العدم عند جان بول سارتر

حبطيش وعلي
كاتب وشاعر و باحث في مجال الفلسفة العامة و تعليمياتها
(Habtiche Ouali)

الحوار المتمدن-العدد: 7923 - 2024 / 3 / 21 - 00:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

**مقدمة:**

جان بول سارتر (1905-1980)، الفيلسوف الفرنسي البارز، كان من أبرز الشخصيات في الفكر الفلسفي في القرن العشرين. قدم سارتر مساهمات هائلة في مجالات الفلسفة الوجودية والمفكرة السياسية والأدبية. من بين المفاهيم التي تطرق إليها في أعماله الفلسفية هي "العدم"، التي تشكل أساسًا لفهم الوجود والوعي والحرية. في هذا المقال، سنستعرض مفهوم العدم عند جان بول سارتر وأهميته في فلسفته.

**عرض:**

1. **تعريف العدم:**
يفهم سارتر العدم على أنه الحالة الأولية للوجود، حيث يعتبر أن الإنسان محكومًا بالعدم في بداية وجوده. يرى سارتر أن العدم هو الشيء الذي يميز الوجود الإنساني، حيث يتيح للإنسان حرية الاختيار والتحديد لذاته ولمعنى وجوده.

2. **أهمية العدم في الوجودية السارترية:**
يعتبر سارتر أن العدم هو مصدر الحرية والمسؤولية الإنسانية، حيث يتيح للإنسان التحرر من القيود والتحديات التي تواجهه في الحياة. من خلال قبول العدم، يستطيع الإنسان تحديد مصيره بنفسه واتخاذ القرارات التي تحدد مسار حياته.

3. **تأثير العدم على الوعي:**
يرى سارتر أن العدم يؤثر بشكل كبير على وعي الإنسان، حيث يجعله يدرك حقيقة وجوده ومعناه. يعتبر سارتر أن الوعي الإنساني هو اكتشاف متواصل للعدم وتحقيق الذات من خلال تجاربه وتحدياته.

4. **التحديات والمسائل المتعلقة بالعدم:**
يثير مفهوم العدم العديد من التحديات والمسائل الفلسفية، بما في ذلك البحث عن معنى الحياة والوجود، وكيفية التعامل مع الحرية والمسؤولية الإنسانية. كما يتساءل البعض عن دور العدم في تحديد القيم والأخلاق في المجتمع.

**خاتمة:**

في الختام، يُعتبر العدم مفهومًا أساسيًا في فلسفة جان بول سارتر، حيث يشكل أساسًا لفهم الوجود والوعي والحرية. يعتبر سارتر أن العدم هو الشيء الذي يميز الإنسان ويمنحه القدرة على التحرر وتحديد مصيره. ومع ذلك، يثير مفهوم العدم العديد من التحديات والمسائل الفلسفية التي تتطلب بحثًا وتفكيرًا متعمقًا لفهمها بشكل أفضل.

#حبطيش_وعلي (هاشتاغ)       Habtiche_Ouali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات