عزالدّين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 21:00
المحور:
الادب والفن
د.عزالدّين أبوميزر
عُدنَا إلْفَيْن ...
بَيْنَ يَدَيْ رَجُلِِ قَفَزَت
ضِفدَعَةٌ كَانَت قُربَ المَاءْ
وَيَزِينُ الرّأسَ لَهَا تَاجٌ
وَعَلَيْهِ زُمُرّدَةُ حَمرَاءْ
قَالَت مِنْ فَضلِكَ قَبّلْنِي
وَبِغَنجِِ قَالَتْهَا وَرَجَاءْ
نَظَرَ إلَيْهَا وَإلَى التّاجِ
بِعَيْنِِ يَخْدَعُها الإيحَاءْ
حَيَوَانٌ كَيْفَ لَهُ تَاجٌ
أُقسِمُ بِاللهِ وَبِالأسْمَاءْ
لَا بُدّ سَلِيلَةُ مَلِكِِ هِي
قَد هَامَ بِهَا أحَدُ الأُمَرَاءْ
وَلَقَد رَفَضَتهُ فَحَوّلَهَا
بِالسّحرِ لِضِفدَعَةِِ خَضرَاءْ
وَإذَا عَنهَا ذَهَبَ السّحرُ
تَعُودُ لِيَ امْرَأَةََ حَسنَاءْ
وَقَدِ اختَارَتنِي دُونَ سِوَايَ
وَرَبّي العاَلِمُ بِالأهْوَاءْ
وَقَدِيمََا قَالُوا يَأتِي الحَظُّ
فَلَا تُفلِتهُ إذَا هُوَ جَاءْ
وَسَأصبِحُ وَاللهِ أمِيرََا
وَثَرِيََا مَا بَيْنَ الأُمَرَاءْ
وَوَرِيثَ العَرشِ بِيَومِِ مّا
وَسَتَمْلأُ دُنيَايَ الأضوَاءْ
أَغمَضَ عَينَيهِ وَأدنَاهَا
وَبِشَغَفِِ قَبّلَهَا وَخَفَاءْ
خِشيَةَ إنْ عَادَت وَرأتهُ
تَعِسََا وَفَقِيرََا تَسْتَاءْ
وَإذَا جَفَلَت مِنْهُ شَنَتهُ
فَتَقَعُ مُصِيبَتُهُ السّوْدَاءْ
وَبِلَمْحِ البَصَرِ لِغَيْلَمَ لَزِجِِ
عَادَ فَصَرَخَت بِاسْتِحيَاءْ
آهِِ يَاحُبّي مُنذُ سُحِرتَ
وَكُلّ حَيَاتِي مَحضُ شَقَاءْ
مَا يَوْمََا قَرّ قَرَارِي فِيهِ
وَلَا أحسَسْتُ بِأيّ هَنَاءْ
وَوُجُودُكَ قُربِي يُسْعِدُنِي
وَأنَا اليَوْمَ مِنَ السّعَدَاءْ
.. لَا .. لَنْ تَبْعُدَ ثَانِيَةََ
مَا دُمْنَا نَحنُ مِنَ الأحيَاءْ
وَسَأزرَعُ أحرُفَ لَاءَ بِقَلبِي
كَيْ لَا يَأخُذُكَ الغُرَبَاءْ
فَافْتَح عَيْنَيْكَ فَقَد عُدنَا
إلْفَيْنِ كَمَا كُنّا خُلَصَاءْ
د.عزالدّين
الغيلم : ذكر الضفدع
#عزالدّين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