الشاعر كنعان مدحت في
» أربعينية الثورة وإحياء عصر الإمارات «
صدر للشاعر الكردي ـ كنعان مدحت ـ في مدينة مالمو السويدية وعن مطبعة روسينكورد ديوان شعري جديد بعنوان ( أربعينية الثورة وإحياء عصر الإمارات ) وتضمن ( 28 ) قصيدة ، ويعد هذا ثاني ديوانه الشعري ، بعد إصدار ديوانه الأول ( البحث عن بهجت حكمت ) في عام 1988 عن مطبعة آرارات في السويد .
وتميزت مجموعته الشعرية الجديدة بنصوصها ذات النكهة الكردية ألأصيلة ، وبالأخص عندما يتوغل كثيرا بعمق في أجواء منطقته ( كرميان ) والتي تشمل مدينة كفري التاريخية حيث مسقط رأس الشاعر كنعان مدحت ، فشعره يتحول مع هذه الأجواء المعبقة، للوعة من شظايا الكلمات، فيحمل في اكثر صوره ، إمكانية وأدوات شاعر متمكن ، يسعى لمواجهة ثنائية الرغبة في البقاء ضمن دائرة الحلم بصور الماضي ، وتحدي كوابيس المنفى ، فهو يستعين في ذلك بخزين ذاكرة يقظة ، فيسترجع الماضي ، فيرسم مع ضربات فرشاة الخيال والتأمل الموحي بالتفاؤل ، فهو لا يعرف تقريباً في مجمل نصوصه الملل ، سوى الإحساس بنشوة مستقبل تجتاح عنفوان الحياة ، في ظل شفافية القصيدة ، فاكثر نصوص الديوان تتميز بقوة الطرح ،عندما يتناول بين صورها رؤية شمولية ، مع ملاحظة توتر النبرات في مواجهة كل حالات المسخ والاستسلام للقدر المحتوم ، أو الوقوف على أطلال أخطاء التاريخ ، وتحميل ذات البعض ، بعدم تصحيح المسار والتغني بالأمجاد التليدة ، والتي لا تتجاوز حدود خط الوهم ، فتكون جمالية النصوص لدى كنعان مدحت من معطيات التاريخ التي أججت في النفوس الثائرة ، هذا الكم الهائل من المواجهة ، مع عنف تيار محور الظلامية ، والراغبين أبدا البقاء ، في ظل الأفكار التي تضطهد الكلمة ، وتمارس العنف ، كي يبتعد الجيل من جدلية الموت ، كحالة استشهادية ، وعندما يصر الطرف المستغل ، على الإبادة ، فكنعان في قصيدة ( العودة ) يحمل همومه كانسان يود أن يعود لزمن الطفولة ، وللحظات تحليقه مع أقرانه أطفال محلة ( السادة ) في مدينة كفري لعنان السماء عندما يدفعهم العجوز صاحب دواليب الهواء نحو الفضاء ، تحت نشوة
فرح أيام العيد في كفري ذلك الزمان ، فليس بغريب لشاعر أن يكون صاحب خيال خصب ، وقدرٌ من الإحاطة بماضي وحاضر وطنه الجميل ، مع سرده لجمالية ذكريات الحبيبة التي تاهت كعصفور طليق بفضاء غابات أشجار العشق الشاسع ، واسترجاع الآهات مرة ثانية ، كلما تصفح البوم صور الطفولة الجميلة ، في هذه الغربة القاتلة، والوقوع بشِباك أسلاك المنفى والضياع ، فليس شيئا مدهشا ً إذا ترَجم المدحت كنعان ، هذه المشاعر الطافحة ، بعذوبة المعاني والأفكار ، ولهدير من القصائد الجميلة .
