أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (50)














المزيد.....

أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (50)


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7911 - 2024 / 3 / 9 - 23:39
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


كهنة ولاية الفقيه وعبودية المرأة؛ رأس الأفعى في إيران؟
الإسلام دين قيمٍ وأخلاق تعزز العبادات من فرائض وسنن وليست بمعزلٍ عنها إذ يقول نبي الإسلام عليه وآله وأصحابه الصلاة والسلام الصلاة "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وتمام الشيء زينته وكماله، ولقد كتب الله وفرض مكانة عليا للمرأة وجعل لها قدراً رفيعا منذ خلقها، وجعلها شريكة الوجود وكتب على الرجل رعايتها وحمايتها واحترامها وفق قوله سبحانه وتعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) ، ولا يُدرك قدر المرأة إلا من صان مروءته وإنسانيته وكرَمَ واحترم ذاته وأطاع ربه وشكر أنعمه.
من عرف الإسلام عرف وأدى حقوق النساء زوجةً وأم وابنة وأخت وجارة ومعلمة ومربية وإنسانة لا يكتمل وجوده الكريم إلا بها؛ ومن آمن بالله ورسوله وبكتابه يعرف ويقدس مكانة المرأة ويفيها حقها، فقد كرم الإسلام المرأة وامتدحها الله العزيز الجبار ورفع قدرها وأوصى بها، ويقول القرآن الكريم عدلا وإنصافاً بحق المرأة: (للرجال نصيبٌ مما اكتسبوا وللنساء نصيبٌ مما اكتسبن) وفي آية أخرى يقول: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، وكذلك قول الله تبارك وتعالى:( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن) ثم قول الرسول (ص) "استوصوا بالنساء خيراً" وقوله " رفقاً بالقوارير" كذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه وآله : " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم" ... ولو نظر المدعون جيدا إلى وفاء الرسول للمرأة وعطفه عليها وتكريمه لها وكان فيهم ذرة من مروءة لاستحوا من أنفسهم وأفعالهم
معاناة المرأة الإيرانية
لا يمكن لسطور محدودة أن تعبر عن معاناة المرأة الإيرانية في ظل حكم الكهنة في إيران، ووفقاً لما ورد أعلاه في مضمون هذه المقالة البسيطة لا يمكن لهؤلاء الكهنة أن يكونوا على صلة بالإسلام أو الإنسانية وقد نالوا أكثر من غيرهم من الإسلام والإنسانية من خلال نهجهم الطغياني الاستبدادي من أجل السلطة، وقد كانت المرأة التي كرمها الإسلام الذي تدعي به كهنة ولاية الفقيه مِن أكثر مَن عليه الظلم والإجحاف في نفسها وكرامتها وحياتها، وأبنائها وإخوانها الذي قضوا نحبهم إما تحت مقاصل الإعدامات أو في جبهات حروب الباطل أو في غياهب السجون أو في مهالك الاغتراب وسمم بناتها وقتل أطفالها وسائر أبنائها في الشوارع ونكل بها وسجله في هذا المجال مشهور ومعروف للقاصي والداني، ومن النساء من فقدن أسرهن بالكامل ويقبعن في غياهب السجون لأنهن طالبن بحقوق ذويهن الذين أُعدِموا بالباطل في مجازر الإبادة الجماعية ومن هؤلاء النسوة السجينة السياسية المنكوبة الصابرة مريم أكبري فرد، وأمهات شهداء الانتفاضة اللائي يقبعن في ظلمات السجون أو قيد الإقامة الجبرية، وغيرهن كُثُر.
تعاني المرأة من ممارسات نظام تنعدم فيه القيم والحقائق مارس عليها الإكراه في ملبسها وكافة جوانب حياتها ولم يترك لها خياراً في شيء.. استعبدها وسلب حريتها ورأيها ونكل بها وشوه دينها وعقيدتها ومسها فيها وفي كامل وجودها وبلغ المساس بشرفها في الشوارع وفي أماكن العمل والأسواق وفي السجون تحت التعذيب الأمر الذي لم يعد تحتمله المرأة وكافة أفراد الشعب وأدى إلى تأجج انتفاضة الشعب الإيراني بقيادة المرأة، ولم يتمكن الكهنة من إطفاء جذوتها ولن تنتهي.
لم تقتصر تلك المعاناة على المرأة الإيرانية بل امتدت إلى المرأة في دول الجوار حيث يتمدد نظام الكهنة من خلال آفات الأرض الموالية له في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وأشد المعاناة اليوم هي معاناة نساء فلسطين التي تسبب ويتسبب فيها كهنة إيران، وكم أوردت من الآيات والأحاديث والأمثلة لن يستوعبها أولئك المفسدين الذين فقدوا بصرهم وبصيرتهم، وهنا في هذا النص لا أقصد أن الاستدلال بالنصوص العقائدية على شيء بل أضع هذه النصوص بيد القارئ البصير ليطابقها مع واقع ما تتعرض له المرأة في إيران والبلدان الخاضعة لسلطان الكاهن الأكبر ليخرج القارئ من خلال تلك المطابقة بالحقيقة مستعدا للمواجهة احتواءً للمخاطر التي يحيكها الملالي لبلدان وشعوب المنطقة.
ليس كل من ادعى الإسلام بمسلم ولا يمكن لفاقد آدميته ولم يسلم الناس من لسانه ويده أن يكون مسلماً.. وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (49)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (48)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (47)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (46)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (45)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (44)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (43)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (42)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (41)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 40 (40)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (39)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (38)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (37)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (36)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (35)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (34)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (33)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (32)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (31)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (30)


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (50)