادة الجنسية
- الوطنية والجراثيم
- رابطة العراقيين المهددين بالتقتيل والتهجير والتفخيخ
- بحوث عشائر المريخ
- مشروع الثلج المتوسط الكبير
- الامن مقابل الاحتلال
- بدلا من ان تلعن الظلام ازرع عبوه
- من سياكل المعجون ؟
- ممنوع المقاومة لاغراض الصيانة
- العجل والفجل والسيارات المفخخة
- ليلة القبض على الدجاج
- انا والحكومة وزواج صديقي
- التفسير العصري لتصريحات الرئيس المصري
- الجريمة والدجاج
- انفلونزا الارهاب
- ابن احجيم مرة اخرى
- الحسين يُذبح من جديد
- الحسين والصحف الدنماركية
- عاجل من العراق
- الفيلسوف جلوب لعيبي والمربع الاول


المزيد.....




- -بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - هنا القاهره