أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - بين ضرورة تطور المعتقدات وبين جمودها .. الأسلام كمثال














المزيد.....

بين ضرورة تطور المعتقدات وبين جمودها .. الأسلام كمثال


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7928 - 2024 / 3 / 26 - 22:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
1 . أن مسار الحياة دوما في تبدل وفي تغيير معا ، ليس من فكر ثابت ! ، لأن الثبات ، قد يعني في بعض الأحيان الأندثار ، بل أنه قد يؤدي - بمعنى أخر ، الى أضمحلال المعتقد ذاته ، التي أنطلقت عنه أو منه الأفكار .

2 . الوعي / الأطلاع على تجارب الأخرين والتنوير العقلاني وقراءة كتب الضد .. ، كل ذلك يجعلك أن تفكر : هل أنت ، وما ثبت عليه لدهر من السنين ، كان صائبا أم لا ! ، وهل كان موقفك العقائدي ، بجانب الصواب أم كنت على طريق الخطأ .

3 . أما الحرية ، من الممكن أن تكون ليست قابلة للتغيير كمفهوم ، لأنها عملية تحطيم للسلاسل والقيود وللعبودية / فردا ومجتمعا وأرضا ووطنا . فالثبات عليها مبدأ أساسي ، ولكن من جانب أخر ، قد تتغير طرق وأساليب تحقيقها ، بمعنى أخر ، أيضا هناك تغير وتغيير في سبيل تحقيقها .

أضاءة 1 :
أولا - الأسلام كعقيدة ، أيضا لم تطبق كل نصوصه / أي القرآن ، فعلى سبيل المثال ، الآية التالية ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ/ سورة التوبة 60) ، التي كانت بصدد أعطاء حصة من الزكاة ل "َ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ " وهم { المؤلَّفة قلوبهم : منهم مسلمون ، ومنهم كافرون .. أما الكافرون من المؤلَّفة قلوبهم فهم قسمان :- القسم الأول : من يُرْجى إيمانه كصفوان بن أمية الذي أعطاه الرسول من غنائم حنين . القسم الثاني : من يُخشى شرُّه فيُعطَى من الزكاة ليُكفَّ شره عن المسلمين كأبي سفيان ، وعُيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس .. / نقل من موقع أسلام أون لاين - أعطينا لمحة عن الكافرون دون المسلمون قدر تعلق الموضوع بالمقال } .

ثانيا - ولكن هذه الحصة / الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ، حجبت رغم انها نصا قرآنيا - وكان معمولا بها في زمن محمد .. وذلك بعد أن أشتد الأسلام ، فقد جاء في موقع / الأسلام سؤال وجواب ، التالي ( يروى عن عمر وعثمان أنهما لم يعطيا المؤلفة من الزكاة ، وهذا محمول على عدم الحاجة إليهم ، فإن المقصود من سهم المؤلفة أن يعطى من الزكاة ليتألف قلبه ، أو ليكف شره ، أو يعطى مسلم ليقوى إيمانه ، فإذا كان المسلمون في عزة ولم يحتاجوا إلى هؤلاء ، فإنهم لا يعطون هذا السهم ..).

أضاءة 2 :
والأسلام كدين ومعتقد ونصوص ، لا يصلح لكل زمان ومكان - كما يروج له ، فمثلا ( السَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا.. / 18 سورة المائدة ) ، فهل يصلح هذا النص القرآني في القرن 21 . ماضويا ، أن هذا الحكم كان قد حجبه عمر بن الخطاب ، في عام الرمادة ( وقد حدث ذلك في خلافة عمر عام 18هـ ، وقعت بالمدينة وما حولها من القرى مجاعةٌ شديدةٌ ، فحبس المطر من السماء وأجدبت الأرض، وهلكت الماشية ، واستمرت هذه المجاعة تسعة أشهر ، حتى صارت الأرض سوداء ، واشتدَّ الجوع حتَّى جعلت الوحوش تأوي إِلى الإِنس .. وقد قام عمر بوقف حدِّ السَّرقة في عام الرَّمادة / نقل من موقع د.طارق السويدان ) .أما الفقهاء فيرقعون ذلك من أن عمرا لم يعطل حد السرقة بقولهم ( وهذا ليس تعطيلاً لهذا الحدِّ ، كما يكتب البعض ، بل لأنَّ شروط تنفيذ الحدِّ لم تكن متوافرةً ، فأوقف تنفيذ حدِّ السَّرقة لهذا السَّبب ) ! .

خاتمة :
ليس من معتقد أو فكر أو نظرية .. أن تبقى على حالها دون تطور أو تغيير ، ولو بقت كل المفاهيم السابقة ، بصيغتها الماضوية ، لأنتهت وفقدت كل جدواها في عالم اليوم . والأسلام كمعتقد ونصوص وموروث ، هو الأولى ، بأن يخلع شرنقته المؤسسة في الحقبة المحمدية - منذ 14 قرنا ، وأن يظهر للعالم المتحضر ، بمفهوم حديث متطور ، كي يواكب تغير الفرد والمجتمع معا ، أضافة لتغيرالظروف الزمكانية عامة ... نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة : مكانة المرأة في الأسلام .. بين الحقيقة وبين الرواية
- قراءة للآية 56 من سورة القصص
- قراءة في حديث الرسول ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيه ...
- أضاءة .. للمطحنة البشرية في غزة
- قراءة للآية 219 من سورة البقرة
- تساؤلات .. هل نهب أرث الرسول !
- بين غلو التفاسير والمذاهب وبين عصرنة المعتقد
- قراءة للأسلام كأيدولوجية .. وجهة نظر
- قراءة لحديث - طواف الرسول على نسائه .. -
- أضاءة في موضوعة - الأحاديث النبوية -
- قراءة .. بين قرآن محمد ومصحف عثمان ومصحف اليوم
- قراءة .. للقسم الألهي في سورة الليل
- الدين والحكم والدولة
- تساؤلات بقراءة الآية 3 سورة آل عمران
- قراءة للآية - اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ / 1 ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى&# ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى ...
- قراءة .. للآية 3 من سورة المائدة
- تقاطع القرآن مع الأحاديث حول - المسيح -
- عن موت الرسول محمد ونهاية الدعوة المحمدية


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - بين ضرورة تطور المعتقدات وبين جمودها .. الأسلام كمثال