أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة في حديث الرسول ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ )















المزيد.....

قراءة في حديث الرسول ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ )


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7914 - 2024 / 3 / 12 - 18:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قراءة في حديث الرسول ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ )
الموضوع :
سأقدم شرحا مختصرا للحديث أعلاه ، ومن ثم سأستعرض قراءتي الشخصية له .
فمن موقع / الأسلام سؤال وجواب ، أنقل ما يلي بأختصار - حول حديث رسول الأسلام { الحديث المقصود في السؤال يرويه جرير بن عبد الله البجلي عن النبي أنه يقول : ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ ) رواه مسلم . قوله : ( أبق ) : بمعنى هرب وخرج عن الطاعة . وقد سبق بيان نظرة الإسلام للرق ، ودفع ما يتعلق به أعداؤه من الشبهات في هذا الباب . وأما قوله : ( فَقَدْ كَفَرَ ) ، فليس المقصود بالكفر هنا الكفر المخرج من الملة ، وذلك باتفاق أهل العلم ، ولكنه محمول على " كفر دون كفر " ، بمعنى أن هروب العبد من سيده من المحرمات الكبيرة التي تكاد تصل بصاحبها إلى الكفر ، لأنها من شعب الكفر وأعماله ، كما أن المعاصي من أعمال الجاهلية ، وشعب الكفر . وفسر بعض أهل العلم الكفر في الحديث بأنه كفر النعمة ، بمعنى أن العبد الآبق من سيده كفر نعمة سيده عليه وجحدها ، وقابل الإحسان بالإساءة ، ولم يكافئ بالإحسان مَن أحسن إليه بالطعام والشراب واللباس والمأوى - وهي كلها مسؤولية السيد - . قال الإمام القرطبي : " جاء الكفر بمعنى جحد المنعم ، وترك الشكر على النعم ، وترك القيام بالحقوق " . وقال الإمام النووي : ( أصحها : أن معناه : - هو - من أعمال الكفار وأخلاق الجاهلية . والثاني : أنه يؤدي إلى الكفر . والثالث : أنه كفر النعمة والإحسان . والرابع : أن ذلك في المستحل ) . ويقول المناوي : " قوله ( فقد كفر ) أي : نعمةَ الموالي ، وسَتَرَها ، ولم يقم بحقها ، ويستمر هذا حاله ( حتى يرجع إليهم ) أو أراد بكفره أن عمله من عمل الكفار ، أو أنه يؤدي إلى الكفر ".. } .
القراءة :
في هذا البحث المختصر سألتزم بحدود الحديث أعلاه ، مبتعدا عن موضوعة العبيد بين الجاهلية والأسلام قدر الأمكان .
1 . شرحا أوليا للحديث ، وبلغة السهل الممتنع أنه " أذا هرب العبد فقد كفر ، حتى يرجع لسيده " . ولا أعتقد أن الحديث كبنية يحتاج الى تأويل أو شرح أو تفسير . ولكن بتوالي العقود على هذا الحديث / خاصة من أنه قد صدر عن نبي الأسلام ، فأنه أصبح حجة لتكريس العبودية في الأسلام ، لأجله أنبرى الفقهاء والمفسرون " بترقيع مقصد ومعنى الحديث " ! .

2 . من التراقيع الفقهية التالي : " ليس المقصود بالكفر هنا الكفر المخرج من الملة ، لكنه محمول على كفر دون كفر " ، في هذا الترقيع ، يقف المطلع مشدوها من معنى " كفر دون كفر " ! ، وذلك لأن الكفر واحد . وقد جاء في قاموس المعاني التالي بصدد الكفر { ‏الكفر‏ : (مصطلحات ) - تكذيب النبي بما جاء به‏ (فقهية) } . ويضيف الفقهاء على ذلك بترقيع أخر من أنه " الكفر في الحديث بأنه كفر بنعمة سيده " وهذا الترقيع تدليس على حديث الرسول ، لأن الرسول قال : كفر وليس كفرا بالنعمة . والعجب أي نعمة للسيد على عبده ، وهوعبد منبوذ ! . أما من تراقيع الأمام النووي ، المقصود بالكفر ، هو " الكفر بالنعمة والأحسان " ، والتساؤل هنا هل السيد يحسن لعبده أم يستخدم عبده ! .

3 . من جانب أخر يتكلم نبي الأسلام عن المساوات ، بالحديث التالي ( حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ الْحِمْصِيُّ ، حدثنا الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ .. أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ : النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ ، وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ . نقل من موقع / جامع السنة وشروحها ) ، وهنا تقاطع بين تكفير العبد الهارب / الغير متساوي مع سيده ، وبين الناس سواء كأسنان المشط ! . من جانب أخر ، هل يستوي تسبيب كل موقعة أو حدث وفق مصلحة المتكلم ! - خاصة أن محمدا كان لديه عبيد .