فبقراءة موضوعية ومتأنية لديوانه الجديد نستطيع أن نلمس خطوات كبيرة تنحو نحو تجديد أدواته اللغوية رغم إتكائه في بعض الأماكن علي استخدام لنهج مقارب من لغة المصطلحات ولا يعيب نسق نصوصه ، عند استلهامه وحي التراث ، واقتباسه لدلالات ميثيولوجية من عمق التاريخ القديم ، واستعارته لأقوال المشاهير، وبسطاء من الناس ، إذا رجعنا قليلا إلى أجواء مدينته القديمة ( كفري ) نسمع جليا شطحات المجنون مصطفى وهو يقطع في ربع ساعة كل زوايا سوق القيصرية ، دون أن يعرف صوته العذب أي تعب ، أو عندما ندخل وقت القيلولة لمقهى سيد سليمان في سوق كفري القديم نرى الشيخ فاضل ،الغريب والصوفي المطلسم وهو غارق في عالمه الخاص، ولا يفيق إلاّ على صوت آذان الفجر . فاقطف من بستان ديوانه الشعري باقة من زهور الفرح ، وأزهارا ّ من نرجس كردستان ،
رجلي يتعثر بسياج الحدود المتعارف عليه،
وعيني مسكرة بمنظر الوطن الخلاب
وأشمم رائحة زهرة الأم
وتعيش كل خلايا جسمي لحظة تخبط الفجر الاستفزاز
الكل يتذكرن مناخ ولفحة ،
سموم ظهيرة كرميان ،
فدمي يرتقي بقامة بابا شاسوار ،
وأنا انتشي طولا ،
مع كل ذراع خطوات اقترابي ،
يطول طول ا
طول ،
أين معارفي ، ؟!
وأين أصدقائي؟!وحبيبتي،
أهذه هي كوردستان تلك التي اكثر شهيدة من
محاولاتنا الشهيدة،
فهي ذات العيون خضراء ، والشعر أشقر لمجاري وتيارات سلاسلنا المتقطعة، .).
فبهذه المعاني نعبر إلى الضفاف ، ونحدّق بصفاء خرير الماء المنساب على كتل الصخور المقاومة ، لكل عوامل الاجتثاث ، والتعرية ، فيلفحنا حرٌ قادمٌ أثناء حصاد حقول القمح، بربى كرميان في كفري ، فيرتقي ويرتفع الدم ، ويشتّد وطيس معركة غير متكافئة ، بين شبح عملاق من عامة الناس ، فيسجلّه التأريخ ، كعلامة بارزة يرتقي هو الآخر بحرارة جرحه وبخنجره المستل ظهر دبابة ، وتكون كملحمة بذاكرة مجد الوطن ، فتستغرق المشاهد الحية مع كل ذراع من خطوات الاقتراب ، وبين أخطبوط يزرع الموت ، فتطول وتطول قامة الوطن ،
كلما التفتنا إلى ماضي هذا السفر ، تمتد الغربة اتساعا ً، ويحتوينا فراغ قاتل في هذه المثابة المنسيّة ، إننا لم نخلق أبدا ًللشهقة المميتة ، ولا لصمت القبور،عندما تجتاح مرارة ديمومة الشتاء ربيعنا الدائم .
فهذا هو حزن كنعان وساعات فرحه ، ولحظات فرحه ، وهو يتنقل بين الأحبة والأصدقاء ، وبانتظار قدوم الحبيبة ، ويقطع أميال من الطريق المزروع بالشوك والمخاطر والمفاجأة ، ، فإذن أشواك ليونة قدمي قصيدة جميلة بمقتطفات أقوال الحبيبة الغائبة آثرت أن تنسج من جلدها الدامي خندقا ولا تستسلم لرغبة الجزار ، فالسواحل المهجورة ربما تعود النوارس الجميلة لتناغيها ، وتزينها الطحالب ، وتعانق إطلالة القمر ، فيقول :
خواص فحم هذا الموقد ، فيه شيء من التلاعب
وهذه النار لا تدوم للنهاية ، انها كشذرات
تتوهج وتنبت أمام خطوا طي ! وتحد من محاولاتي
فلهيب تحرق أصابعي و ملاذي
فرحيل قطيع الغيوم
والصواعق الناقلة للوباء مستمرة للآن ،
الكوخ مبلل
وبيوت الشعر ضيّقة ،لا تحصى
بترسيخ هذا النهج ،
الصلاة غير مكتملة
فضحكتي ستارة سوداء ،
فقنطرة ما بين الركعتين بدون وضوء ،
آخ ... آخ ...من هؤلاء الذئاب ،
كذرات مخدوشة بيضاء ،
أم فيروس ما بين الزوم و هؤلاء الذئاب
من هم هؤلاء المريدون؟،
الذين أقدامهم تثبت بأبواب الجنة المفتوحة ،
ولا يتوجهون نحوها ،المريدون والدراويش ،لا يرقعّون ،
سجادة الصلاة ...
