أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل














المزيد.....

التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7921 - 2024 / 3 / 19 - 18:51
المحور: كتابات ساخرة
    


ان العملية السياسية في عراق اليوم اصيبت بمقتل، حينما تولاها سرطان المحاصصة ونهش مفهوم ما سمي بـ " حقوق المكونات " الذي تحول اليوم الى " لوكيميا " يسري في دماء روادها وهذا المرض العضال من شدة خبثه يخدع المصاب به حيث ينخر بجسمه حتى يسقطه صريعاً.. والحالة التي يمر بها حكم امراء الطوائف ومن خلال عملية فحص الجماهير المتضررة يعلن ان العملية السياسية القائمة في طريقها الى الاخرة اي انها مشيعة لا محال الى عالم الاموات.
وبعد الانفجار السياسي المدوي الذي خلفه انسحاب " التيار الصدري " من البرلمان الذي كان يمثل قاعدة مثلث " التحالف الثلاثي" الفائزالاول صاحب الاغلبية، مع ان بامكانه الصعود على سدة الحكم باريحية، اذا ما جرى التصرف بحنكة سياسية مناسبة، والصمود في مجلس النواب ، مما جعل ضلعيه الاخرين يعومين مأزومين يبحثان عن ملاذ يحميهما من مهب الريح السياسية الاتية، التي اطاحت بقاعدة التحالف الاقوى فعاشا القلق القاتل، الامر الذي غداهما يتعلقان حتى بغطاء كانا لم يقبلانه. وهذا قد شكل هزة مدمرة بلطت الطريق امام القناص الذي كان متربصاً بهما فاصطاد ضحايا الانفجار الهائمة على وجوهها للاسف الشديد.
اما ما تمخض عن هذه الدراما الممزوجة بالكوميديا الساخرة التي كانت ملهاة للاطراف الملتحقة، مع جل احترامنا لها، حيث راحت راضية مرضيا ان تكون عبارة عن " مكملات " ليس الا .. ورهنت نفسها طوعاً وطمعاً لعلها تحصل على فتات المنافع التي كانت تبشر بها الموازنة المالية الضخمة في حينها. وغدت تلفهما القناعة بان حقوقهما مضمونة طالما صارا ضمن حصون ما سمي بـ " ائتلاف ادارة الدولة " غير انهم قد تناسوا تجاربهم السابقة في ضياع التوازن العادل مع ذات القوى صاحبة الاغلبية، في نظام برلماني يجيز لصاحب الاكثرية، ان يتصرف كما يشاء ضمن مساحته القانونية، التي لا يتمكن اي طرف غلق المنافذ عليها. في حين هو فارغ من قدرات تتيح له من جني الثمار، ما عدا سماح صاحب البستان هذا اذا ما تصدق عليهم وسمح.
وما نشاهده الان من تجليات كانت متوقعة. واول غيثها لم ولن يُسمح للطرف الكردي ان يطلق مدى رؤيته ابعد من الواقع المسموح به " نمط الحكم الحالي " ففي كثير من الاحيان راح منطلقاً من طموحه المشروع، غير انه لم يصب في حساباته ضمن راهنات نظام لم يؤسس على قواعد المواطنة والديمقراطية العادلة، وانما على اساس المحاصصة المقيتة الممسوكة من خوانيقها من قبل صاحب الاغلبية الحاكمة والمعمدة قضائياً ، ولم يكن بمقدور الطرف الكردي وهو في حالة انشطار غير التهديد بالذهاب الى الانسحاب وقد بدا " البارتي " بخطوة الامتناع عن المشاركة في انتخابات اقليم كردستان المقبلة ويلمس ان الحبل على الجرار ..
اما التصدع والشرخ القانوني الذي جعل العملية السياسية تمشي وهي نائمة جراء افراغ البرلمان من رئيساً له ، مما حرك غضب واعتراض صاحب هذه " الحصة " وبالمناسبة هو الاخر كان مهرولاً ظاناً بقدرته الحصول على بقايا من مائدة الحكم الدسمة ، وهو احد اطراف التحالف الثلاثي المنكوب بطوفان انكسار سد قوى التغيير على اثر انسحاب " التيار الصدري " وما زالت عافية البرلمان في غرف العناية الفائقة، دون اي مؤشر ايجابي بل هنالك توقعات اصبحت رأي عام، بقرب رحيل ما سميت بالعملية السياسية. والعهدة على اصحاب القرار..



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...
- اقليم كردستان العراق .. ليس طريداً بلا ملاذ
- التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق
- عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!
- بعد انسحاب التيار الصدري .. صفي التحالف الثلاثي واخره الحلبو ...
- في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب
- المحاصصة مربض الفاسدين .. والانتخابات ستشكل مقتلاً لها
- الفلسطنيون لهم في كل منعطف مقاومة .. وسوف تقرع لهم اجراس الا ...
- اجراء الانتخابات راهناً .. مصاب بانعدام المناعة
- تشكيل تحالف القيّم.. نداء وطني لكسر حاجز الهيمنة
- الدولار يطوح بالدينار العراقي .. و البنك المركزي لم يسع لانق ...
- سياسة الحكومة العراقية .. غدت تشبه لعبة الكولف
- قوى التغيير الديمقراطي .. على حاجز باب لجنة الاحزاب
- قطار الفساد بلا محطات توقف.. وسكته لغاية تقسيم العراق
- مفاهيم سياسية واهمة .. لكنها شائعة للاسف
- بعد جولة ( التراخيص المالية ) البرلمانية .. ما العمل يا قوى ...
- لقد طفح الكيل .. لعبة الموازنة ام رقصة الموازنة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل