من لا يتحرك لحماية المدنيين الأبرياء مّن الإبادة الجماعية والتجويع 🍱 - لن يحركه شيء أخر …

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7923 - 2024 / 3 / 21 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

/ هنا 👈 المرء يسقط من حساباته كل ما هو من قوانين دولية ويرد ما يحصل سريعاً إلى منطق القوة والعربدة ، لأن هو ذاته يخوض صراعاً لا منطقياً مع من يثرثرون عسكرياً بجانب مفاعل ديمونة النووية والتى كانت وستبقى مسألة خاصة لغطرسة الاحتلال وكباره مّن الجنرالات ، وأمام خصم كل ما يملكه من سلاح هو إيمانه بحقوقه ، حتى لو كانت العواصم العالمية سكتت سابقاً وتمارس ذات الصمت 🤐 اليوم ، تماماً 👌🔕 بعد ما كانت تملىء الدنيا صراخاً ونحيباً ، وقد يقول قائلًا بينه وبين نفسه ، معتمداً هذا الأسلوب البسيط المبسط 😯🤫 ، بأن الكيان الإسرائيلي 🇮🇱 تقف وراءه الولايات المتحدة 🇺🇸 وأيضاً العالم الغربي بكل قوة ، أما الفلسطينيون مِّن وراءهم ، الله هو حسبهم ، ثم يعود بعد استسلامه للخالق إلى مشاهدة الإبادة الجماعية التى تنقل على الهواء مباشرةً ، وعلى الرغم من وصول المساعدات العسكرية من دول متعددة في العالم لتل ابيب ، إلا أن التدفق الكبير والأساسي يبقى من واشنطن 🇺🇸 والتى بلغت قرابة ال 40 ألف طناً من الأسلحة والذخائر بالإضافة إلى الممرات المختلفة التى تزود الإسرائيليون بكافة أنواع الأغذية والأدوية وغيرهما من أحتياجات الناس داخل الكيان ، ولقد قالها بصراحة 😶 ولأول مرة السيناتور الديمقراطي تشاك شومر بأن وقف 🛑 تمويل إسرائيل 🇮🇱 بالمساعدات السنوية أو الطارئة سيؤدي ببساطة 🥴 إلى زوالها ، وهو ما يكشف عن حجم الخلل في التوازن بين شعباً يتضرع جوعاً وعطشاً واستشفاءً ومأوى حتى بات البعض يلجأ إلى ذبح الأحصنة الخاصة لإطعام عائلته وجيرانه والنازحين معاً ، بل المرء يذهب إلى أبعد من ذلك ، عندما يكتشف بأن الدول الغربية تكفلت في انتشال الجيش الاحتلال من أزمته العسكرية بإرسال شحنات الأسلحة والذي عزز موقفه ايضاً على الحدود الشمالية ، بل المعلومات الاستخباراتية تشير☝بأن هذه الدول سمحت للسفارات الإسرائيلية 🇮🇱 في الخارج التعاقد مع المحاربين المتقاعدين ونقلهم إلى إسرائيل للمشاركة في عدوانها الحالي على غزة والاستعداد لمواجهة حزب الله اللبناني 🇱🇧 ، وبالتالي ، إذا المراقب وضع الخلاف الشخصي والتاريخي بين نتنياهو والرئيس الأمريكي بايدن ، فإن مؤسسات الولايات المتحدة 🇺🇸 تولت مهمة الإشراف على توفير الدعم العسكري والاستخباراتي والدبلوماسي التى مكنت جيش الاحتلال منذ البداية إلى تأسيس للابادة الجماعيه هذه ، وهو ما رفع أرقام الضحايا الضخمة من المدنيين الفلسطينيون ، ومن جانب أخر تقصدت تل ابيب تشديد الحصار على المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني من أجل 🙌 إشاعة مناخ التجويع .