فكنعان مدحت ، يتفا جئ بحريق المدينة ، والتي كانت جنة الحلم ، فيزوره طيفها يوما ما ، دون غياب ، فمرة كقطيع الذئاب المسعورة ، ينهشون رغبات القلوب، وكانت في انتظار الغد الحالم ، ومرة يواسيه في احلك لحظات يأسه ، ويقطع شروده هدوء بال هذا المريد المتعلق بين الأرض والسماء ، والدرويش الذي يرمز له في أسفار العارفين، واحة التأمل بكنه الوجود والعدم، وجذوة متقدة، بمواجد البحث عن اليقين ، وهو كبقايا حكمة شاردة بأفواه من يتصورهم ، فقط مجانين لا يستحقون سوى الاضطهاد والتنكيل ، فلا تشفع احتراق روح السلاطين، بناء الصوامع الشاهقة ولا ريازة السجاجيد المفروشة على أشلاء العارفين .!
وما نراه بصورة اكثر جلاء ً في قصيدته ( الجندي ) والذي يقول :
جندي من الأمم المتحدة
سأل من طفل كردي
حنطي خفيف الدّم ،
ماإسمك؟
فيتخطف لون الطفل ويسوّد ،!
وارتعد فرائصه وقت الإجابة ،
أنا لم أفعل شيئا ً ، واسمي خوله ،
والله أنا كردي فقط ! ، فيرجع القهقرى ،
شيئا فشيئا بعدة خطوات .
الجندي مرة أخرى ، كم عمرك فيحاول أن يفهمه ،
بأصابعه الرفيعة ، معنى السؤال .،
أصابع أخي ( كاكه حه مه ) الغليضة ،
لماذا أكثر سوادا ً ، ومليئة بالشقوق ...
وفي هذا النص نسمع نغمة شجية ، وحوارا دراماتيكيا ومد معا يسكب ألما يعصف بروتين الأنظمة الحجرية ، المرسوم على الخارطة السياسية ، حسب الأهواء والمصالح ، فالصورة الشعرية فيه ، حدث حكائي يتعامل مع زمن مفهوم ، ويثير شجنا وحزنا في أعماق النفس البشرية ، وهو في عمر زهرة النرجس الجبلية ، ويقرأ في صمته المشوب بالخوف القسري ، الفوارق الطبقية ، وتعالي الخدود المورّدة بخيرات الشعوب الفقيرة ، وإلاّ كيف استطاع بنظرة خاطفة أن يرسم هذه المقارنة، بين أصابع أخيه ، وخاله، الغليضة والمليئة بالشقوق ، وبين الأصابع الرشيقة للجنود القادمين من بعد مسافات القارات، فتتكاثف عبارته الشعرية فنرى توافقا كليا ولغة بليغة فيها، حزن ينوح مع مرثية الأكباد المحترقة، بنار الاستغلال، والمطوّقة بجحيم الإرادة المسلوبة .
فالاقتراب من منع الحنان والتغني بأمجاد النجوم، التي كانت تسطع وتتلألأ في عصر الإمارات المنقرضة، والتي تعتبر كشاهد حيّ ، للأيام المشرقة التي شهدت ولادة عهد مجيد ، كانوا للأمس القريب، هم سادة عصر، وهذا العهد الزاهر الذي نلمسه وبصورة اكثر واقعية عندما نقرأ مخيلة ـ كنعان مدحت ـ في إطار قصيدته المعنونة ( استمرارية الولادة ) فتبدأ بمخاطبة النجوم البعيدة ،كبعده بفعل العوامل الجيبولوتيكية، وأسباب أخرى ربما تكمن في أعماق الشاعر، فيخاطبهم جميعا ً بصيغة فعل الماضي، ولكن بأمل أحياء وبعث الروح الحية في الإمارات المندثرة، وبشكلها الأكثر تمدُّنا، وتحضّرا ًمن السابق :
النجوم تولد ، بعد الأفول ، الأميرة !،
عندما توقد شمعة رغبتها..حين وحدة ظلمة الليل..
والثورة في أية لحظة ، ومن تحت أنقاض خرائب أي بلد ما
تحت عبء ألم وفاقة أي ضحاك ما ،
والسلام فقط في بيوت الله ،
و إذا ما كفر بهذه النعمة ،
النجمة ستلد في بدايات المغيب ،
وأنا في كفري وفي أية لحظة
وبيت في زقاق السادة آنذاك
ومدينتي ووطني الجريح ،
وفي كل ركن وزاوية ،
حينما اقصدهن بنور وجدي ....
فاستقلال الشاعر في هذا الديوان عن غيره من شعراء الكرد بتوظيفه الجميل وفي عدة قصائد مصطلحات العلمية، ونظريات كونية، من دون الإخلال في البنية الأساسية لسياق القصيدة من حيث الإيقاع والمعنى، وهذا لا يمنع الشاعر من أن يستفيد من باقي العلوم الأخرى مثل المعادلات الرياضية إلى معادلات شعرية وكما أشار بذلك الشاعر والقاص العراقي الكبير فاضل العزاوي في كتابه النقدي القيم ( بعيدا ً داخل الغابة ) ـ لم يكن الهدف شكليا ً كما اعتقد النقاد ، وإنما خطوة في الطريق إلى التحرر من القداسة الشكلية التي أضيفت على الشعر، كان هدفي أن انسف الحدود التي كانت تمنع الشعر من الخروج إلى الشارع، وبالتالي إلى الحياة ـ . فيمكن مشاهدة هذه التحولات في تجربة الشاعر نحو فضاء اكثر حداثة في قصائد هذه المجموعة ، وبالأخص في قصيدته ( الإنسان ) والتي تتجسد فيها الرموز العلمية بجلاء ، وورود رمز كروموسومات التي تحدد الجنس البشري ، أن كان الجنين ذكرا أم أنثى ، فيقول فيها :
الإنسان
من ذلك الوقت ثبتوا لبناتك
صلاتنا باتجاه الزاب
التيار والوثوب مستمران
والشوك وتبرعم الفصول الأربعة ،
يتسلقان بعمق خلاياك ، وينفتحان ،
تاريخ يمضي على كر وموسوم (xx )
ويكون في مواجهة علامتك ( x y)
وكل ما تحملها هذه الكروموسومات،
من مواصفات وتراث الأجداد ،
يودعونها عند الرمز ( DNA ) ،
كل ما في شجرة الرحيل من الأغصان والأوراق ،
تكون فريسة للبرق والأمطار ،
ولا يسألون بعدها عن كيفية اشكال العبودية
وعن كمية الأصالة والهجين ،
وكل المعادلات والقوانين الرياضية ،
تنهار لدي ، ويحاكمونني ،
إلى أن تنتهي عند كنعان ضراوة القصيدة في خاتمة عويصة نوعا ما، ويلوذ بكم من تساؤلات ذهنية أخرى لا جواب لها ، في الوقت الحاضر ،
لتسقط تحت قدم دمعة حافية مكبلة !
