كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 7932 - 2024 / 3 / 30 - 23:47
المحور:
الادب والفن
1
أحيانا أحب أن أزور القصائد
المختمرة براسي
2
والآن وبوسط الدخان
وثور يخور بأثر شعب
المسروقة أحلامه
والحياة بسعر رصاصه
جثث مُتعفنة
وشاحنات الموت تترىٰ
ومقابر تجتمع بها العائلة
أطراف باسماء مالكيها
خيم مُحاصرة بالدماء
برد
وشقاء
ووليد انشق عنه غبار المخاض
جوع
وآنية خاوية
رغيف بكرامة يكفي
ورغيف خبز ممزوج بالتراب
لا يكفي
معونات تَلَقَفها البحر
وامرأة تطبخ الحُميّض بدمعها
طيور مُكّسّرة الأجنحة
لا تحمل رسائل البريد
وشاعر يَكزُ على أسنانه
تتقطع أوصاله نصفين
رفضاً وقهراً وعجزا
بقلب مثقوب
تخرج قصائدهُ نازفة
المدينة وردة بلا رائحة
سوى رائحة الموت والجثث المُتحللة
والأحياء بانتظار قرارات
الغُرف المُغلقة
ووسط هذا الرِهاب
يبدو أن الحب ممكنٌ
يبدو أن هناك كوة للعيش
برغم الحرب التي لم تنته
لكنهم يظلون بالتمني زوالها
يهربون من جحيم
يغرقون بالندىٰ
بحقول الشوفان البرية
يظل الحلم وارداً
ليتشبثوا بالحياة
ومنازل هجرها سكانها
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