أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - يأجوج ومأجوج في العراق














المزيد.....

يأجوج ومأجوج في العراق


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 7919 - 2024 / 3 / 17 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عنوان مقالنا ليس عن خروج قوم يأجوج ومأجوج احد العلامات الرئيسية عن قرب موعد يوم القيامة ، كما ذكر في الكتب الدينية ، بل نقصد الوصف المشترك بين فساد يأجوج ومأجوج لأنهم قوم مفسدين كما جاء في النص القرآني " قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض" الكهف 94 ، وبين فساد المجموعة البشرية التي جاءت للعراق بعد 2003 ، واستلمت زمام الحكم ، والذي يجمعهم هو " الفساد" .
الفساد كلمة مطلقة تشمل كل ما هو خارج المنظومة القيمية والوطنية والدينية والتقاليد المحترمة للمجتمع ، قال بعض المفسرين عن قوم يأجوج ومأجوج : إنهم يقتلون ويظلمون ويفسدون، ويخربون، وهذا ما حصل ويحصل في العراق من سرقة للمال العالم ، إلى عمليات الاختطاف والقتل، واغتصاب الأراضي والدور، وتدمير المصانع، وحرق المزارع والبساتين وتجريفها ، وانهيار التعليم والقضاء والصحة ، وفقدان سيادة البلد ، والظلم وقهر الناس، وطمس تاريخ البلد، وتكريس التخلف وعبادة الأصنام ، ونشر الرذيلة والمخدرات، وقتل الأبن لوالده، وقتل البنت لوالدتها، وقتل الزوج من قبل زوجته، وزنا المحارم، وزيادة نسبة الانتحار ، والقتال العشائري ، والجوع والعطش، وفوضى في كل شيء لتعدد مصادر القرار والتبعية.
وجعلوا من شيعة العراق يعيشون في أحزان مستمرة على مدار السنة يركضون بين مرقداً ومرقد تحت مسميات مختلفة من وفاة إمام إلى مناسبة أخرى لا صلة لها بالدين أو احترام عقلية الإنسان ، حتى جعلوا بعض العراقيين البسطاء يمسحون اقدام الزوار الإيرانيين ، بتوجيه من مرجعية النجف ، وصدق الشاعر أحمد شوقي عندما قال " إذا رأيت الهوى في أمة حكما... فاحكم هناك بأن العقل قد ذهبا ".
بينما إيران "الشيعية" تصنع الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والغواصات ومحاولات لصنع المركبات الفضائية والقنابل النووية وزيادة صادراتها الصناعية والزراعية. هذه الحالات الغريبة لم تكن موجودة في المجتمع العراقي ، بل جاءت مع دخول مجاميع يأجوج ومأجوج بعد 2003 ، حتى حولوا بغداد الحبيبة إلى زريبة لكثرة العربات التي تجرها الحمير ومظاهر جاهلية المغول والهنود .
ما وصل إليه البلد من رثاثة في ظل هيمنة الميليشيات على مؤسسات الدولة ونقل عادات وتقاليد لا تتلاءم مع عادات وتقاليد المجتمع العراقي ، ومنها المثلية وكثرة مراكز المساج للدعارة وصالات القمار والملاهي الليلية ،وخرق النسيج الاجتماعي العراقي التي شكلت ظاهرة خطيرة ألا وهي التلوث الاجتماعي المرعب .
أما اهدار ثروة الشعب فهي مستمرة ولن تتوقف وبأساليب عديدة لصالح الجيوب المنتفخة والتبعية الخارجية الذيلية ، حتى أصبح العنوان العام للبلد الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري. جراء اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث ألا وهو نظام المحاصصة المقيت.
وإذا أردنا أن نتحدث بالتفاصيل الدقيقة عن فساد جماعة بأجوج ومأجوج سواء مكونات الإطار أو ائتلاف إدارة الدولة نزولا للمستوى الرابع من اتباعهم سنحتاج إلى بنود من الورق قياس 100 X 70 سم ، ألم ما بعده ألم ، عندما يكتب أي مواطن يحب بلده عن هذه الأمور التي تمس سمعة وتاريخ وطنه وشعبه ذو الأخلاق الأصيلة البعيد كل البعد عن هذه الممارسات الفاسدة لأنها دخيله عليه من خلال المشروع الإيراني التدميري للعراق وأدواته الحاكمة ومرجعيته الداعمة لهذه المجموعة " الياجوجية الماجوجية " . لسنا ضد إيران كـ "دولة" التي حكمت علينا الجغرافية إلى يوم الساعة أن تكون جارة شرقية للعراق، بل ضد إيران المشروع الطائفي التوسعي التدميري ، السؤال: متى يتخلص شعبنا العراقي الأصيل من فساد جماعة يأجوج ومأجوج؟؟.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد (الأخ الأكبر)
- في العراق.. الحزب أحزاباً
- إيران ضحكت على حماس.. سقطت غزة
- الفوضى سيدة المشهد السياسي العراقي
- إيران: العراق كش
- عودة مجالس المحافظات تكريسا للفساد والفشل
- العراق بعد 2003..الدولة الفاشلة
- إيران المُدللة
- المرجعية إمبراطورية مالية
- الخيانة والوطنية نقيضان لايلتقيان
- استقرار العراق بإسقاط النظام السياسي
- لن يستقر العراق إلا بتحقيق الدولة المدنية
- لا أغلبية ولا توافقية ..نعم للتغيير
- حكومات متعددة يجمعها الفساد والخراب
- سيناريوهات تشكيل الكتلة الأكبر 2021/2022
- يرفضون النتائج الانتخابية وأعمالهم الإرهابية لن تنسى
- الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب
- تصرف الوزير الإيراني المستفز في مؤتمر-بغداد للتعاون والشراكة ...
- ( مؤتمر دول الجوار العراقي) ليس من أجل العراق
- أين يكمن الخلل الأمني في ظل حكومة الكاظمي؟


المزيد.....




- شرطة تحضر للتحقق من معاملة رديئة لخيول لتكتشف ما هو أسوأ بكث ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم تيك توك بجمع بيانات حساسة للمستخد ...
- استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل، وأوام ...
- زعيم المعارضة الألمانية يدعو للاستعداد جيدا لاحتمال فوز ترام ...
- المافيا الهولندية تتمدد في ألمانيا والسلطات تدق ناقوس الخطر ...
- قتلى ومصابون جراء تصادم 13 سيارة بالسعودية (فيديو)
- زاخاروفا: افتتاح أولمبياد باريس فشل ذريع واستهزاء مثلي بالمق ...
- الدفاع التركية: دمرنا 25 هدفا بغارات جوية شمال العراق
- رغم مرضها النادر.. سيلين ديون تغني بأولمبياد باريس وترودو يع ...
- غزة: إسرائيل تقصف بـ3 صواريخ مستشفى ميدانيا بمدرسة تؤوي نازح ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - يأجوج ومأجوج في العراق