بهذه النجمة الماثلة ،
في رباعيات معجمي ...
وبعد هذه المطالعة السريعة لمجمل ديوان الشاعر الكردي كنعان مدحت والتجوال الممتع بأجواء قصائده الجميلة والمدهشة للمتلقيفي بعض صورها ، أستطيع أن أقول، إننا أمام نصوص مكتملة من حيث المعنى والشكل، وانه أبدى مقدرة شعرية من خلال تنويع بنية قصائده القوية في اغلبها، فموضوعاته شملت محطات متنوعة من حيث هو صاحب هم إنساني ومرهف الحس أمام قضايا الساعة ورصدنا ذلك جليا في قصيدته المؤثرة :
( جولة دينية وزيارة الطفلة نرمين ) وهي قصيدة ملفتة للحس الإنساني الجامد في ظل الحروب والكوارث ، عندما تقدم المصالح والنفاق على هموم الشعب والأرض،وآلا ما هذه النسبة العالية من القتل والجرائم بحق الإنسانية والشعوب المضطهدة ، والديوان لا يخلو من ومضات تشع بالتفاؤل والأمل ، اللقاء بالأحبة بعد الانتهاء من محطات المنفى الطويلة ، واخضرار أديم القلب بزخات مطر الوطن ، فبقي أن نقول كنعان مدحت في مجموعته أربعينية الثورة وإحياء عصر الإمارا ت خطى خطوة نحو الأمام ، من حيث الصياغة والمضمون ، وتحررشيئا من ربقة الذاتية وضبابية الفكرة ،ومن حشو مسامات الخواء الفكري في بنية الشعر بطروحات بعيدة عن هموم البشر والذي نلاحظه في قصائد ونصوص بعض شعراء الكرد في كردستان ، وفي المهجر ، وكنعان مدحت استطاع ان يتغلغل في عمق الأحداث البشرية الساخنة وينتقد بعضا من تلك الظواهر الفاسدة التي تحول دون تطور المجتمع ، وحبذا لو يتجه نحو الومظة الشعرية القصيرة ،في ديوانه القادم ، والى تنويع الديوان ما بين القصيدة القصيرة جدا والمكثفة في احتواء المعنى ، والصور البرقية ، في كلمات بسيطة ، تستوعبها ذاكرة المتلقي، وتحفظها بعد القراءة لزمن أطول ولا يفرط بالوقت والجهد في هذا العصر، حيث إن المتلقي يملّ بسرعة ويتهرب أحيانا ًمن اقتناء الكتب والدوريات ، بذرائع شتى ، منها البحث وراء العمل ، وعدم وجود الوقت لديه ، فعموما ان مسعى الشاعر كنعان مدحت حول إيصال رسالته عبر هذا الديوان للإنسانية جمعاء، قد نال الرضا والتوفيق ، واقترب نحو اتجاه صائب في تخليد قصائده التي تنشد لغد افضل وفضاء أرحب خال من الدمار وويلات الحروب.
الهوامش :
ـــــــــــــــــــ
1 - أربعينية الثورة واحياء عصر المارات
المجموعة الشعرية للشاعر كنعان مدحت ،السويد مطبعة روسينكورد 2002-2001 .
2 - بعيدا ً داخل الغابة ، البيان النقدي للحداثة العربية ، للشاعر والقاص العراقي فاضل العزاوي الطبعة الأولى 1994
الناشر : دار المدى للثقافة والنشر ، دراسة نقدية ص 197 - 198
3 - التأثير البيئي وانعكاسات الذات ، قراءة في عالم الملائكة ، علي الخباز
صفحة الشؤون الثقافية جريدة الثورة البغدادية العدد 10341 في 13 - 6 2001
4 - سعادة حسن علي - قراءة سريعة لديوان الشاعر عبد الحكيم نديم ـ خطوات لمنفى الروح - جريدة الإتحاد العدد ـ 4567 السليمانية 2001
* شاعر وفنان تشكيلي مقيم في السويد