كيف يمكن 🤔 تجاهل التذكير بالقول بأن مجلس الأمن لا يختلف في تعاملاته مع السياسات الدولية عن واقع الاقتصاد العالمي ومصائبه وتخاذله في معالجة الفقر والبطالة والحوار بين الحضارات ، فغياب محاسبة إسرائيل 🇮🇱 دولياً ومنحها بفضل قرار النقض " الفيتو الاعتراض " مكانة فوق👆القانون لدرجة جيش الاحتلال الصهيوني يقوم بتدمير المستشفيات أمام مرأى العالم والتنكيل بالعاملين وأطقم الأطباء حتى أن من هم في داخل هذه المربعات باتوا محرومون من الغذاء 🍱 والأدوية💉💊 وماء الشرب 💧 وأبسط الخدمات الصحية ، فسوء التغذية في قطاع غزة لم يعد محصور بقياسات النسب بقدر أنه تحول ⚧ إلى حالة انفلاشية يشمل الجميع ، وهو أمر تجاوز جرائم الحرب ، لأن في الحروب التاريخية كانت الأطراف على الأقل لديهم حلفاء يمدونهم بالاحتياجات الأساسية أو الضرورية ، أما ما يحصل في غزة فهو تواطؤ أممي ، وهو أيضاً ما يدفع الناس إلى تناول كل ما هو منتهي تاريخ صلاحيته أو حتى يضطرون إلى أكل الأعلاف بعد التخلص من الحيوانات وحتى أوراق الأشجار والعشب وما شابه ، فالإعلام في نهاية المطاف قادر على تغطية الإصابات التى تنقل إلى المستشفيات 🏥 أو الأماكن التى يتم تدميرها بسبب القصف الجوي أو المدفعي ، لكن ما تعجز الكاميرا 🎥 نقله هو أصوات قرقرات البطون ، فإسرائيل بصريح العبارة لا تتبع نهج العرقلة لوصول المساعدات أو الاحتياجات الضرورية للناس ، بل تنفذ مخططاً واضحاً لمجاعة في القطاع ، وهو يأتي ضمن استراتيجية التدمير الشامل في ظل غياب القانون الدولي 🇺🇳 ، لهذا صنفت غزة اليوم بالدرجة الخامسة في الأمم المتحدة 🇺🇳 ، أي أنها تجاوزت الرابعة والتى تخص بالطوارئ ، وهذا التصنيف له علاقة بالحصار الذي يفرضه الإنسان وليست الطبيعة ، بل نسبة الأطفال الذين توفوا خلال الأشهر الأخيرة ، لم يسجله أي صراع سابق في العالم ، وهو ما يفسر لماذا 🤬 الصراخ 🙀 بين الأطفال الموجودون في قاعات المخصصة للذين يعانون من سوء التغذية مفقوداً😞بسبب فقدانهم الطاقة ، فهؤلاء منذ 5 خمسة أشهر يفرض عليهم الصيام القسري عن كل شيء ، بالطبع كل ذلك يعيده الاسرائيلي بسبب حربه مع المقاومة الفلسطينية ، دون أن يجد من يجبره على التفريق بين ضرورة رفع الحصار عن المدنيين الأبرياء ووقف 🛑علمية التجويع ونشر المجاعة ، وبين العمليات العسكرية ، لكن جيش الاحتلال يلجأ إلى معاقبة الشعب الفلسطيني بسبب فشله في تحقيق 🤨 أهدافه في غزة ، على الرغم من تدميرها بالكامل ، لقد دمر كل ما تعاقبت الأجيال السابقة والحالية على بنائه ، لتصبح المعادلة على هذا النحو من الخسة ، فكلما يفقد الجيش من جنوده وضباطه في ميادين المعارك ، يقوم ببساطة 🙄 بالضغط على الأبرياء بالتجويع أو بالقتل العشوائي ، حتى أن رجال الشرطة والذين يجتهدون في تأمين عمليات مدنية بحتة في نقل المساعدات من الجنوب للشمال يتم استهدافهم وعائلاتهم ، وهي استهدافات تدلل عن نواياه الخسيسة في تعميق الحصار والمجاعة .

ليست من الاستقامة ، بل ربما هو أقرب إلى التعسف بأن يحيل المراقب كل ما هو اليوم مشاهداً على عاتق رئيس الحكومة الفاشية الحالية وحكومته ، سوء على مستوى الداخلي أو ما يمارسونه مّن تطرفاً بحق الفلسطينيون في غزة والضفة سواء بسواء ، لهذا تتعمد إسرائيل 🇮🇱 ضمن صناعة منظمة للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة في صنع المجاعة من أجل 🙌 إصابة الإنسان الفلسطيني 🇵🇸 في عمقه ، وهو تجويع يهدف إلى تحقيق 🤨 الأهداف الحربية والنفسية والاجتماعية والثقافية والأمنية والسياسية ، وهذه الصناعة تعتبر من أدبيات جيش الاحتلال في حروبه التى توارثها من الرويات التلمودية ، ففي كل حرب يخوضها يعتمد سياسة حرق 🔥 الأخضر واليابس بفضل تفرده بسلاح الجو ✈ والذي مكنه في صنع إبادة عمرانية ، تماماً 👌كما صنعها في لبنان 🇱🇧 سابقاً أو في حروبه المتعددة على قطاع غزة ، وهو يبقى تدمير محط خلاف بين القوى السياسية داخل المجتمع الاسرائيلي ، فهؤلاء المتطرفين يدفعون قيادات الجيش على عدم وقف التدمير ومواصلة القصف الجوي بحق المدنيين والمباني الخاصة والعامة والبنية التحتية ، وعلى الرغم من أن ما ألقاه سلاح الجو الاسرائيلي ✈ 🇮🇱 على غزة 🇵🇸 في عدوانه الحالي يعتبر مضاعف عن ما تم إسقاطه السلاحين الجويين الأمريكي 🇺🇸 والروسي 🇷🇺 في كل من الموصل 🇮🇶 وشمال سوريا ، وحسب الرصد الأول والمصادر الدولية فإن إسرائيل 🇮🇱 ألقت حتى الآن أكثر من ال 40 ألف طناً والذي يفسر ذلك للمرء وببساطة 😵‍💫 عزمها على إحداث دماراً شاملاً للحياة ، بضبط👌 كما صنعوا الأمريكان 🇺🇸 في الموصل ،لكن تبقى قوة النار🔥المصبوبة 💣 🚀 ✈ 🚁 في قطاع غزة 🇵🇸 لم تشهدها البشرية منذ الحرب العالمية الثانية ، بل ما ألقاه جيش الاحتلال في الشهر الأول أكثر مما اسقطه سلاح الجو التابع للبنتاغون في عاماً كاملاً في أفغانستان ، وهو دماراً ايضاً تكشفه صور الأقمار الاصطناعية حول شموليته وعشوائيته ، كان هو لا سواه السبب الحقيقي في قتل المدنيين الأبرياء والتى تصل نسبتهم من الأطفال والنساء 75% .

مع فارق حاسم ، لكن ما يبقى ثابت هو أن المسّ هنا 👈 نفسه هناك👇، فالإصابة بجنون العظمة وشهوة السيطرة والانصهار المرضي مع النازيين والفاشيون واضحاً وشاخصاً لا يحتاج إلى الإشارة إليه ، بل ما يغيب عن الإسرائيليين 🇮🇱 هو الاختلاف الجوهري بين الفلسطينيين 🇵🇸 والألمان 🇩🇪 ، فإذا كان الاسرائيلي قرر تحويل غزة كما صنعوا الحلفاء الناتو في مدينة دريزدن الألمانية ، وينتظرون الإسرائيليين بأن تكون ردة فعل الفلسطينيون كما جاءت بالخضوع 🙇 من الألمان للحلفاء ، فهم واهمون 😫 ، بل هذا القتل المفرط والذي يحمل أسم الإبادة الجماعية والمجاعة ، هو فقط يؤسس إلى بحر من الدماء 🩸في المستقبل ، حتى لو ذهب العالم كله في إستخدم أدوات التجميل من أجل 🙌 تبيض صفحة إسرائيل 🇮🇱 من إجرامها أو كدولة مجرمة ، فهذه الدولة كانت قد أقامت اجتماعها على حساب شعباً كاملاً ، واليوم تستكمل إبادته بالنيران الأمريكية 🇺🇸 والغربية وتواطؤاً عالمياً 🤫 ، بل لن تنفعها جميع الماركات العالمية ، لأن تماماً 👌 وببساطة 🥴 حالها كالحال البحر الميت ، فلو أنفق العالم كل أمواله على تحليته مّن ملوحته ، سيبقى مالحاً🧂.

بل قد يكون مهماً🫤 وهو أمر مشروعاً تذكير القارئ به ، بأن الاحتلال الاسرائيلي 🇮🇱 ينتمي إلى مربع المجرميين الكبار في التاريخ البشري حتى لو كان مجرم قاصراً ، لأن لم تكن المجاعة الفلسطينية هي الأولى والذي يقف فيها العالم متفرجاً أو مشاركاً في عمليات الإبادات الجماعية أبداً ،بل حصل ذلك في رواندا 🇷🇼 ويوغوسلافيا الاتحادية السابقة وإثيوبيا 🇪🇹 وأذربيجان 🇦🇿 وجمهورية الكونغو 🇨🇩 الديمقراطية ومنطقة الساحل وميانمار 🇲🇲 والسودان ، ففي جميعها أثبت المجتمع الدولي 🇺🇳 فشله في مسؤوليته بتوفير الحماية ومنع جرائم القتل الجماعي ومواجهة الأزمات الإنسانية التى توافقت على منع حصولها معظم دول العالم ، لكن يبقى الفارق بين الدول السالفة والفلسطينيون 🇵🇸 بأن ما يميزهم بأنهم ينتمون لأمة عربية إسلامية ، ومن المفترض على الشعب العربي الاسلامي أن يجد طرق متعددة في توفير الحماية لهم من الابادة والتجويع .والسلام 🙋 ✍

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات