أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - حوارٌ شيِّق مع صديقٍ عزيز..














المزيد.....


حوارٌ شيِّق مع صديقٍ عزيز..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 06:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"استفزّني" (استفزازٌ جميل) صديقٌ عزيز "لا" يُمارس السياسة (مباشرةً)، عندما أشار في حوارٍ شيق معه إلى أن الحياة السياسية اليوم تخلو من أسماءٍ سياسية كبيرة أو لامعة مُقارنةً بالأمس القريب. ويقصد "رجالات" مُنحدرة من صفوف المقاومة وجيش التحرير وما يُسمى بالحركة الوطنية وحتى أسماء أخرى معروفة انتمت سابقا إلى ما يُسمى باليسار الجديد أو كانت قيادية بتنظيماته المختلفة.
لقد وجدتُ نفسي متفقاً مع خلاصته إلى حدود بعيدة. لكن كيف الغوص في عمق الموضوع ووضع النقط على حروفها؟
إن النقاش الدقيق مع صديقي صعبٌ للغاية. لأن تحليل خلاصته ووضعها في سياقها قد يكون مربكاً ومستفزاً له (وهنا بالمعنى القدحي)، وهو الذي "لا" يمارس السياسة. علماً أن السياسة (الصراع) هي الحياة، والحياة (الصراع) هي السياسة. ومن يدّعي أنه لا يمارس السياسة، فإنه "حيّ" ميّت. لأن من لا يمارس السياسة، بعلومٍ أو بدونها، تُمارس عليه بكل المعاني، ومن بينها الأكثر بشاعة..
حقيقةً، وجدتُ نفسي مرغماً على "ابتلاع" بعض أحكام القيمة، سواءً سلباً أو إيجاباً.
وهنا، بهذا الفضاء الشاسع والمعزول أيضا، نستطيع بدون حرج أو إحراج بسط وجهات نظرنا بما لها وما عليها.
أعود الى خُلاصة صديقي الذي "لا" يمارس السياسة، أي خُلو الحياة السياسية اليوم من أسماء سياسية كبيرة ولامعة مُقارنة بالأمس القريب. وأُقدّم فيما يلي بعض عناصر خُلاصتي:
- إن النظام القائم قد ساهم في "تلميع" و"تكبير" صورة الأسماء الكبيرة واللامعة المقصودة، وقام بالمقابل بتصفية الأسماء الكبيرة حقا واللامعة حقا، لأنها كانت مُعارِضة حقاً وكانت تخدم قضية الشعب المغربي حقاً؛
- إن الأسماء الكبيرة واللامعة المقصودة مُتورّطة في عدة جرائم الى جانب النظام في حقّ الشعب المغربي، ومن بين هذه الأسماء من تلطّخت يداه بدماءِ الشّهداء، ومن بينها كذلك من ساهم في مؤامرة "إيكس-لي-بان" (EX-LES-BAINS) المشؤومة، ناهيك عن تنشيط اللعبة السياسية وتنزيل المخططات الطبقية ومباركة تعليمات الامبريالية ومؤسساتها المالية (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...)، والأخطر أيضا التورط في التطبيع مع الكيان الصهيوني؛
- إن الأسماء الكبيرة واللامعة المقصودة استفادت وتستفيد حتى الآن من الريع ومن العديد من الامتيازات وفي صمت ودون حسيب أو رقيب ودون أي اعتبار للازمة "ربط المسؤولية بالمحاسبة"؛
- الآن، فعلاً، يستأسد على الحياة السياسية أقزامٌ نبع جُلّها من العدم. ورغم منشطات النظام (DOPAGE) لم تكبُر ولم تلمع. البعض منها أهّله مالُه الملوّث ونسبه السياسي الهجين، والبعض الآخر (TECHNOCRATES) في فمِه ملاعق من ذهب تم صبغه بهذا اللون السياسي أو ذاك.
- إن أقزام اليوم ورغم ذلك "كبيرة" و"لامعة" (بمعنى ما، أي المعنى القدحي)، بل وبارعة في تكريس القهر والاضطهاد الطبقيين من خلال التردي الاقتصادي والاجتماعي وفي مواصلة التطبيع مع الكيان الصهيوني وفي التطبيق الحرفي لتوصيّات "ثالوث" الامبريالية والصهيونية والرجعية وفيما يخدم النظام الرجعي القائم. إنها "أحسن خلف لأسوأ سلف"؛
- وخُلاصة الخُلاصات المُخجلة تتمثّل في ضعفنا (خيانات وتبييض الماضي الإجرامي للمتورطين الى جانب النظام ومن بينهم القوى الظلامية واعتماد مراجعات سياسية وإيديولوجية فجة وأشكال ناعمة لتسجيل الحضور على هامش الحياة السياسية والتّنكُّر لتضحيات الرفاق والرفيقات البطولية وطمسها والتواطؤ السياسي والنقابي والجمعوي ومحاصرة الفعل النضالي الجذري...)، بل في عجزنا (غياب التنظيم الثوري) عن التصدي للنظام القائم ومؤامراته ولأسماء الأمس "الكبيرة واللامعة" ولأقزام اليوم "البارعة"، نحن من يناضل ويُضحّي من أجل قضية الجماهير الشعبية الكادحة، خاصة والتضحيات المُقدّمة من خلال الانتفاضات الشعبية ومعارك العمال والفلاحين الفقراء والاستشهادات ونضالات المعتقلين السياسيين..
وأخيراً، من "لا" يُمارس السياسة تُمارس عليه ببشاعة؛ وإنه شاءَ أم أبَى "حيّ" ميّت...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد عباد: رفيق من زمن مضى..
- ساحة البرلمان: حرب الخصوصية ضد الكونية..
- وقفة تعويضات التكوين..
- مُزْحةٌ سوداء: كُسْكُس يد الميّت..
- -الضّالَة- السياسية أو تسقيف الحياة السياسية..
- المنتدى مات، المنتدى -عاش-!!
- -الغرانيق- وفسحة الاحتجاجات الشديدة؟
- التّخليد الرّوتيني للمحطّات النضالية: إلى متى؟!!
- 20 فبراير: انتفاضة أم حركة؟
- وداعا الرفيق حسون..
- المسيرات المُخدِّرة..!!
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: الغائب وغير الحاضر. ...
- جلبةٌ بالشرق وهجومٌ بالغرب..
- ذكرى كذبة -الإنصاف والمصالحة-..
- مِن شَلّ المؤسسات التعليمية إلى العجز عن إرجاع الموقوفين..!!
- فگيگ: من نكبة إلى أخرى..
- مجموعة مراكش 1984: ذكرى وذاكرة..
- رسالة مفتوحة إلى المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنس ...
- المغرب يترأس مجلس حقوق الإنسان أمام صمت -هيئاتنا- الحقوقية!! ...
- انتفاضة يناير 1984: الدرس المتجدد..


المزيد.....




- مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم ...
- تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس في ألمانيا.. هذا ما رصدته كاميرا ...
- طبيب ولاجئ وملحد.. من هو السعودي المشتبه به تنفيذ هجوم الدهس ...
- ارتفاع حصيلة هجوم ماغديبورغ وشولتس يتعهد -بعدم الرضوخ للكراه ...
- وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران ...
- زاخاروفا: صمت الغرب عن الهجمات الأوكرانية على قازان مثير للغ ...
- جائزة خالد الخطيب الدولية لعام 2024
- سعودي ومعاد للإسلام... ما نعرفه عن منفذ الهجوم على سوق لعيد ...
- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - حوارٌ شيِّق مع صديقٍ عزيز..