أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - مجرمو البعث لا يقتلون من يحب الموت ؟!















المزيد.....

مجرمو البعث لا يقتلون من يحب الموت ؟!


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7926 - 2024 / 3 / 24 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ثمار العهد الجديد والنظام الديمقراطي ؛ اتاحة الحريات العامة والخاصة للمواطنين وعلى اختلاف مستوياتهم الثقافية واعمارهم وبغض النظر عن توجهاتهم الدينية والسياسية , وكان من المفروض استخدام تلك الحريات والتي من ضمنها حرية التعبير عن الرأي وتكلم المرء بما يحب وتصريحه بما يهوى ... ؛ بما لا يتعارض مع القانون والذوق العام , وبما لا يتقاطع مع العلم والمنطق والواقع والسيرة العقلانية , وان يتصف بالواقعية والصدق والموضوعية والمسؤولية الوطنية والانسانية ؛ وان يبتعد قدر الامكان عن الكذب والدجل والتدليس والابتذال والخداع والنصب والاحتيال والغلو والمبالغة , وان لا يتسبب بنشر الجهل والتخلف والتعصب والارهاب والتخريب والعنصرية والبعثية والفاشية والرؤى الدكتاتورية والطائفية والتكفيرية ... الخ .
والحكمة ان تضع الشيء في موضعه , واذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده – كما قيل قديما - ؛ فالتوازن مطلوب في الحياة العامة والخاصة , وبسبب حرمان العراقيين من الحريات في زمن حكومات الفئة الهجينة والطائفية والعنصرية ولاسيما الحكومة البعثية الغاشمة ؛ والذي تسبب بالكبت المزمن وبإسكات الصوت العراقي ؛ وبما ان الكبت يولد الانفجار , صدمنا بعد سقوط صنم الدكتاتورية والكبت والقمع عام 2003 ؛ بكثرة التصريحات والتعليقات والمنشورات والشعارات , حتى اصبنا بالتخمة وصار البعض يهرف بما لا يعرف , والاخر ( يخوط بصف الاستكان) والثالث يضرب اخماس في اسداس ... الخ ... ؛ و بالتالي، صار المجتمع العراقي في الآونة الاخيرة منفتحا على مختلف الثقافات المتصارعة والمحتويات الهابطة والرؤى المتضاربة ، متعطشا للتنوع و كسر الروتين والرتابة والخروج عن المألوف , والخطابة والثرثرة والكلام والكتابة بمختلف أشكالها ، فقد خرج من عنق زجاجة الحزب الواحد والقائد الواحد والاعلام المركزي الواحد الضيقة ؛ الى فضاءات الاعلام الرقمي الواسعة .
وبالغ الساسة والمسؤولون والكتاب والاعلاميون ورجال الدين والمشاهير باللقاءات المرئية والمسموعة والصحفية والتغريدات , واتسموا بإصدار التصريحات والمقاطع النارية والغريبة وغير المنضبطة والتي هي اشبه بمقاطع ( الاكشن) السينمائية , طمعا ب ( الطشة ) وغيرها , واضحت هذه الظاهرة هي الحاكمة على كافة مفاصل المشهد العراقي السياسي والديني والثقافي والاعلامي والاجتماعي ؛ وقد وصل البعض الى درجة الثرثرة و(اللغوة) المملة ؛ لكثرة ظهوره الاعلامي ؛ اذ اندفعوا بالمجاملات والتصريحات والتغريدات , وخاضوا في شتى المجالات والمواضيع , وتكلموا في امور اكبر من حجمهم ومستواهم المعرفي والثقافي ؛ واصدروا احكام وقرارات في مواضيع لم يدرسوها بشكل عميق , اذ تكلموا في التاريخ والسياسة والأنثروبولوجيا والسيكولوجيا والسيسيولوجيا ... الخ ؛ ولم يتركوا باب الا وطرقوه ولا درب الا و ولجوه , مع قلة البضاعة وكثرة الاضاعة كما قيل قديما ... ؛ مما دفع بالبعض الى كره الاعلام وبغض الصحافة وعدم تصديق الساسة والمسؤولين والاعلاميين , واضحت المقولة الشهيرة ( كلام جرايد ) واقعا معاشا .
و افتراءات الشخصيات الهجينة والطائفية والبعثية والصدامية والارهابية ؛ فيما يخص العراق والاغلبية والامة العراقية والشؤون العامة والسياسية والتاريخ ؛ اضحت معروفة مكشوفة وهي اشهر من نار على علم - و الما يشوف بالغربيل العمى بعينه - ؛ وكذلك تصريحات ومسرحيات دونية الشيعة و(غمان وثولان ) ومرتزقة الاغلبية وسقط المتاع ؛ والتي تحاول تزييف التاريخ وقلب الامور رأسا على عقب , وتبييض صفحات الحكومات الهجينة والطائفية والبعثية , وتبرئة السفاح صدام و زبانيته من كل الجرائم والمجازر الرهيبة ؛ كالدوني طارق حرب و اسماعيل الوائلي وغيث التميمي , و الهجين فائق دعبول المرندي وحسن العلوي و اياد علاوي ؛ وباقي شلة النطيحة والمتردية المشبوهة والمرتزقة المنكوسة ؛ الا انني دهشت وانا اشاهد برنامج ذاكرة الخوف من قناة وطن الفضائية ؛ في لقاء جمع القاضي منير حداد والاعلامي قصي شفيق ؛ فقد صرح القاضي منير حداد والذي احسن الظن به , بأن البعثي لا يقتل من يحب الموت انما يقتل من يحب الحياة , وجاء تصريحه هذا , في معرض حديثه عن شجاعته وعدم خوفه من البعثيين الذين لو ارادوا قتله لقتلوه الا انهم تركوه لأنه يحب الموت ولا يخشاه - كما صرح بذلك في البرنامج - ؛ وتصريحه هذا يتضمن نظرية جديدة في عالم السياسة الا وهي عدم اقدام المجرمين البعثيين على قتل من يحب الموت ... ؛ الا ان القاضي منير حداد وفي لقاء اعلامي اخر / في قناة الرابعة TV الفضائية , تكلم عن مخاوفه فيما يخص اغتياله المتوقع وبانه لا يخاف القتل او الاستشهاد ؛ وعندما سأله الاعلامي على يد من تستشهد ؛ فأجاب منير حداد : على يد اسوء خلق الله ؛ فقال الاعلامي له ومن هم : فقال لا ادري على يد البعثية او المنحرفين من الشيعة او الناصبية ...!! .
وها هو القاضي منير حداد وقع في التناقض والتهافت ؛ فمن باب يرى ان البعثي السافل لا يقتل من يحب الموت , وهو يحب الموت وبالتالي , المفروض بالبعثية وحسب نظرية منير حداد عدم اغتياله الا انه قال في لقاء قناة الرابعة الفضائية , انه يخاف من اغتياله على يد القتلة البعثية او الذباحة الناصبية ..!!
واني لأعجب ان يصدر هذا الكلام من القاضي منير , وهو من المختصين بمحاكمة ازلام النظام ومن ضحاياه ؛ فالمفروض به ان يكون من اكثر الناس معرفة بحقيقة المجرمين البعثية والجلادين الصدامية , فمن منا لا يعرف ان البعثيين الصداميين متعتهم المفضلة و وسيلتهم الوحيدة في ادارة الدولة ؛ القتل والقتل فقط , والقتل من اجل القتل لا من اجل شيء اخر ؛ فقد قتلوا كل شيء في العراق ؛ بدء من الرضع والاطفال , مرورا بالصبايا والمراهقين والشباب , وصولا الى قتل الرجال والابطال , وانتهاء بقتل المرضى والمعاقين وكبار السن والعجزة ؛ ومن منا لا يعرف ان هواية البعثي وسمة الصدامي قتل الشجعان العراقيين والابطال الوطنيين والغيارى المجاهدين من الذين لا يخافون الموت ؛ بل لعل قتل هؤلاء يعتبر اولوية من اوليات الحكم البعثي التكريتي الصدامي ؛ وصدق البعثي السابق عبد الجبار محسن عندما قال : ( صدام لا يحب الشخصيات القوية ولا يطيقها ) ؛ فقد جاء البعث وصدام من اجل قتل الابطال والشجعان والكفاءات من الذين لا يهابون الموت ؛ كالشهيد محمد الصدر والشهيد عبد العزيز البدري , وشهداء الانتفاضة العراقية الخالدة وغيرهم .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوباوية الدعوة القومية في العراق
- الناصرية على كف عفريت
- الرأسمالية الجشعة والاستغلال الجنسي في العراق
- ظاهرة تعليق صور القادة و الشخصيات في الاماكن العامة
- المجرم البعثي والجلاد الصدامي والذباح الطائفي يطالبنا بالأدل ...
- جرائم صدامية مروعة / 14/ القتل والتعذيب بالتيزاب (2)
- جرائم صدامية مروعة / 14/ القتل والتعذيب بالتيزاب (1)
- لا ترخوا أعنة ثيرانكم
- عملية نقد الحكومات والشخصيات بين الحرية الصحفية والمسؤولية ا ...
- سبب الضربات الامريكية على المقرات العراقية الحدودية
- الاردن تشارك بضرب الحشد العراقي ..!!
- حكومة السوداني بين مطرقة الامريكان و (كلاواتهم) المعروفة
- مخاضات المرحلة الراهنة وتداعياتها(2)
- العراق الاكثر هدرا للطعام بعد ان كان الاكثر جوعا..!!
- فضيحة ضباط الدفاع وشماعة الاغلبية الاصيلة ..!!
- كثرت علينا الكذابة والدجالة (3)
- كثرت علينا الكذابة و(الدجالة) (1)
- كثرت علينا الكذابة والدجالة (2)
- مخاضات المرحلة الراهنة وتداعياتها(1)
- انصفوا المعتقلين


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - مجرمو البعث لا يقتلون من يحب الموت ؟!