أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أحمد إدريس - داعش… و ما أدراك ما داعش !














المزيد.....

داعش… و ما أدراك ما داعش !


أحمد إدريس

الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 18:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


حقيقتان يجب التذكير بهما بخصوص داعش :

الأولى : تنظيم داعش صنعتْهُ أجهزة مخابرات،
(استهدافه لدولة الإحتلال نادر و جاء مُتأخراً و ضحاياه من مواطنيها قليلون و لعله فعل ذلك لدَرء الشكوك حول أصوله…)

الثانية : فكر داعش أنتجَهُ شيوخ و رجال دين.
(العاشق بصدق تام للحقيقة يجد في فقهنا التقليدي المعروض بمُجمَلِه على الإنترنت كماً هائلاً من الشواهد على هذا الأمر…)

لكنْ مَن يعرف، بالكامل، حقيقة داعش ؟ أفراد مَعدودون حول العالَم - و لستُ منهم بطبيعة الحال. لا أنسى هذه الصرخة مِن خبير فرنسي بالجريمة المُنظمة العابرة للحدود، و قد أثار استغرابَه بل حيَّره الأسلوب و الجَبَرُوت الذي ظهرت به داعش : « ما هذا الشيء الغريب الذي ما رأيت مثله قَط من قبل ؟ »

أصحاب الوعي اليقِظ و العُقلاء الأحرار النُّبلاء في بلاد الغرب حيث أُقيم مدركون أن أغلب - و رُبما كل - العمليات الإرهابية التي طالت في السنوات الأخيرة بُلداناً غربية عديدة هي مشبوهة المصدر. و هُم واعون و مدركون تماماً لحقيقة المصدر الحقيقي لمعظم ما يُسمى الإرهاب الدولي. و هم يعملون بِتفان رائع على أن يُفتح من جديد - في بلدانهم - مِلف الحادثة الإرهابية التي دشَّنت قرننا الحالي. عار على كل مَن ينعَت هؤلاء الأشخاص المُبارَكين بالكفار و يزعم أن جُهودَهم و تضحياتِهم لا وزن لها عند الله.

كَوْن هذا التنظيم صناعة مُخابراتية لا ينفي حقيقةَ تجنيده لأعداد كبيرة من شباب الأمة للقتال في سبيل أهدافه المُعلَنة، و ما فعله و قام به هؤلاء في مجال تشويه و تلطيخ سُمعة الدين الذي يُحسبون عليه يبقى مُخلَّداً في صفحات التاريخ. إن هزيمة العقل عندنا أنتجت أمساخاً بشرية تتحرك بدون وعي و على غير بصيرة، خلقتْ جيلاً مُشوَّهاً مهلِكاً لنفسه و للمُجتمعات التي يحيا فيها لأنه يكاد لا يُميِّز بَين الخير و الشر و لا يُفرِّق بين الصديق و العدو، لذا سهُل على هذا الأخير أن يجعل منه سلاح دمار مُسلَّط على العديد من بُلدان الأمة…

« التاريخ ليس مؤامرة لكنَّ المؤامرات جزء من التاريخ، و إنكار هذا بشكل مُطلق هو نفسه جُزء من المؤامرة. » (محيي الدين عميمور)

« من المُفيد في كل الشؤون أن تقوم، من حين لآخَر، بِوَضع علامةِ استفهامٍ على الأشياء التي طالما اعتبرتَها من المُسلَّمات. » (برتراند راسل)

(إنتبِه جيداً للعبارة التي تفتَتِح هذه المقولة : « من المُفيد في كل الشؤون »، أي ليس فقط في مجال السياسة !)



#أحمد_إدريس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست المهدي المنتظر
- « لِمَ هذا الخذلان ؟ نحن لسنا كفاراً، نحن مسلمون ! »
- تحيَّة لإنسان عظيم
- تعليق بريء على دعاء…
- سنة جديدة طيِّبة للجميع
- شتان بين -الكونفوشِيُوسِيين- و -المُحمَّدِيين- مع الأسف !
- «يحرم و لا يجوز الترحُّم على غير مسلم» : كيف يصدر هذا عمَّن ...
- عنصرية حتى في الدعاء !
- أخشى أن يكون أكثرُنا للحق كارهاً !
- لا بد من إعادة الأمور إلى نصابها مهما كلف ذلك…
- آن الأوان !
- الإرهاب التكفيري : أسبابه و علاجه
- أقترح على المبشِّر صاحب البرنامج القديم «سؤال جريء» أن يتناو ...
- جوهر المشروع التنويري الأصيل
- عاجلاً أو آجلاً، الصدق محمود العواقب ؛ عاجلاً أو آجلاً، الكذ ...
- فليسقطْ حُكم الرِّدة المُجرم !
- إسلام الأنوار هو طريق الخلاص
- ضرورة أن ننتقل من نقد يُكرِّر نفسه و مُوغل في السَّلبية إلى ...
- نحو ثورة في الفكر الديني
- تَحرَّرُوا من العبودية الطَّوْعِية !


المزيد.....




- شاهد.. كلبة سناتور -توجه رسالة- أثناء جلسة استماع لمجلس الشي ...
- جبل -بايكتو- المقدس في كوريا الشمالية يُدرج ضمن قائمة اليونس ...
- وزير الدفاع السعودي يصل طهران في زيارة رسمية
- صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية للقتلى والجرحى في القطاع
- مدفيديف: عصابة كييف ستناقش في باريس عدد التوابيت التي تستعد ...
- -المنطقة العازلة- الإسرائيلية - كيف تقوض معيشة سكان قطاع غزة ...
- -حماس- تطالب الجنايات الدولية بمحاكمة كاتس وبن غفير لـ-تجويع ...
- محكمة أوكرانية تبدأ النظر في دعوى بوروشينكو ضد زيلينسكي
- بايدن يلتقي مع طلاب جامعة هارفارد
- القوات الأوكرانية تهاجم منطقة بالقرب من محطة زابوروجيه الكهر ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أحمد إدريس - داعش… و ما أدراك ما داعش !