أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدّين أبو ميزر - الحبّ قرار














المزيد.....


الحبّ قرار


عزالدّين أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 22:22
المحور: الادب والفن
    


د.عزالدّين أبوميزر
الحُبُّ قَرَارْ ...
قَد جَمَعَ ابْلِيسُ عَشِيرَتَهُ
فِي يَوْمِِ وَأقَامَ وَلِيمْةْ
وَتَغَنّى الكُلّ بِهَذَا الكَرَمِ
وأبْدَى كُلٌّ تَدعِيمَهْ
ِللمَكرِ كَدِينِِ فِيهِ بَرَعَ
وَكَادَ الإنْسَانَ غَرِيمَهْ
وَبٍتلْكَ اللّحظَةِ وَقَفَ وَقَالْ
عِندِي لَكُمُ اليَوْمَ سُؤَالْ
مَا أغلَى شَيءِِ يَبحَثُ عَنهُ
لِيَملِكَهُ هَذَا الإنْسَانْ
فِي الحَالِ لَهُ أوْمَأ شَيْطَانْ
وَبِثِقَةِِ قَالَ أظُنّ المَالْ
أوَ تَرغَبُ أنْ نَسْلُبَهُ ايّاهْ
فَأجَابَ ابْلِيسُ بِلَحظَتِهَا
بَلْ نَسْعَى أنْ يَزدَادَ غِنََى
فَالمَالُ إذَا مَا زَادَ وَكَثُرَ
فَإنَّ المَرءَ تَقِلُّ تُقَاهْ
وَيُرِيدُ الخَيْرَ فَلَا يُعطَاهْ
وَتَزِيدُ عَلَيْهِ مَشَاكِلُهُ
وَسَيَهْوِي فِي دَرَكَاتِ شَقَاهْ
وَهُنَالِكَ مِنهُمْ مَنْ قَد قَالَ
أظُن الأغْلَى هُوَ عَقلُهْ
وَنَرَاهُ يَقِيهِ وَيُجِلُّهْ
أنَغِيرُ عَلَيْهِ وَنَشِلُّهْ
فَأجَابَ ابْلِيسُ وَكَيفَ إذَنْ
سَيُحِسُّ وَيَشعُرُ بِمُعَانَاةْ
وَتَدُومُ عَلَيهِ تَعَاسَتُهُ
مِنْ بَعدُ انْتَفَضَت شَيْطَانَةْ
تَشْتَعِلُ ذَكَاءََ وَفَطَانَةْ
قَالَت فِي نَظَرِي الشّيْءُ الأغْلَى
فِي الإنْسَانِ سَعَادَتَهُ
وَلَتِلْكَ مُنَاهُ وَغَايَتُهُ
إنْ مِنْهُ نَحنُ سَرَقنَاهَا
سَيَظَلّ شَقِيََا طُولَ العُمرْ
فإلَيْهَا نَظَرَ ابْلِيسُ بِفَخْرْ
وَأمَامَ الكُلّ أشَادَ بِهَا
وَأضَافَ أصَبْتِ وَرَبِّ النّارْ
لَكِنَّ الأصعَبَ وَالأدهَى
هُوَ أيْنَ وَكَيْفَ نُخَبّؤهَا
أحَدُهُمُ قَالَ بِقَاعِ البَحرْ
وَالآخَرُ قَالَ بِأقصَى الأرضِ
هُنَالِكَ فِي عُمقِ الأغوَارْ
فَابْتَسَمَ ابْلِيسُ بِكُلّ وَقَارْ
وَأَجَابَ سَيَصنَعُ طَيّارَاتْ
وَيَكُونُ لَدَيْهِ الغَوّاصَاتْ
وَسَيَعثُرُ لَا بُدّ عَلَيْهَا
فَاللهُ تَعَالَى كَرّمَهُ
مِنْ سَاعَةِ مِنْ طِينِِ سَوّاهْ
وَبِرُوحِِ مِنْهُ فِيهِ نَفَخْ
مَا نَطَقَ سِوَى سُبحَانَ اللهْ
وَبِذَلِكَ قَامَ وَعَلّمَهُ
كُلَّ الأسْمَاءْ
ثَانِيَةََ نَفْسُ الشّيْطَانَةْ
وَالخُبْثُ بِهَا عَرَفَ مَكَانَهْ
قَالَتْ بِمَكَانِِ نُخْفِيهَا
لَا يُمكِنُ أنْ يَخطُرَ فِي بَالْ
نَحبِسُهَا بِقَرَارَةِ قَلْبِهْ
وَسَيَبْحَثُ عَنهَا خَارِجَهُ
وَبِكُلّ مَكَانِِ إلّا بِهْ
وَقَدِيمََا قَالُوا فِي الأسْبَابْ
شِدّةُ قُربِ الشّيْءِ حِجَابْ
هَلْ عَيْنٌ تُبْصِرُ بْؤبُؤَهَا
وَسَيَبْحَثُ عَنهَا طُولَ العُمْرْ
وَيَمُوتُ وَتَدخُلُ مَعَهُ القَبْرْ
فلَهَا قَدّمَ دِرْعَ الجَمْرْ
وَبِعِقدِ جَهَنّمَ كَافَأَهَا
وَالكُلّ عَلَيْهَا قَد أثنَى
العِبرَةُ أنّ بِدَاخِلِنَا
تَسْكُنُ وَتَعِيشُ سَعَادَتُنَا
وَبِخَارِجِنَا نَبْحَثُ عَنهَا
لا تُشْرَى أبَدا لا بِالذّهَبِ
وَلَا بِالدّرهَمِ وَالدّينَارْ
فَسَعَادَتُنَا لَا يُخرِجُهَا
مِنْ مَخبَئِهَا غَيْرُ قَرَارْ
أوَلَيْسَ الحُبّ قَرَارْ
وَفِدَاءُ الوَطَنِ قَرَارْ
ولَوَ احَدٌ مِنّا لَاحَظَ قَبْلََا
أنَّ الضّحكَةَ مِنْ أعمَاقِ
القَلْبِ سَعَادَةْ
وَهِيَ عِبَادَةْ
مَا تَعِسَ وجَعَلَ الشّدَةَ زَادَهْ
وَلَمِنْ زَمَنِِ بَلَغَ مُرَادَهْ
د.عزالدّين



#عزالدّين_أبو_ميزر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَكْرُكَ جَرّكَ لِلْوَيْلَاتْ
- عُدنَا إلْفَيْن ...
- غَرِيبٌ لَكِن يُشْبِهُنَا ...
- عُدنَا إلْفَيْن ....
- غَرِيبٌ لَكِن يُشْبِهُنَا ..
- حكاية مثل-بلغ السيل الزّبى-
- أيّ مشورة....


المزيد.....




- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدّين أبو ميزر - الحبّ قرار