أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - حتمية انتصار الثقافة مطلب حضاري ..سيادة الوزير














المزيد.....


حتمية انتصار الثقافة مطلب حضاري ..سيادة الوزير


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1752 - 2006 / 12 / 2 - 08:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


وبتجرد وبعقلانية ، وبحتمية التقدم إلى الأمام في زمن السباق الإنساني يجب على من يحمل شعار الثقافة فعلاً ورسمياً أن يثبت أمام عواصف رعدية عقيمة جاهلة وكجعجعة بلا طحن لتعيد التاريخ إلى الوراء ولعالم بلا كهرباء إلى عالم الشموع والدخان الأسود والسيوف المشرعة وشريعة الغاب تسود .. لاحريّة ولاإنسانية
عليك أيها الوزير أن تصمد دفاعاً عن رأيك التقدمي والحضاري ولا ترضخ لنداءات الذم والاتهام بالالحاد وما الـــــخ .. الواردة في قواميس المتشددين .. انه رأيك ويجب احترام الرأي الآخر ، إذا كانوا فعلاً من يحتجون على رأيك ديمقراطيون .. وإلا فهم يرفعون شعاراً للتمويه فقط ..
ان توجيه أنظار واهتمام المسلمين في العالم إلى قطعة قماش تغطي الشعر وجعل هذه القماشة ديناً ثانياً ، وتجاهل القضايا الأساسية في حياة الإنسان المعاصر ليكون إنساناً منتجاً في هذه الحياة بدلاً من التبعية العمياء للشعوب المتقدمة في كل شيء انطلاقاً من حبّة الدواء ورغيف الخبز والسيارة والطائرة وآلاف الاختراعات الأخرى والتي هي من ضروريات الحياة المعاصرة وأهمها الكهرباء وكل ما يعمل على الكهرباء .. والمشكل أنه لاإجماع في الإسلام على تحريم قطعي لتلك القطعة القماشية وهناك الكثير من الفقهاء يعتبرون الخمار هو لتغطية الصدر ، وآخر من قال بذلك المفكر الاسلامي السوداني الدكتور حسن الترابي واعتبر الحجاب للنساء ، يعني الستار وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة ، ولا يعني تكميم النساء ، كما أفتى بزواج المرأة المسلمة من الرجل الكتابي مسيحياً كان أو يهودياً ، وقال أيضاً ان من حق المرأة المسلمة ، أن تؤم الرجال وتتقدم الصفوف للصلاة إذا كانت أكثر علماً وفقهاً في الدين من الرجال وأبان أنه من حقها ذلك ...
وبتاريخ 27/11/2006وفي مقال للدكتور أحمد صبحي منصور المنشور في الحوار بعنوان
( البكاء غداً على أطلال وطن ) يقول الدكتور
( الحجاب ) في القرآن الكريم لاعلاقة له على الاطلاق بالمرأة وزي المرأة ( الحجاب) المادي في القرآن يعني ( الستارة ) وبهذا المعنى قال تعالى للمؤمنين في عهد النبوة في شأن التعامل مع نساء النبي محمد ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ) (الأحزاب53) ..
وطبقاً للقرآن الكريم فانه ليس حراماً ظهور شعر المرأة وليس حراما أن تصلي المرأة مكشوفة الشعر لأن الخمار لتغطية الصدر وليس الرأس ، ولأن الوضوء للصلاة يعني غسل الأعضاء المكشوفة للرجل والمرأة ومنها الرأس وشعر الرأس ، واذن فالخمار هو لتغطية صدر المرأة فقط ، كما أن الجلباب لتغطية ساقيها ، وغير ذلك مباح ظهوره ولاحرمة في سفوره ...
ان هناك آلاف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية تواجه العالم العربي والاسلامي ، هناك زيادة سكانية مخيفة ومرعبة والدليل اكتشاف وانتشال عشرات الجثث من البحر المتوسط يومياً لشبان عرب ومسلمين غامروا بحياتهم للخلاص من مجتمع الفقر والبؤس والمنع والتحريم والاضطهاد الفكري والسياسي وان أمل كل منهم الوصول إلى الدول ألتي تقدس الحرية ليستنشقوا عبير ذلك الهواء الانساني النقي وليشعروا أنهم من البشر وليسوا مخلوقات هامشية تعبد الحكام على الأرض وفي السماء ، وليس لدى شيوخهم إلا الوعظ والتحريم والتكفير وبالجنان والعسل والحوريات لمن يصبر ...
السيد الوزير ليس أمامك إلا الصمود وانك نطقت بالحقيقة وأنصفت المرأة وأنصفت المجتمع وان المرأة التي تهز المهد بيمينها تهز العالم بيسارها ، وانك كنت بجانب الحق ولم تشتم الشعب المصري كما تفوه به من يشن عليك هجومه الجاهل المرشد العام للاخوان المسلمين الذي طزز في مصر وشعب مصر ولم يحاسبه أحد ويكفيك فخراً أيها الوزير المتنور أنك وقفت إلى جانب المرأة في الوقت الذي تعاني فيه تلك الإنسانة الأم والأخت والشقيقة والابنة إلى حملة لتحجيبها وتحجيمها وتكميمها ووأدها من المهد إلى اللحد ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. الضحايا يغتصبون الضحايا..؟
- حدث غير واقعي ، ومع ذلك تعاملت معه المدينة بمنتهى الواقعية . ...
- رسالة إلى نبيل عبدالكريم ...؟
- ..العلمانية مابين الأممية والقومية ...؟
- لو كان الحجاب رجلاً لحجّبته ...؟
- صفعة المرأة في اسياد المال حطّمت باب الحارة ...؟
- لقد أخرسنا الغرب فعلاً....؟
- ..لما كان القضاء بخير سننتصر حتماً.... ودقي يامزيكا ...؟
- وأخيراً .. هل تساؤلات خوسيه أثنار تزيد الطين بلّه...؟
- العلمانية .... والمرأة ...؟
- ثلاثة نساء متميزات هذا الأسبوع
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ...؟
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ..؟
- .. الإسلام السياسي .. والشارع العربي الثائر .. والبابا ..؟
- هل الديكتاتورية وسيلة لتطبيق الديمقراطية ....!
- .. المرأة وسلامة بنية المجتمع ؟
- لنقف حداداً على أرواح بريئة .. ولا للإرهاب ..؟
- العلمانية ... والدين ..؟
- .. امرأة الليل /قصة قصيرة
- .. انها شجاعة ... ولو بعد فوات الأوان ...؟


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - حتمية انتصار الثقافة مطلب حضاري ..سيادة الوزير