أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زياد باسم عبدالرزاق - مأساتي هنا في العراق














المزيد.....

مأساتي هنا في العراق


زياد باسم عبدالرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 10:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قبل أن اكتب لكم مأساتي سأرجعكم إلى زمن ليس ببعيد كثيرا عن يومنا هذا
زمن كان العراقي فيه لا يقتل ولا يذبح ...
لا يصلخ ولا يعذب ...
زمن كان فيه كل العراقيين بمختلف طوائفهم يد بيد وليس هناك بينهم أي نزاعات أو عداوة
واليوم هنا في زمننا هذا العراقي يقتل بأرخص ثمن
يقتل ويتفننون بقتله ...
وفي كل منطقة توجد دائما الطائفية ؟! والمنازعات ؟! والتهجير ؟! كيف ؟! ولماذا ؟! ومتى ؟!
أسئلة لا جواب لها .
كنت أتجول في شوارع بغداد آمناً أخرج في الساعة الحادية عشر وأرجع فجرا .
واليوم خرجت في طريق الموت لكي أفتح أبواب محلي الصغير الذي هو مصدر رزقي ورزق عائلتي
وعند رجوعي في الشوارع ألتفت يمينا وشمالا خوفا من المجهول .
المجهول الذي ينتظرني و ينتظرك أنت أيها العراقي فأنا كنت أعيش في أحدى مناطق بغداد وكان طريق ذهابي هو طريق عودتي من البيت إلى المحل والعكس صحيح وفي يوم الثلاثاء 7/11-2006 الساعة 6:35 مساءا خرجت من البيت لألتقي ببعض الأصدقاء , فوجدت ظرفا فحينها دق قلبي ألف دقة بلحظة صغيرة وأنا كنت أعلم ما بداخلها فهي كانت ورقة تهديد لنا بالخروج من البيت من غير أثاث وكانت الطامة الكبرى هنا ...
لن أطول بحديثي خرجنا من البيت وذهبنا إلى منطقة أخرى لن أذكر سبب التهجير فأكثركم تعرفون السبب
وكنت أخرج يوميا إلى المحل لكسب رزقي .
وقبل أيام كان هنالك منعا للتجوال في بغداد كلها مما اضطرني إلى الخروج مشيا على قدمي لكي أصل إلى المحل . . . كيف لي أن لا أخرج وهذا هو مصدر رزقنا الوحيد وكان في منطقة تغلب عليها الطائفة الأخرى فعندما أعود ينبغي علي الدخول إلى منطقة يسود فيها كرهها إلى طائفتي ولكني كنت أتحدى كل هذا ... وفي أحد الأيام رجعت عابرا كل المصاعب و عندما وصلت إلى الشارع الفاصل بينهم وبين بيتي لم أجد نفسي إلا وتحتي وفوقي ومن كل جانب طلقات نارية كما لو كنت عدوهم أو قاتل أبيهم و ركضت وركضت و ركضت والأعيرة النارية ورائي وتسقط تحت قدمي وأخيرا وصلت إلى البيت بعد أن شاهدت الموت بأم عيني .
هل ترون الآن كيف هو حال العراقي اليوم وكيف كان ؟!
لا أقصد هنا بأن الزمن الماضي أفضل من الزمن الحالي
ولكن لكل زمن مساوئه
هل سيكون لهذا الأمر نهاية ؟! كيف ؟! ومتى ؟! وأين ؟!
أم سينتهي عندما ينتهي العراق و ينتهي العراقيون ؟!
سؤال يبحث عن جواب .
رب عهد بكيت منه فلما ذهب بكيت عليه



#زياد_باسم_عبدالرزاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زياد باسم عبدالرزاق - مأساتي هنا في العراق