أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبير سويكت - تباين مواقف القوى السياسية و الأيديولوجية حول الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.














المزيد.....


تباين مواقف القوى السياسية و الأيديولوجية حول الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7912 - 2024 / 3 / 10 - 21:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


عبير المجمر (سويكت)


الصراع الاسرائيلي الفلسطيني كان و مازال يثير الخلافات و الانشقاقات في الأوساط السياسية و الأيديولوجية في آن واحد، فهناك "بعض القوى السياسية" التي تارةً ما تطالب بإبعاد الحجه الدينية و الحد من اتخاذها كذريعة على حد قولهم، هذه القوى السياسية تتهم اسرائيل بانها في المحافل الدولية كالأمم المتحدة تحاول إثبات ملكيتها للأرض عبر " حجج دينية " على حد قولهم، و ان ليس لديها حجج قانونية تستند عليها.
و هى في ذات الوقت نفس القوى السياسية عبر مدارسها و مفكريها و فلاسفتها التى تاتي تارةً آخرى لتقول ان طبيعة الخلاف بين إسرائيل و فلسطين هو "صراع دينى" و تدلل على ذلك بحديثها عن علاقة الصهيونية بالمسيحية، و اتهام "التيارات اليمينية الاسرائيلية" بأنها نجحت في ان تفرغ المشروع الصهيونى من مضمونه "العلماني اليساري"، و تحويله لحركة دينية يمينية، لتسخيره لتنفيذ "مشروع الخلاص"، حيث العامل المشترك بين الصهيو مسيحية على حد وصفهم متمثلًا في عودة المسيح فى أخر الزمان للخلاص و تهيأت المناخ لعودته، و للتأكيد على الطابع الديني في الصراع نسمع و نقرأ فى ذات الوقت حديثهم بأن الصراع بين اسرائيل و فلسطين هو ذو بعد دينى تاريخيًا بين ابناء إبراهيم ( إسحاق و إسماعيل )، و انه ينص على إبعاد أبناء إسماعيل من اى حضور فى ما يسمى ببلاد كنعان او فلسطين على حسب ما يقولون، و للتأكيد على ان عنصر الأرض يلعب دورا كبيرا فى الصراع يشيرون الى ان موضوع "الثلاثية" المتمثلة في (الأرض و الشعب و الكتاب(التوارة))، بينما يركزون في نفس الوقت على مصطلح "التوبة العامة" و ليس التوبة الفردية المتعلقة بالتحول و الإنتقال للسكن فى (إسرائيل/فلسطين)،و للتدليل على أدق التفاصيل الدينيه لموضوع (العودة لاسرائيل/ فلسطين) حسب نص المواثيق الثلاث في التلمود فقهيًا الجدل حول موضوع وجوب أجبار الزوج لزوجته للعودة (لاسرائيل/ فلسطين) من عدمه.

في ذات الصدد نفس القوى السياسية تواصل فى الحديث عن مشروع اسرائيل "الصهيو مسيحى" على حد تعبيرهم، و تصفه بأنه بدوافع دينية تخطط لهدم ما يسمى "بالمسجد الأقصى" لبناء ما يسمى "بالهيكل الثالث" بأعتباره "ضرورة دينية توراتية" لآبد من تنفيذها عاجلًا أو آجلا، فى إشارة الى ان بناء الهيكل الثالث متوقف على " ظهور بقرة حمراء"، وفقًا لمعايير شرعية فقهية دينية، علاوةً على ان الصلاة مستقبلًا من ناحية فقهية مرتبطة كذلك بتحديد مكان الهيكل بالظبط، و لطالما كثر الحديث عن ان هناك نشاط فعال بدوافع دينية فى إسرائيل لانشاء و تحضير متاحف لبناء ما يسمى بالهيكل الثالث و هدم ما يسمى بالمسجد الأقصى، و أنها مسألة زمن، و في ذات الوقت هي ضرورة توراتية لآبد من تنفيذها.

من جانب اخر نجد من يتحدثون عن ان إنهيار اليسار الاسرائيلى سياسيًا ترك المجال واسعا لتمدد ما وصفوها بالتركيبة اليمينية الثنائية(اليمين القومى+اليمين الديني المتطرف) على حد تعبيرهم، معتمدين على التفسير في التسلسل التاريخي بتوجه إسرائيل نحو التدين "بوتيرة جنونية" كما يصفه البعض بعد الفوز فى 1967 و أعتبار ان ما حدث "معجزة إلهية" و بدأ مرحلة ما يسمى"بالصحوة الدينية العارمة" و العودة للتوبة و لأحضان اليهودية، و عليه يعتبر البعض ان اشتداد حالة التدين في اسرائيل و تأهب البعض لقيام المسيح و الخلاص ، توجه إسرائيل نحو "التدين بوتيرة جنونية" من العوامل التي دعمت تمدد الثنائية اليمينية (اليمين القومي، و اليمين الديني المتطرف).

