أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - المسيح بين عرفات والصباح!














المزيد.....

المسيح بين عرفات والصباح!


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 7918 - 2024 / 3 / 16 - 02:51
المحور: الادب والفن
    


مازل تضفير الكاتب عبد الرحيم كمال أعماله بقصص ومعجزات من الكتاب المقدس ولشخص السيد المسيح بالتحديد .. واستخدام آيات الكتاب كأنها جمله الخاصة وقصصه كخياله هو الشخصي .. شيء مثير للتساؤلات .. ومنفر للغاية .. وهو تصرف يتبعه في كل أعماله تقريباً .. أمن المعقول ألا يوجد استلهام ونقل من قصص وكتب سوى من الكتاب المقدس؟ ولماذا كل هذا التضافر المستمر المستفز؟

هذا الكلام لن يفهمه سوى من قرأ الكتاب المقدس فقط بعهديه القديم والجديد .. من لم يقرأه أو لم يقرأه جيداً حتى من المسيحيين لن يفهم معنى هذا البوست .. أو يستوعب الدافع الحق والمنطقي والعادل لكتابته
فالمسيح مُستهدَف حتى في عمله الأخير .. ذاك الذي يظهره على النقيض من الاستخدام .. مثلما قدمه في صورة شخص صالح مثل الشيخ عرفات الذي يمتلئ حضوره كتابياً وسلوكياً وكلامياً كشخص المسيح فى أغلب النقاط
فقد جاء استخدامه الأخير لقصص المسيح بالاضافة الى قصص أنبياء آخرين من الكتاب المقدس على شخص شبيه بالمسيح الدجال!!

إن هذا الإسقاط ذا الرسائل المبطنة في مثل هذا النموذج الفني المريب .. لا يقبله تابع أي عقيدة أو أيديولوجية .. فإني أشك أن أتباع كارل ماركس أنفسهم سيقبلون استخدام حياته وملامح وسمات شخصيته لتكون عماداً لشخصية كالصباح .. خاصة وأن الكاتب والمخرج كان بإمكانهما إيصال إدعاء القداسة بأي تفاصيل قصصية وملامح أخرى غير السيد المسيح بعينه .. وكذلك ملامح من أنبياء الكتاب المقدس بوصف الكتاب المقدس ذاته لهم .. وتفرده بذكر العديد منهم!

لماذا هذا التشابه؟
ولماذا هذا الاصرار على الاسقاط والتضافر؟
ألا يوجد كتب أخرى دينية وغير دينية للاستلهام بل النقش يا استاذ عبد الرحيم كمال؟

لم يقف الترصد بقصة المسيح عند حد الكتابة فقط بل تم الاتفاق الضمني مع مخرج الحشاشين لتقصد وتتبع قصة السيد المسيح فى عدة أفلام شهيرة قدمت عنه .. منها الام المسيح لميل جيبسون ومنها الفيلم الشهير الذي تم انتاجه عام 1979م للممثل الإنجليزي بريان دياكون .. والذي نقش عنه مشهد معجزة تهدأة العاصفة
هذا الكلام ليس اعتباطاً .. فكل مشهد منقول من عمل خاص بالمسيح وكما ذكرت هم اعمال مختلفة عنه .. حتى لوحة دخول العائلة المقدسة الى ارض مصر الشهيرة فى مشهد دخول الصباح لمصر .. تم لصقها .. إذن هذه المرة بيتر ميمي لا يتتبع طريقة النقش العادية من أفلام أجنبية وعالمية وينفذها بإمكانيات أجنبية كذلك ليأخذ مجدهم لنفسه ولكن هنا في شيء خاص في التتبع وهو ما هو عن السيد المسيح بالذات فنياً ..

وبالمناسبة هذه التشابهات والإسقاطات في أكثر من عمل في أغلب الحلقات إن لم يكن جميعها!

وبدمج هذه القطعة مع الأخرى من تتبع المسيح وقصص الكتاب المقدس في نفس العمل .. لابد من تساؤل محدد وصريح:

لماذا تتبعون المسيح في حياة حسن الصباح؟
بل لماذا تتتبَع المسيح يا أستاذ عبد الرحيم في أعمالك
مرة بصورة إيجابية وأخرى سلبية؟

كل هذه الملاحظات لها مرجعية .. من الكتاب المقدس .. يمكن مقارنتها مع كل جملة قيلت على لسان الشخصيات وذكرها بمرجعيتها من الكتاب المقدس والأناجيل بشواهدها.
وكذلك الكادرات المأخوذة عن حياة أفلام السيد المسيح المختلفة والفنون الأخرى تُذكر أيضاً بالدقيقة والثانية ومقارنتها مع هذا الإسقاط الدرامي في الحشاشين على الصباح بالدقيقة والثانية.

