عزالدّين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 7911 - 2024 / 3 / 9 - 11:57
المحور:
الادب والفن
د.عزالدّين أبوميزر
غَرِيبٌ لَكِن يُشْبِهُنَا ...
فِي يَوْمِِ جَمَعَ الذّئْبُ بَنِيهِ
بِقُربِ قَطِيعِِ مِنْ غَنَمِ
لِيُرِيهِم قَابِلَ دُنيَاهُم
مِن خَيْرِِ فِيهَا أوْ نِقَمِ
وَيُعَلّمَهُم فَنّ العَيْشِ
وَهَلَكَةَ زَلّاتِ القَدَمِ
لِلغَنَمِ التَفَتَ وَمِنْ فَمِهِ
قَد شَمّوا رَائِحَةَ اللّحمِ
وَلُعَابٌ يَقطُرُ مِن فَمِهِ
كَنُزُولِ المَطَرِ مِنَ الدّيَمِ
وَتَلَمّظَ وَهُوَ إلَيْهَا يَنظُرُ
نَظرَةَ جَشِعِِ شَرِهِِ نَهٍمِ
وَبِصَوْتِ اللّذَةِ قَالَ لَهُم
أشْهَى لَحمِِ لَحمُ الغَنَمِ
لَكِنّ الحَذَرَ مِنَ الرّاعِي
فَعَصَاهُ كَسَيْفِ المُعتَصِمِ
إنْ ضَرَبَت يَومَا ضَربَتَهَا
فَسَتَفرِي اللّحمَ عَنِ الأدَمِ
أصغَرُهُم صَاحَ وَقَالَ ألَمْ
يَسْتَرعِكَ مَنْ بَيْنَ البُهُمِ
أحَدٌ يُشْبِهُنَا يَا أبَتِي
يُقعِي قُربَهُمُ كَالصّنَمِ
فَانْتَفَضَ وَصَاحَ أبُوهُ بِهِ
سَاعَةَ تَلْقَى هَذَا انْهَزِمِ
هُوَ أُسّ بَلَانَا أجمعِهِ
وَنُسَمّيهِ أبُو النّقَمِ
هُوَ كَلْبُ الرّاعِي يَا وَلَدِي
وَالغَافِي أبَدََا لَمْ يَنَمِ
وَكَثِيرٌ مِثْلُكَ إنْ لَمْ يَعلَمْ
سَوْفَ يَظَلّ العُمْرَ عَمِي
فَجَمِيعُ بَلَانَا منه يجيءُ
بِهَذِي الشّبهَةِ مِنْ قِدَمِ
وَالعَرَبُ كَشِبْلِ الذّئبِ بَقَوْا
كَالفَلَكِ بِدَائِرَةِ العَدَمِ
وَالشّبْلُ أبُوهُ عَلّمَهُ
وَبَقِينَا نَحنُ بِلَا عِلْمِ
جَعَلُونَا قَادَتُنَا شِيَعََا
كَجُذَاذِ اللّحمِ عَلَى وَضَمِ
وَالعِزّةُ فِينَا قَد مَاتَتْ
من أكْلِ السُّمِّ مَعَ الدّسَمِ
مِمّنْ يُشْبِهُنَا وَغَرِيب
عَنّا فِي الخُلُقِ وَفِي القِيَمِ
د.عزالدّين
#عزالدّين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