في الوقت الذي ترى فيه بعض القوى السياسية انه لا يمكن النظر لتمدد الثنائية اليمينية في اسرائيل على انه شأن داخلي، مبررين توجسهم بان البعد الداخلي لتمدد الثنائية اليمينية المتمثلة في التقاء اليمين القومى مع اليمين الديني المتطرف بأنها عبارة عن "خلطة مولوتوف" تعمل على تأجيج الصراع و اشتعاله بما لها من تأثيرات خارجية تنعكس سلبيًا فى تفاقم الصراع بين اسرائيل و فلسطين و الصراع العربي الاسرائيلي بصورة عامة، كما و تؤثر بشكل خاص في طريقة إدارة الصراع حسب شرحهم، مع التأكيد في ذات الوقت على ان من يغذي الصراع من الجانب الاسرائيلى هو اليمين القومى و الصهيونية الدينية على حد وصفهم.

و الجدير بالذكر، انه في ظل تفاقم الازمة بين الجانبين منذ أحداث السابع من أكتوبر كان واضحًا ان بعض القوى السياسية الاسرائيلية المعارضة حاولت تصعيد الضغوطات على حكومة نتانياهو تارةً عبر التظاهرات و مطالبته بالتنحي، و تارةً اخرى عبر أستخدام موضوع الاسرى الاسرائيليين كأداة ضغط على الحكومة اليمينية.

نتابع للحديث بقية



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأشخاص ذوي الهوية ثنائية الثقافة في فرنسا نعمة أم نغمة ؟ تح ...
- ما بين ازدراء رموز الجمهورية و ازدراء الأديان ؟دعوة للنقاش.
- MeTooGarçons معاً لمكافحة جرائم الأطفال و الحد منها.
- المنتخب الإيرلندي يكررها ضاربًا عرض الحائط بمبدأ العدالة الف ...
- الدعم السريع و- قوى الهبوط الناعم- فى عباءة التخفى -تقدم- لم ...
- حول إستمرارية إستخدام الملاعب الرياضية و الفعاليات الدولية ل ...
- -حل الدولتين- فى محك ما بين تمسك الدول العربية، رفض اسرائيل، ...
- تعزية فى الفقيدة أمنية بابكر الطاهر المجمر.
- تأبين ضحايا 7 أكتوبر، أما آن لتلك القوى السياسية ان تختشي عل ...
- نتانياهو يصوب عصا الاتهام نحو الأونروا، و يعلنها مدوية لن نف ...
- مظاهرة خارج أسوار البرلمان البريطانى للمطالبة بعودة النساء ا ...
- ما بين اسرائيل و الإمارات ليس مجرد حبر على ورق بل على نهج مد ...
- بعد مرور أكثر من سبعة عقود على الهلوكوست.
- من آجل ضحايا الاغتصاب و مكافحة إستخدامه كآداة حرب.
- معاً، من آجل إيقاف تراجع حقوق الإجهاض فى بعض الدول، و ضمانه ...
- تطورات الوضع السياسي فى السودان و مآلاته 6-1
- أحر التهانى و التبريكات للمنتخب المصرى و الف تعظيم سلام لمحم ...
- سيكولوجية الحرب فى السودان من وراءها؟ ما هى أهدافها؟ و من ال ...
- إنهاء الحرب فى السودان بات مطلبًا شعبيًا و ضرورة إنسانية.
- لا لإعتقال لجان المقاومة و تشرديهم و ترويعهم


المزيد.....




- ضد روسيا.. أستراليا تلوّح بـ-أقوى إجراء ممكن- إذا قُتل أسير ...
- انتقادات قانونية لبايدن بسبب نجله
- إنقاذ رجل وكلبه بعد سقوطهما في بحيرة متجمدة في بوسطن
- لقاء مستشاري بايدن وترامب للأمن القومي لتسليم -الشعلة-
- الكرملين: ننظر بتفاؤل حذر إزاء أنباء التوصل لاتفاق بشأن غزة ...
- تيم كوك يكشف عن أول وظيفة له قبل ترؤسه آبل
- أكثر من 3 آلاف معتقل من قطاع غزة يقبعون في مراكز احتجاز في إ ...
- القوة الجسدية والجاذبية الجنسية.. دراسة تكشف سر العلاقة بين ...
- الزيت الأكثر فائدة لكبار السن
- الكرملين يتوقع إبرام اتفاقيات قطاعية مع إيران بعد توقيع اتفا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبير سويكت - تباين مواقف القوى السياسية و الأيديولوجية حول الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.