وأتسائل ثانيةً
كيف يتم تتبع شخصية المسيح كتابيا وإخراجياً بهذا الوضوح المنفر؟ ولماذا تتبع من الأساس في أعمال عبد الرحيم كمال بهذا الأصرار؟
ولأي غرض؟!
أما عن الحشاشين بالذات
فإن اتفاق المخرج على تتبع شخصية المسيح مع الكتابة الناقلة لما ما في الأنجيل لَهو تأكيد على النية المُتعمَّدة .. ولابد من وقفة هنا

الكاتب عبد الرحيم كمال:
هناك الكثير مازال يجب أن يقال وسيقال!

ولكن كُــف
عن استخدام الكتاب المقدس فى أعمالك .. فكلامه وتعاليمه تعود له .. لا لك ولا لأحد آخر .. وشخصية المسيح تعود للمسيح .. كيف تجردها من خصوصيتها لتجعلها لا تنتمي حتى لنفسها؟ إنما لسبب خاص في رأسك!! مرة في الشيخ عرفات ومرة أخرى فى السفاح الدجال حسن الصباح؟
ابحث لكَ عن مصدر آخر .. فهناك العديد من الكتب الأخرى على الأرض!

بيتر ميمي:
أعلم أن المسميات ليست دلالة على شيء .. ليست برهاناً على شيء

واخيراً إلى كل من الكاتب والمخرج:

الحقيقة التي لا غبار عليها هى أن الأمانة والكرامة والإعتزاز بالنفس والضمير لابد وأن تتوافر جميعها في كل مفصلات أى دوافع لتصرف وسلوك اجتماعي أو إبداعي يدعي بناء المجتمع
ولابد من أن مَن يضع اسمه على عمل .. أن يكون هو حقاً المالك الحقيقي لهذا العمل .. ولابد ألا ننسى أن الاستلهام له حدود!
فأصحاب الخصوصية الروحية والإبداعية .. لهم الحق فى الحفاظ على حقوقهم الفكرية والروحية والعملية
سواء كتاب ديني .. أو فيلم أو أي عمل آخر

وفي النهاية أؤكد
أنَّ ما للمسيح يعود له وحده .. ووحده هو فقط لا غير .. على مر التاريخ وإلى الأبد

مع احترامى للجميع على كلٍ

فقد أعجبت بمسلسل ونوس للكاتب وكتبت عنه مقالة تحليلية بحثية ومازلت عند رأيي
وأعجبت بفيلم شلبي ربما لأنه يعتبر العمل الوحيد الذي التمست فيه النبل وبعض الخصوصية الإبداعية للمخرج
ومازلت عند رأيي في هذه الآراء .. وأيضاً عن رأيي في هذا المقال ..

وللحديث بقية



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توما أغسطينوس دوستويفسكي .. امنعوا الشك
- هزالة المراحل الانتقالية!
- سيركية الساحات الثقافية ومَسرحتها
- الثبات الانفعاليّ للإيمان
- محطات الموت وميكانيزمات النجاة
- الحجارة وأولاد إبراهيم
- لا تتركوا الحياة لقَتَلة الحياة
- يا صخرة جثسيماني
- تشابهات رصد المجتمع بسجن النساء في المسلسل المصري وفيلم شيكا ...
- المعمودية هي اللقاء .. فلاقينا!
- أحزمة العفة في القرون الوسطى أحد أقنعة ختان الأنثى!
- النسخة الأثقل منك ألقِها عنك!
- في مناخٍ آخر العجز يُصبح قدرة مُجدداً!
- الآلام والضيقات!
- المواطن الذي تُشرِق لأجلهِ الشمس!
- قاتل كارمن هو قاتل نيرة!
- نيرة تحت التهديد منذ قتل خوزيه لكارمن!
- دموع مريم!
- اتجاه عالمي لتعهير مظهر المرأة!
- الشمس لا تُشرِقُ لك وتَغرُبُ لي!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - المسيح بين عرفات والصباح!