سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1753 - 2006 / 12 / 3 - 10:42
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في احد الافلام الاميركية يظهر فيه الممثل جون ترافولتى شخص يعا ني من مشاكل نفسية ‘ وتنفصل عنه زوجته بسب الجرائم التي يرتكبها ‘ وبدل ان يتوقف عن الجريمة ‘ يقوده غضبه الى جريمة ‘ تشغل كل الولايات حكومة وشعبا ‘ وهي محور احداث الفلم ‘ حيث يدخل الى احذى المؤسسات ويحتجز كل من بداخلها ‘ بما فيهم الاطفال ‘ ولان عمله رجل امن فيحاول معه اصديقائه من رجال الامن الذي يطوقون المبنى ‘ من اجل التوصل الى حل ينقذ حياة الابرياء المخطوفين .
فيكون طلبه الاول ان يتحدث وينقل كلامه مباشرة من على كل قنوات التلفزة ‘ فيلبى طلبه ‘ ويبدء بالحديث واذا به لايريد شيئ سواى ان يقول لزوجته انه فعل هذا من اجل عينيها !
وما فعله بوش بشعب العراق وبقية الشعوب العربية ‘ اكثر هستريا وتوحش مما فعله المجرم في قصة هذا الفلم الاميركي .
فالاجرام الذي يرتكب بحق الشعب العراقي منذ الاحتلال ولحد الان فاق كل ما تصورته هوليود من افلام الرعب والوحوش التي تدمر المدن وتقتل اهلها !
فلم يسبق ان يتواجد كل هذا العدد الهائل من الحرامية والمجريمن المعترفين بتدمير شعبا باكمله ! ؟
صحيح ان المنطقة كلها عاشت ومازالت تعيش تحت سيطرة اقذر وابشع الانظمة الدكتاتورية ‘ ولكن هذه الانظمة القذرة لم تكن تقتل كل الشعب وتدمر حتى البيوت الفقيرة ‘ فضلا عن الشوارع والمدارس ودوائر الدولة ‘ لانها بحاجة لاناس من اجل وجودها على اقل تقدير ‘ ولكن ما يحصل في العراق الان هو اقرب للابادة شعبا وبلدا ‘ وهذا ما قاله الرئيس الاميركي الاسبق جمي كارتر قبل ايام .
وهذا الدمار ليس له علاقة ببناء الديمقراطية كما يروج طبالين الاحتلال ‘ واقرب دليل ‘ هو اجتماع كوندي باكثر الانظمة دكتاتورية وقمعا لشعوبها ‘ واجبارهم على ادانة مظاهرة وطنية ديمقراطية سلمية باعتراف السفير الاميركي في لبنان !!؟
وهذا يدلل على ان ما يفعله بوش في العراق ويحاول دحرجته الى بقية المنطقة هو من اجل عيون المحافظين الجدد عشاق الحروب والسيطرة ‘ على العالم وانتقاما لجريمة ارتكبها مجرمون هم من صنعهم ‘ ولهذا اختارو العراق لانه من اهم بلدان الشرق الاوسط تأريخا وحضارة ‘ وتقدما قياسا بمحيطه قبل احتلاله وتدميره .
لايمكن للارهاب ان يسيطر على مناطق عدة في العراق ويحصل على هذا التمويل الطائل الذي يشبه ما كان عليه ايام طالبان ومن نفس الممولين السابقين وبشكل شبه علني وحسب ما يؤكده هم اي الاميركان ‘ لو لم يكن بمساعدة وتسهيل من الاحتلال الاميركي ‘ وهو ما يؤكدة بوش والفاشل رامسفيلد قبل ان يطرد ‘ بخطب وهستريا لاتختلف عن ما جاء في الفلم الاميركي وبطله المجنون .
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