طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)
الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 11:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مواضيع مطروحة للنقاش أمام الحكومة المحلية الجديدة في واسط ..
الموضوع الأول : الثروة الحيوانية في المحافظة …
اليبل .. اليبل .. وتعني ( الجبل)..!
في الصيف كان أصحاب المواشي من الغراف والكوت يهرعون بمواشيهم نحو الحدود الشرقية حيث يتوفر العشب ..! وكان هناك عيداً سنويا لقص صوف الغنم يسمى( عيد الگصاص) !! يتكالب التجار من كل حدب ومكان ليشتري بأبخس الأثمان مما يتوفر من ذلك الصوف لكي يعود للمحافظة كقماش ( سلكه ) و ( جون تاونز) انگليزي يباع بأغلى الأثمان ! أما الباقي منه فقد اشتهرت مدينة الحي بصناعة السجاد والبسط والعبائة ( البزونية الفاخرة ) ! وهناك معامل صغيرة لدباغة الجلود في المحافظة وصناع ماهرين أطلق عليهم (السراجون) حيث تفننوا بصناغة السروج وأحزمة المسدسات والبنادق والأحذية !!
انشيء بعد ذلك معمل الحياكة والسحاد الاستراتيجي في الكوت ومعمل النسيج في الحي ثم تلاهما معمل السجاد اليدوي في الحي وهذا الأخير كان هدفه تعليم الأطفال لحياكة سجاد يضاهي في جودته السجاد الإيراني ، ثم نقل التجربة فرادى على هيئة ( الجوبه) الى بيوت اولئك الأطفال لبيوتهم وانتاج ذلك النوع من السجاد الفاخر .. وبالطبع كان مصدر الغزول هو مصانع الغزل والنسيج العملاق في الكوت…
قصدت فيما اوردت أعلاه كيف كانت ( الحكومات!! مهما نطلق عليها وبحريّة من أوصاف !) تعمل على الاستفادة من موارد المحافظة الغنية للإنتاج ! أكرر : الإنتاج وليس للإستيراد القميء الذي ليس يستنزف العملة الوطنية ويهربها فقط !وإنما نشر البطالة والتخلف وشراء الالبسة بأبخس الأثمان وبيعها على المواطن بأضعاف سعر الشراء ؛ وليس هذا فقط وإنما ومن خلال ما سمّي بعد الإحتلال ب ( الإستثمار) الذي يستنزف البلايين لتشييد ( المولات) والتي تسلب (المالات!!) من جيوب المواطن الذي لاحول ولا قوة لديه …!!
اما ما ذكرت من معامل فقد اندثرت هي والصناع وقد ذكر لي يوماً احد مديري معمل الكوت الستراتيجي للغزل والنسيج أن الفانيلات والتراكسوت واللبسان ! والبيريات فقد رفضت الجهات ( العسكرية )شرائها منهم مفضلين الإستيراد !!!!
ما ذكرته اعلاه هو مقدمة لموضوع أطرحه أمام من تهمه مصلحة المحافظة اولا والعراق ثانيا!! يتطلب دراسته من قبل لجنة مختصة مكونة من أكاديميين فما أنا سوى مواطن غير مختص، لكنني أحلم بأمور تصب في مصلحة المحافظة أولاً ، وبالتالي تصب أحلامي في مصلحة وطني العُراق…
#طالب_الجليلي (هاشتاغ)
Talib_Al_Jalely#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