أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيتي الحبيب - لا ممارسة ميدانية من دون بوصلة نظرية














المزيد.....


لا ممارسة ميدانية من دون بوصلة نظرية


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7916 - 2024 / 3 / 14 - 23:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



من مهام الحزب المستقل للطبقة العاملة ان يساهم في تحول الطبقة العاملة من طبقة ممزقة مشتتة فردانية، من طبقة في ذاتها الى طبقة واعية لها مصالح مشتركة معروفة، طبقة موحدة ولذاتها، تعلم موقعها ومهامها في المجتمع وإزاء كل الطبقات الاجتماعية الأخرى. على هذا الحزب التغلب على الحالة التي نصادفها كثيرا اليوم والتي تتمثل في:

عمال وعاملات يشتغلون في وحدة إنتاجية (زراعية أو منجمية أو صناعية…) في البادية. هؤلاء العمال ولنفس الوحدة الإنتاجية مخترقون بالتناقضات التالية. تناقض الانتماء القبلي أي مقسمون إلى أصول قبلية تجعل منهم مثلا فريقين متقابلين بفعل تقابل وصراع القبيلتين. هؤلاء أيضا يسهل ان ينقسموا عبر الانخراط النقابي وغالبا ما يتم ذلك بالنسبة للوحدات الإنتاجية المتوسطة والكبيرة فيصبح عمال من أصل قبيلة معينة منخرطون في نقابة متصارعة مع النقابة التي تستقطب العمال الآخرين المنتمون إلى القبيلة الأخرى. يضاف إلى كون الإدارة المركزية للشركة تشجع نقابة على استقطاب العمال المرسمين بينما تدفع بالنقابة الاخرى إلى استقطاب العمال الغير مرسمين أو عمال الوساطة فيزداد صراع العمال بين المرسمين وعمال الوساطة. ينضاف إلى هذه التناقضات مشكلة التأطير النقابي داخل النقابة الواحدة فيصبح العمال خاضعين لتأطير سياسي وأيديولوجي رجعي ظلامي يخدم الرأسمال ويقدس قسمة الأرزاق وما كتب في اللوح المحفوظ للعمال وهو الكدح وما عليهم إلا الانصياع لمشيئة رب المصنع أو الضيعة أو المنجم.

هذه الحالة واقعية وموجودة في عدة مواقع ومناطق من المغرب. ليست حالة من وضع الخيال السياسي. فإذا جمعت هذه الحالة خمسة أو ستة عوامل التناقض بين العمال أنفسهم فهناك حالات وسطية تجمع عاملين أو ثلاثة أو أربعة… من مثل هذه العوامل. فالانغراس والعمل الميداني يستوجب الانكباب على كل حالة ملموسة ومعالجتها وحل تناقضاتها وطبعا هذا العمل لا يمكن القيام به إلا من طرف التنظيم ثم التنظيم وأخيرا التنظيم. لكنه تنظيم نوعي مسلح بالفكر الماركسي اللينيني المشتبك مع واقع الطبقة العاملة.

هكذا نرى أن مهمة الحزب المستقل للطبقة العاملة، تتوخى من بين ما تتوخاه، حل التناقضات الملموسة على مستوى البنية البشرية أي العامل والعاملة، حل تلك التناقضات المترسبة عن أنماط إنتاج ما قبل الرأسمالية، ثم حل تناقضات ورواسب فرضها نمط الإنتاج الهجين السائد الذي يمزق الوحدة النقابية، ويجعل وضع الهشاشة هو السائد عبر الوساطة وخلق الجيش الاحتياطي من العاطلين، ثم سيادة الفكر المتخلف وسط النقابات وتسلطه على قيادتها. من اجل حل هذه “العرمة” من التناقضات والعقد يجب أن يتوفر الحزب على مناضلين مشتبكين مع مثل هذه القضايا يوميا، وبدون كلل أو تعب، وبدون إحباط أو يأس، وقد تفشل التجربة لكن يجب معاودة النضال حتى النجاح.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي رسالة حراك فيكيك؟
- لا خوف على منتدى الحقيقة والإنصاف
- معضلة عدم تحقيق التراكم المعرفي
- من المسؤول عن تبذير الثروة المائية؟
- في مخاطبة العقل أو المشاعر
- لكي نستعيد المكون الأفريقي في هويتنا وجب التخلص الواعي من ال ...
- من وحي الاحداث: كل المؤشرات حمراء
- الأحزاب السياسية المخزنية كانت حاضنة للفساد ولا زالت
- 2024 عام البوطا (قارورة الغاز)
- لماذا يساعدون البيجيدي على الإفلات من تبعات جريمة التطبيع
- آفة الغلاء جزء من سياسة تفقير المفقرين
- العمل النقابي مستقبلا
- هذه السنة يوم 10 دجنبر يكتسي طابعا اشمل لحقوق المواطن الكادح
- من وحي الأحداث: الشرق الأوسط المدجج بالقواعد
- معركة شغيلة التعليم شان مجتمعي
- شعوبنا تناضل إذا هي موجودة
- من وحي الأحداث: بأي معنى نقول فلسطين قضية وطنية؟
- لن نكف من الضرب على الجدران
- من وحي الاحداث: نجاح المعركة يبدأ من نقطة تحصين الذات
- قول في العمل الميداني


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيتي الحبيب - لا ممارسة ميدانية من دون بوصلة نظرية