أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال الشريف - يغرقني حبك سيدتي !!














المزيد.....

يغرقني حبك سيدتي !!


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 1753 - 2006 / 12 / 3 - 10:36
المحور: الادب والفن
    


قلت لها
هل غمرتَك أمواجي؟
أم اختنقت بزبد الريح العاتية؟
يبدو أنك تتنفسين بصعوبة
هل تختنقين؟
هل تنازعين الموت؟
أم أنت في قاع بئر تغرقين ؟

ألم تريني مخيما فوق سحابك؟
ألا تلاحظيني حتى الآن؟
هل لديك إشكالية بالرؤية؟

إن كان كذلك فخذي نظارة قلبي
كي تري بها الأشياء واضحة
أجل
عطشانة أنت؟
وهل تحتاجين ماء؟

باعدي بين شفتيك
لأصب آخر نقطة ماء تحييكي
لم يعد بالإبريق ماء لحياة
فسامحيني ...

قد تأخرتِ كثيراً
عندما اكتشفتِ ماء حبي أول مرة
لم تأتي مع الزمن المبكر
لكنت ارتويت إلي الأبد دون هذا العطش
هل مازلت عطشى ؟

سيدتي ..
ماذا حل بك بعد آخر نقطة حياة
بعد آخر نقطة حب
لم تخبريني بعد !!
هل عادت لك الحياة؟

أخبريني سيدتي
إذا مازلت تحتاجين تنقيط؟
لأطلب من طائر السنطيح
أن يفرغ ماؤه المخزون كي ينقذك
فلم يعد في أرضنا ماء
ولم يعد في دولاب حياتنا خلجان
لم يعد في إنساننا إنسان
يا ياراستان
يا حبستان

قالت لي:
إني أغرق في بحر هواك
فرياحك تأخذني حيث تريد هناك
أنتظرك أعمارا أجيالا سنوات
حبك ينازعني في لحظات موات
فلا غبت ولا غاب رسمك
ولا غابت عيناك

شذرات عطرك تلاحقني
أفتش بالدروب علك مررت بها
أطارد فراشات البساتين لتخبرني بقدومك
أبحث في وجوه الآخرين علني أجدك
فأنا أري بعيونك
وأتذوق الأشياء بإحساسك كيف لا
وأنت من علمتني الحب ولن أنساك

نظرة عينيك ترويني
وشوقك فيضان يغمرني
ذكرياتك تكفيني
وأشعارك تدفيني
أطمع بنظرة من عينيك
لأرتسم في مقلتيك


ارتويت من أمطار كلماتك
التقيتك علي ضفاف هيامك
ونسجت من لهفتي خيمة
لتأوي عشقنا
لننسي بداخلها زماننا
ونكتب منها تاريخنا
نشطب كل التاريخ السابق
ونخربش تاريخاً لاحق
نبدأه من لحظ غرامنا
سرمدي ولن يموت حنيننا

سأكتب عن حبيبي
عن رجل أري بعيونه سحر الشوق
سأكتب عن رجل هو كل الرجال التوق
عمن إلتقته روحي قبل أن تلتقيه عيوني

منذ الأزل جمعتنا أقدارنا دون أن ندري
فأنا طفلتك المدللة فشاركني البراءة والعذر
وكن بلسم جروحي وداعب أحلامي
شوقاً شوقاً يا قدري



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثالث من قصة زوجتاي !!
- الجزء الثاني من قصة: زوجتاي !!
- لا تمطري قبل الدفء !!
- الجزء الأول من قصة: زوجتاي !!
- أبطالك يا بيت حانون .. جنون !!
- الاحتواء !!! قصة قصيرة
- زرعتك حبيبي !!
- عندما سألت الفيلسوف: عن الخروج عن القانون في مناطق السلطة ال ...
- غزوة حب .. لامرأة جنوبية !!
- عندما سألت الفيلسوف عن مواقف الكتل البرلمانية الأخري من المأ ...
- عندما سألت الفيلسوف عن الجندي الأسير والاجتياح الاسرائيلي ال ...
- عندما سألت الفيلسوف:عن مسئولية الرئيس تجاه الأزمة !!!
- عندما سألت الفيلسوف...عن أفضل برامج الأحزاب- العصابات
- عن (السياسيين) اللئام !!!
- نفسي أشوفك يوم !!!
- بين قبرين !!!
- الحب الأول لا يغيب !!!
- كله يفوق !!
- التوحش !! قصة قصيرة
- أباتشي اتنين وزنانتين !!!!


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال الشريف - يغرقني حبك سيدتي !!