4 . موضوعة العبيد موجودة في الجاهلية والأسلام ، والرسول ذاته كان يشتري ويبيع العبيد وقد حرر بعضهم ، وما يؤكد ذلك ما جاء في موقع / المعرفة ( محمد شجع على تحرير العبيد ، حتى لو أدى إلى شرائهم أولا . أبو الأعلى المودودي ذكر في تقارير تفيد بأن محمد أطلق سراح ما لا يقل عن 63 من العبيد. مير اسماعيل - مؤرخ من العصور الوسطى ، كتب في « بلوغ المرام » أن في بيت الرسول و أصحابه تم إطلاق سراح 39.237 من العبيد .. تم شراؤها أو بيعها ، أو تم وهبها للغير . وفقا لابن قيم الجوزية ، وقال انه كان العبيد من الذكور والإناث كثيرة ، استخدمها لشراء وبيع لهم ، وانه قام بشراء مزيد من العبيد أكثر مما باع . ) . ومعنى ذلك أن الرسول وأصحابه والتابعين كانوا لديهم عبيد ، ويتاجرون بهم .

خاتمة :
أدلة على أن الرسول كان يتاجر بالعبيد ، يبيع ويشتري ويستبدل بعضهم ببعض ، فقد جاء بموقع / الأسلام سؤال وجواب ، التالي { حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ ، رُمْحٍ قَالاَ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ ، وَحَدَّثَنِيهِ قُتَيْبَةُ .. عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : " جَاءَ عَبْدٌ فَبَايَعَ النَّبِيَّ عَلَى الْهِجْرَةِ ، وَلَمْ يَشْعُرْ أَنَّهُ عَبْدٌ فَجَاءَ سَيِّدُهُ يُرِيدُهُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : ‏( بِعْنِيهِ ) ،‏ فَاشْتَرَاهُ بِعَبْدَيْنِ أَسْوَدَيْنِ ، ثُمَّ لَمْ يُبَايِعْ أَحَدًا بَعْدُ حَتَّى يَسْأَلَهُ ‏"‏ أَعَبْدٌ هُوَ‏ " } ‏‏.‏ ولكن الفقهاء يرقعون ذلك ، بأن الرسول فعل ذلك من قبل الأجر والثواب { وقال أبن رسلان : وهذا العبد إنما أشتراه النبي بعبدين ؛ رغبة في تحصيل ثواب العتق ، وكراهية أن يفسخ له عقد الهجرة ؛ فحصل له العتق وثبت له الولاء فهذا مولى النبي . قال القرطبي : لم يعرف اسمه . من " شرح سنن أبي داود " } . أخيرا : بناءا من كل ما سبق ، يتبين لنا أن الموروث الأسلامي ، ينساق وفق مجريات وقائع الحدث . والرسول ذاته ، لم يكن لديه دفتر مذكرات - كي يعرف ما قال أو حدث أو ما أفتى به هنا أو هناك . فهو كان يحدث أصحابه وتابعيه بما يتفق والحدث ، حتى وأن كان مخالفا لما قاله سابقا . أما بصدد آية ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى / 3 ، 4 سورة النجم ﴾ ، من الممكن أنها قيلت من أجل وقائع معينة ، أو كان الغرض منها ، تسويق أن كلام محمد ، ينطق به بوحي من الله ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة .. للمطحنة البشرية في غزة
- قراءة للآية 219 من سورة البقرة
- تساؤلات .. هل نهب أرث الرسول !
- بين غلو التفاسير والمذاهب وبين عصرنة المعتقد
- قراءة للأسلام كأيدولوجية .. وجهة نظر
- قراءة لحديث - طواف الرسول على نسائه .. -
- أضاءة في موضوعة - الأحاديث النبوية -
- قراءة .. بين قرآن محمد ومصحف عثمان ومصحف اليوم
- قراءة .. للقسم الألهي في سورة الليل
- الدين والحكم والدولة
- تساؤلات بقراءة الآية 3 سورة آل عمران
- قراءة للآية - اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ / 1 ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى&# ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى ...
- قراءة .. للآية 3 من سورة المائدة
- تقاطع القرآن مع الأحاديث حول - المسيح -
- عن موت الرسول محمد ونهاية الدعوة المحمدية
- قراءة في كتب الصحاح بين السنة والشيعة
- ما قيل وما يقال عن الخمر في الجنة
- تنظير .. في السيرة النبوية


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة في حديث الرسول ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ )