محمد والحنيفية وأمية إبن أبى الصلت

عبدالجواد سيد
كاتب مصرى
(Abdelgawad Sayed)

الحوار المتمدن-العدد: 7914 - 2024 / 3 / 12 - 21:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

- محمد والحنيفية وأمية إبن أبى الصلت،،،
أمية بن أبى الصلت ، نبى الإسلام الخفى ، من شعراء العصر الجاهلى و أحد أقطاب الحركة الحنيفية التوحيدية المتأثرة باليهودية ، والتى ظهرت قبل زمن محمد وذاع صيتها بين عرب الحجاز، ومن أقطابها ورقة بن نوفل وعثمان بن الحويرث وعبدالله بن جحش وزيد بن عمرو بن نفيل، وغيرهم ، وهذه فى الواقع هى المدرسة التى تعلم فيها محمد الدين، ثم إستولى على كل ميراثها لنفسه فى الإسلام ، وقد عاصر أمية محمد وشهد دعوته للإسلام لكنه لم يدخل فيها وتوقف فى أمر محمد ، إما بسبب العصبية القبلية حيث أنه كان من قبيلة ثقيف بالطائف ولم يكن من قريش، رغم أن أمه كانت من قريش ، أو لأنه لم يكن مقتنعاً بمحمد فعلاً ، وقد أفصح أمية عن رأية صراحة فى محمد بعدما رأى مقابر قريش فى القليب بعد وقعة بدر التى قتل فيها كثيراً من أشرافهم ، وصاح وبكى وقال ، لو كان نبياً لما قتل أقاربه ، وتوفى أمية فى حدود ذلك الزمن بعد وقعة بدر بوقت قصير ، ومن أشعاره الكثيرة التى يبدو فيها التشابه مع بعض آيات القرآن نذكر الآتى :
يقول أمية( لك الحمد والنعماء والملك ربنا ، ولاشئ أعلى منك جداً وأمجداً)، ويقول القرآن فى سورة الجن( وأنه تعالى جد ربنا ما إتخذ صاحبة ولا ولداً).
يقول أمية( عليه حجاب النور والنور حوله وأنهار نور فوقه تتوقدا) ويقول القرآن فى سورة الأنعام(لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير)
يقول أمية( دحاها فلما رآها إستوت على الماء ، أرسى عليها الجبال) ويقول القرآن فى سورة النازعات(أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها)
وكذلك فى سورة النحل(وألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم وأنهاراً وسهلاً لعلكم تهتدون).
أما أشهر الأشعار التى إقتبسها محمد من الحنيفية فهى بيت زيد بن عمرو بن نفيل الذى يقول فيه
(وأسلمت وجهى لمن أسلمت له الأرض تحمل صخراً ثقالاً) ومن هذا البيت إشتق محمد إسم عقيدته الإسلام.

#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات